أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الخزرجي - ألمفقود ألوحيد في العراق














المزيد.....

ألمفقود ألوحيد في العراق


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6318 - 2019 / 8 / 12 - 00:02
المحور: حقوق الانسان
    


ألمفقود ألوحيد في العراق
في عراق العنف وآلتّمرد والعصيان وآلحسد والنظرة السلبيّة الممتدة التي تُميّز أهله بوضوح؛ سألت الكثير من النساء و الرّجال:
هل قلت لزوجتك/زوجك يوماً ما (أحبك), أو (أعشقك) أو كلمة من هذا القبيل تُدلّل على ذلك؟
قالوا: لا .. لأنّ مثل هذا الكلام غير رائج و مقبول في عراق آلعنفة إلاّ قبل الزواج أو قبيل... فقط, وتمادى بعض الرِّجال بآلقول: المرأة لو أسمعناها مثل هذا الكلام فإنّها ستُصاب بآلخُيلاء و الفخر والتكبر ووووبآلتالي لا نستطيع ضبطها ..
قلتُ: إذن .. كيف تُريد أن تُحقق السّعادة في نفسك و بيتك ليسعد الجّميع في العائلة ثمّ آلمجتمع, و بآلتالي لتكون قادراً على الأبداع و العمل و خدمة الناس بأحسن وجه لنرتقي حضارياً و مدنياً!؟
قال: نحنُ لم نتعلم هذا (الحُب) و لا نعرف و لا نفكر بهذا المستوى, ولا نعرف أصلاً علاقة (الحُبّ) بآلأبداع و الأنتاج و الحضارة و لعلها نتاج التربية و العشائرية و الدّين المُجرّد المُحدد بمسائل فقهية مجرّدة من الحب و العلاقة بسرّ الوجود.
وأضاف آخرين: همّنا الأوّل و الأكبر بصراحة هو لقمة الخبز لملأ آلبطن و تزين الظاهر للـ... أو الحصول على صفقة بأيّ ثمن.
قلتُ كما قال الفيلسوف (كَوته): [أسعد الناس .. ملكاً كان أو فلّاحاً؛ هو ذلك الذي يجد السعادة في بيته].
وإليكم أبيات تُبيّن علاقة الحبّ بآلأسلام .. من خلال رباعية جميلة جداً .. لسيدتنا (خديجة بنت خويلد) قالتها بحقّ حبيبها الرّسول الكريم عندما عاد من سفره من الشام بعد رحلة مرهقة عبر صحاري الحجاز والعراق والأردن وبلاد الشام, قائلة لهُ عند الأستقبال بعد ما رأت آثار حرارة الشمس على وجناته المليحة ألمنوّرة(ص):

جاء الحبيب الذي أهواهُ من سفرِ
والشّمسُ قد أثّرتْ في وجههِ أثراً
عجبتُ للشمس من تقبيل وجنتــه
وآلشّمس لاينبغي أنْ تُدرك القمرا

متى نؤمن بفلسفة وروح الأسلام لنطبقه كشريعة و نظام في نفوسنا و بيوتنا و مجتمعنا؟ بدل البيانات والخطب و الضوضاء و لغة آلكراهية و متابعة و تأكيد زلات الآخرين و سلبياتهم بدل التأكيد على الأيجابيات والجّماليات و عشق المعبود!؟

حقاً .. ألمُصاب ألمُعوّق بايلوجياً و سايكلوجياً بسبب المحن والحروب والعقد و الضغوط المختلفة ؛ لا يُمكنه أن يعرف الحُبّ و يُعبّر عنه و يُجسّدَ الجّمال و الحقّ في منطقه وسلوكه لأنه أساساً لا يعرف الحبّ وإن أظهرَ تعصبهُ له بآلكلام و المُدّعيات لغايات محدودة بنفسه.

مِحن العراق مُتشعبة و بداياتها نشأت من آلأدب و الشعر والروايات التي إنتشرت و الفهم وآلتعليم الخاطئ لفلسفة ألدّين في الحياة و الوجود التي جسّدتها مبادئ الفلسفة الكونيّة كختام للفلسفة طبقاً لنهج الولاية المحمدية – العلويّة - ألعرفانيّة.

لذلك رأيتُ و تيقّنت من أن المفقود الوحيد في بلادنا و العالم عموماً وليس العراق فقط, هو (آلحُبّ) ألذي يتواجد في آلضّمير(ألوجدان), حيث أسْتُبدل بآلشهوة وآلمال وآلإنتصار للذّات!
ألفيلسوف الكوني.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة تعمّق الفساد للبقاء
- شهادات عن دور الحكومة في تعميق الفساد
- همسة كونية(252) العلاقة بين الكون و المخلوقات
- كلام خطير حول واقع و مستقبل العراق
- لا خلود إلا بآلمعرفة
- أكاذيب المسؤوليين والرؤوساء
- من الذي يتحكم بآلعالم؟
- ألعيد الحقيقيّ
- من علامات الفيلسوف الكونيّ:
- مصير -كريم- كمصير -فلاح-!
- تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟
- ألصّدر لم يُذبح مرّة واحدة
- خلاصة معنى الإسلام في الفلسفة الكونيّة
- أيّها العَالم : ألعالَم في خطر
- هل ثمة مجال لرحلة أخرى نحو المجهول؟
- ألميّزات الكونيّة للرئيس العادل
- الفلسفة الكونية
- العالم يحتاج للعدالة فقط!
- يا عالم:
- أيها العالم:


المزيد.....




- مقتل ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال حمايتها اعتداءات ...
- غزة على شفا انهيار شامل: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير منظ ...
- في يومه العالمي.. تقرير يوثق زيادة صادمة في عدد ضحايا التعذي ...
- إيران تنفذ حملة اعتقالات وتعدم 3 رجال بتهمة التجسس لحساب إسر ...
- البرلمان العربي يؤيد دعوة فتوح لإغاثة شعبنا ويطالب برلمانات ...
- بسبب التنميط العرقي... المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين ...
- لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
- تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين ...
- منظمة العفو الدولية في كينيا: قتلى وجرحى في احتجاجات مناهضة ...
- الأمم المتحدة تحذر: المخدرات تتوسع والكوكايين يقود موجة جديد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الخزرجي - ألمفقود ألوحيد في العراق