أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - مسيرة الرباط، اليوم: من العبث الى العبث...














المزيد.....

مسيرة الرباط، اليوم: من العبث الى العبث...


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كفى من التباكي بعد فوات الأوان.. قوتنا في مرجعيتنا الثورية وفي تحليلنا العلمي (التحليل الملموس للواقع الملموس) وأيضا في ذكائنا السياسي. كيف نسكت عن الجرائم المفضوحة لبعض الأطراف السياسية وعن الانتهازية المقيتة لأطراف سياسية أخرى، بل أن نتعايش مع "كوكتيل"/سم قاتل تحت مختلف المسميات (ائتلافات وجبهات...)، ونلعب في آخر المطاف دور الضحية وأن نعلن "المفاجأة"؟ يقول المثل الدارج "البكاء وراء الميت خسارة"، ويقول مثل آخر "ليس في القنافد أملس"...
وليس العبرة بالضرورة بالأمثلة والتجارب والتاريخ، لنحلل المرجعيات والشعارات والمواقف.. إنه التخاذل والإغراق في الغيبيات والتأكيد المبدئي على إعدام الديمقراطية وإقامة التيوقراطية المتخلفة، بما يخدم الرجعية والصهيونية والامبريالية...
كفى من التضليل!! كفى من العمى السياسي!! من يدعي نجاح مسيرة الرباط يومه الأحد 23 يونيو 2019 يمارس التضليل في أبشع صوره ويستحق الاحتقار، احتقار الشعب المغربي، الضحية الثانية بعد الشعب الفلسطيني (تأكيد من باب الغيرة النضالية). ونتحداه أن يوضح لنا أين تكمن عناصر النجاح المزعومة..
يقولون مثلا، لم ترفع لافتات الأطراف السياسية.. غريب، إنه غباء فظيع وضحك بطعم المرارة (ضحك على الذقون).. المناضلون الحقيقيون والمبدئيون المشاركون في المسيرة لهذا السبب أو ذاك هم ضحية هذا القرار الغريب (المؤامرة). لماذا؟ لأن الأطراف الخسيسة لا يهمها بالدرجة الأولى رفع اللافتات؛ بل يهمها رفع الشعارات وتسويقها، والمقصود الشعارات غير المجمع حولها، شعارات رجعية وأخرى لتصفية الحسابات السياسية وامتطاء متن المسيرة والمشاركين فيها لإبراز العضلات وإرسال الإشارات الواضحة والمشفرة للجهات المعنية، والفظيع توظيف معاناة الشعب الفلسطيني (هناك فيديوهات توثق هذه الحقائق) وأيضا الشعب المغربي...
يقولون أيضا، مشاركة كثيفة!! يا للبلادة، أو بمعنى آخر يا "للذكاء" البليد!! وفي الحقيقة (وهنا نجبر على الاعتراف) إنه فعلا ذكاء، لكنه الذكاء المضلل والمخادع..
المشاركة الكثيفة، نعم.. المشاركة كثيفة، لكن مشاركة من؟ إنها مشاركة القوى الظلامية وأذيالها.. وما هي نسبة مشاركتك و"جوقتك" يا "صاحبي"؟ هل لديك الجرأة للإفصاح عنها؟ أم يكفيكم نشر الصور بالصفوف الأمامية وسخاءكم بالتصريحات الجوفاء؟
تختبئون وراء "المشاركة الكثيفة" لإخفاء عجزكم وضعفكم اللذين لا يقبلان الإخفاء.. نحن أقوياء بمبادئنا ومواقفنا وبوقوفنا في صف الجماهير الشعبية المضطهدة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة.
لنا ولشعبنا المستقبل، فالصراع الطبقي الذي تنفونه سيصنع الحياة السعيدة التي تحلم بها الشعوب المقهورة.. نحن فعلا نحلم، لكننا نعمل من أجل تحقيق حلمنا... ولكل حلمه!!
ونتساءل أمام التاريخ: لماذا تغيب هذه "المشاركة الكثيفة" كلما تعلق الأمر بمعارك أبناء شعبنا؟ !!
هل تناسيتم كم كانت أعدادنا في المسيرات والوقفات التي دعونا اليها، نحن اليسار أو المتشبهون باليسار؟!!
كيف لهذه "المشاركة الكثيفة" أن تسكت عن التردي الذي تعرفه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا؟!!
كيف لهذه "المشاركة الكثيفة" أن تتجاهل المجازر التي تتعرض لها الديمقراطية وحقوق الإنسان؟!!
كيف لهذه "المشاركة الكثيفة" المتبجح بها أن تنام قريرة العين وسجون الذل والعار مكتظة بالمعتقلين السياسيين (الطلبة وأبناء الريف والعديد من أبناء المناطق المنسية...)
كيف لهذه "المشاركة الكثيفة" أن تسمح باستمرار معاناة بنات وأبناء شعبنا؟ا!
مسيرة الرباط يومه الأحد 23 يونيو 2019 بعيدة كل البعد عن خدمة القضية الفلسطينية. من يريد حقا خدمة هذه القضية العادلة من منطلق كونها قضية وطنية لا يمكن أن يتردد في مناهضة النظام القائم وحواريه من هيئات سياسية وقيادات نقابية وجمعوية متواطئة ومتلبسة بتهم الخيانة وألوان الطيف ولغة "القفز على الحواجز" مهما كان علوها...
من يريد حقا خدمة هذه القضية، قضية شعبنا الفلسطيني، فليشمر على سواعده ولينخرط في معارك بنات وأبناء شعبنا...
ويمكن أن نتساءل حتى، عن الجهة التي أومأت "لزعمائنا" بتنظيمها في هذا الوقت بالذات، ووفرت لها كل الدعم اللوجستيكي والإعلامي..
الى متى "نسعد" بأن نستعمل دروعا ووقودا في محركات صدئة ومهترئة تخدم النيران العدوة وحتى "الصديقة"؟
سنبقى نتساءل دائما، وفي السؤال يكمن الجواب...
قليل من الذكاء رجاء..
ننتظر قصفكم كما دائما.. ننتظر هجوماتكم بسيئها وأسوئها..
متشبثون بمواقفنا..
والتاريخ بيننا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى ابنتي بكلية الطب
- عين على السودان
- مدرسة -النجاح- تعدم طموحات وآمال الطلبة الأطباء
- الشهيد عبد الله لحجيلي: وهل ستكون الآخر؟!!
- الجزائر والسودان: أي أفق؟
- المناضل لا يتخلف عن الأشكال النضالية
- السياسة أم النضال؟
- رسالة من التاريخ والى التاريخ...
- -شرعنة- الولاية الثالثة للميلودي -بوتفليقة!!
- النقابات التعليمية الخمس -الأكثر تمثيلية- (المغرب)
- احتفاء في زمن النسيان
- اختباء السياسي في جبة النقابي
- حتى أنت أيها الموت!!
- النظام أمامنا والموت وراءنا
- مرض الزعامة
- فنزويلا اليوم، كما الشيلي الأمس...
- الجبناء
- نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..
- -بعيدا- عن السياسية، -قريبا- من السياسة...
- من لا يحب الحياة ليس مناضلا..


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - مسيرة الرباط، اليوم: من العبث الى العبث...