أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن أحراث - عين على السودان














المزيد.....

عين على السودان


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 23:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عين على السودان

بداية، كل التضامن مع الشعب السوداني، والإدانة كل الإدانة للمجزرة الفظيعة التي ارتكبها النظام القائم بالسودان في 03 يونيو 2019. إن النظام بالسودان لم يسقط، والمجلس العسكري فقط واجهة لتسويق الوهم بعد تنحية الرئيس غير المأسوف عليه عمر البشير. إنها نفس المؤامرة التي ذهب ضحيتها الشعبان التونسي والمصري، بعد رحيل الرئيسين السيئي الذكر بن علي ومبارك. أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية تتفاقم، ودروس تتكرر، وطاقات وتضحيات تهدر ببشاعة...
ليس غريبا أن يلجأ النظام القائم بالسودان بعد تجميع قواه وترتيب أوراقه بدعم سياسي وعسكري من طرف الامبريالية والأنظمة الرجعية الحليفة (مصر والسعودية والإمارات...) وأذنابها من قوى ظلامية بالخصوص أن يكشر عن أنيابه. ليس غريبا أن ينفذ مجازره ومؤامراته، إلا بالنسبة لمن يعاني العمى أو الحول السياسيين. وأبسط ما يمكن أن ينعت به توقع تخليص الشعب السوداني من براثن الاستغلال والاضطهاد الطبقيين من خلال التفاوض مع المجلس العسكري أنه رهان خاسر. بالفعل اكتسحت الجماهير الشعبية الواسعة الساحات والشوارع، ودامت الاعتصامات والإضرابات العامة والعصيان المدني...، لكن النظام ظل ماسكا بزمام الأحداث، وخاصة على المستوى العسكري. فالتزام السلمية والمهادنة من طرف قيادة "قوى الحرية والتغيير" أمام نظام دموي مدجج بمختلف الأسلحة استسلام مؤجل الى حين. والضحية دائما هي الجماهير الشعبية المنتفضة.
إن الغريب هو أن تقول قوى الحرية والتغيير "إن المجلس العسكري الانتقالي لم ينتظر كثيرا على وعوده الكذابة، وكشف عن وجهه الحقيقي وهو يغدر فجر اليوم بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من بنات وأبناء شعبنا الثوار بمحيط القيادة العامة للجيش".
إن الغريب هو أن تثق أي جهة تدعي خدمة الثورة في فلول الأنظمة الرجعية، سواء في فترات مدها أو لحظات جزرها (لحظات احتداد الصراع الطبقي) أو أيام احتضارها. فكثيرا ما تصير المبادرة في أيدي حلفاء هذه الأنظمة من رجعية وصهيونية وامبريالية بحكم المصالح المشتركة والمصير المشترك. وحينداك، فلا ولن تتواني في اللجوء الى كافة أساليب القمع والبطش والقتل...
لا نزايد على أحد بالسودان أو خارج السودان. ولا يمكن إلا أن ندعم المناضلين الواقفين على خط النار والقوى المناضلة المنخرطة في معارك التحرر والانعتاق. وأهم دعم هو العمل على إنجاز مهامنا الثورية واستلهام الدروس من تجاربنا المتعددة. إلا أنه رغم ذلك، فكما نرحب بالانتقاد الرفاقي الملهم والبناء، من حقنا أن نسجل ما نراه انزياحا عن المسار السديد لإنجاح ثورات شعوبنا المضطهدة. كفى ما حصل بتونس ومصر!! لماذا السودان مرة أخرى؟!! وحتى الجزائر؟!! كفى من تسويق الوهم؟!!
للمرة الألف، نتشبث بضرورة وملحاحية قيادة أي جبهة أو تحالف من طرف حزب الطبقة العاملة، حيث في غياب هذا الأخير أو في عدم قيادته لهذه الجبهة أو هذا التحالف لن نعيش الثورة الحقيقية المؤدية الى الثورة الاشتراكية. ونتشبث أيضا بموقفنا المبدئي بشأن القوى الظلامية، فهذه الأخيرة حليفة موضوعية للأنظمة الرجعية. ولا يمكن أن ننتظر غير انضمامها الى صفوف قوى الثورة المضادة.
وعلاقة بالسودان، فرغم إدانة حزب الأمة القومي للمجزرة، فإن هذا الأخير جزء من المؤامرة وحصان النظام وأعداء الثورة بالداخل والخارج...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة -النجاح- تعدم طموحات وآمال الطلبة الأطباء
- الشهيد عبد الله لحجيلي: وهل ستكون الآخر؟!!
- الجزائر والسودان: أي أفق؟
- المناضل لا يتخلف عن الأشكال النضالية
- السياسة أم النضال؟
- رسالة من التاريخ والى التاريخ...
- -شرعنة- الولاية الثالثة للميلودي -بوتفليقة!!
- النقابات التعليمية الخمس -الأكثر تمثيلية- (المغرب)
- احتفاء في زمن النسيان
- اختباء السياسي في جبة النقابي
- حتى أنت أيها الموت!!
- النظام أمامنا والموت وراءنا
- مرض الزعامة
- فنزويلا اليوم، كما الشيلي الأمس...
- الجبناء
- نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..
- -بعيدا- عن السياسية، -قريبا- من السياسة...
- من لا يحب الحياة ليس مناضلا..
- أنا بريء منكم..
- الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن أحراث - عين على السودان