أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - حرقة الشهيد بلهواري...














المزيد.....

حرقة الشهيد بلهواري...


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 04:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


حرقة الشهيد بلهواري...

لا أخفي أني أجد متعة في تناول الماضي/التاريخ، تاريخ مجموعتنا، مجموعة مراكش 1984. طبعا، ليس للتباهي أو المزايدة أو النكوص. أقوم بذلك لسببين رئيسيين اثنين، هما:
- التوثيق والحفاظ على الذاكرة، بما يعنيه ذلك من تحفيز وتبليغ للرسالة النضالية لأبناء شعبنا وتثبيت للحقيقة ضدا على الطمس والتضليل والتزوير والتحريف؛
- ترجمة/تجسيد الصمود واستجماع القوة لمجابهة الواقع المر والعنيد والوفاء للعهد، عهد الشهداء وبالتالي مواصلة المعركة...
إنها مسؤولية وواجب كافة المناضلين...
من جانبي، أعمل بإصرار وحماس من موقعي وحسب إمكانياتي المتواضعة وبكل صدق وتفان على نقل صور معبرة ومحفزة من عمق تجربة حكم عليها بالإعدام...
إنها تجربة مزعجة حقا، إنها مرآة كاشفة...
وصورة هذه المناسبة بعنوان "حرقة الشهيد بلهواري".
ماذا حصل؟
بعد النقاشات الماراطونية مع جميع رفاق المجموعة (44 رفيق)، وقبل خوض معركة الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري، وجهنا نحن رفاق الشهيدين (10 مناضلين) رسالة الى إدارة السجن المدني بمراكش (بولمهارز)، تضمنت قرار الإضراب اللامحدود عن الطعام وتاريخه (04 يوليوز 1984) وكذلك ملفنا المطلبي الشامل وأسماء المضربين عن الطعام والمحاورين باسم المضربين (كان لي شرف أن أكون واحدا منهم).
كان الجواب سريعا بعد الاطلاع على فحوى الرسالة/القنبلة، وكأنهم استعجلوا تركيعنا/قتلنا.. كانت الإشارة واضحة: "نحن لكم بالمرصاد"...
رفضنا تسلم الرسالة بعد إرجاعها، فتم الرمي بها على الأرض بتعال مقيت ومستفز أمام مرأى الجميع..
ونحن في حالة "ذهول، بل شرود" أمام سلوك/تصرف وقح ومتخلف، تقدم الشهيد بلهواري بحرقة وحماس والتقطها قائلا: "إنها رسالتنا"...
أحسسنا حينها أن رسالتنا "مقدسة"...
كانت رسالة حياة حقا من شباب مناضل، شباب حالم وعاشق للحياة والجمال...
أخذنا الرسالة/القضية الى زنزانتنا، الزنزانة رقم واحد أو غرفة العمليات، وأكدنا العهد بفرح على مواصلة المعركة بكل التضحيات المطلوبة..
كانت رسالة موقعة بدمائنا...
طبعا، فهمنا الإشارة...
إنها الحرب...
وبدا منذ الوهلة الأولى أننا أمام التاريخ، أن نكون أو لا نكون...
كانت معركة شرسة بكل معاني الكلمة، حتى 16 غشت 1991..
فقدنا شهيدين.. نعم، شهيدين... وانتصرت المعركة..
بعدها، فقدنا شهداء.. والمعركة، معركة شعبنا متواصلة...
إن معركتنا معارك، وليست معركة واحدة...
معركة الأمس ونحن شباب، ومعركة اليوم ونحن أيضا شباب...

إضافة: المعنيون بانطلاق المعركة الى جانب الشهيدين مصطفى بلهواري (مراكش، 10 سنوات) وبوبكر الدريدي (مراكش، 05 سنوات)، هم:
- الحسين باري (أيت اسحاق، خنيفرة، 05 سنوات)؛
- الطاهر الدريدي (مراكش، 10 سنوات)؛
- كمال السقيتي/SKITI (مراكش، 05 سنوات)؛
- أحمد/جمال البوزياني (مراكش، 04 سنوات)؛
- نور الدين جوهاري (وادي زم، 08 سنوات)؛
- عبد الرحيم سايف (وادي زم، 10 سنوات)؛
- لحبيب لقدور (هوارة، اكادير، 12 سنة)؛
- حسن أحراث (مراكش، 15 سنة).



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم الوزارات
- مسيرة الرباط، اليوم: من العبث الى العبث...
- رسالة الى ابنتي بكلية الطب
- عين على السودان
- مدرسة -النجاح- تعدم طموحات وآمال الطلبة الأطباء
- الشهيد عبد الله لحجيلي: وهل ستكون الآخر؟!!
- الجزائر والسودان: أي أفق؟
- المناضل لا يتخلف عن الأشكال النضالية
- السياسة أم النضال؟
- رسالة من التاريخ والى التاريخ...
- -شرعنة- الولاية الثالثة للميلودي -بوتفليقة!!
- النقابات التعليمية الخمس -الأكثر تمثيلية- (المغرب)
- احتفاء في زمن النسيان
- اختباء السياسي في جبة النقابي
- حتى أنت أيها الموت!!
- النظام أمامنا والموت وراءنا
- مرض الزعامة
- فنزويلا اليوم، كما الشيلي الأمس...
- الجبناء
- نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - حرقة الشهيد بلهواري...