أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟















المزيد.....

تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزوير ألتأريخ؛ قد يُغيير ألعالم؟
قبل كلّ شيئ؛ ألفلسفة آلكونيّة .. تَعتبر (ألتأريخ كلّ شيئ), فكلّ ما عندنا هو من الأمس, وفي الغرب مقولة مشهورة ومعروفة مفادها:
[Evrey Thing From yesterday]
ولهذا كانوا يَحترمون ويُقدّرون كبار السنّ من آلمتقاعدين والمعمرين بإعتبارهم واضعي حجر الأساس لكل تقدم علمي وتكنولوجي حدث و يحدث, لكن إختلف الوضع الآن بعد مجيئ حزب المحافظين للحكم في الدولتين العظيمتين تكنولوجيا (كندا وأمريكا) وغيرهما, حيث يبدوا أنهم منهمكون اليوم في قطع الكثير من الخدمات والرواتب والمخصصات التي كانت تدعم الطبقة الفقيرة وآلمتوسطة من الخدمات الطبية والروضات والمدارس وذوي الأعاقة والمتقاعدين وآلطبقة المعدمة التي كانت تعتمد على رواتب دائرة ألمساعدات الأجتماعية, و كأنهم يجمعون الأموال و يعدّون آلعدّة لحرب تدميرية أخرى في بلاد ما وراء البحار كدول الخليج و الدول العربية التي ما زالت شعوبها – بدون حكوماتها طبعا - تأنّ من جروح ثلاثة حروب شيطانية كبرى ضد المقاومة ورائدها, مع حرب قذرة أخرى, هي حرب داعش التي ما زالت قائمة بقيادة ربّ المتحاصصين للحكم والأموال, الذين كانوا اليد الفاعلة لإشعالها وإدامتها لتكون داعش حلقة مُكلفة في مسلسل قصير وسيتبعها آخر حرب تدميرية شاملة بحسب صفقة القرن.
على كل حال, حديثنا ليس هذا آلآن, بل كان مدخلاً لبيان ما هو الأخطر حتى من الحروب العالمية التي حدثت, وهو (تزوير التأريخ)!
فكما قلنا في السطر الأوّل بأنّ (ألتأريخ كلّ شيئ), لذلك لجأ الإستكبار إلى إعادة صياغة النقاط الحساسة فيه من جديد كما كلّ مرة, لإعتقادهم وهو - صحيح إلى حد كبير - بأنها هي السبب في معارضتهم لتنفيذ مشروعهم العالمي العولمي الكبير بآلسيطرة على كل منابع القدرة في العالم خصوصا في منطقة الشرق الأوسط لصالح (المجموعة) التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة مع رئاستها!
وقبل عرض التفاصيل .. نودّ الأشارة إلى أنّ طرحنا هذا ليس من باب سياسيّ أو دينيّ صرف ولا طائفي ولا مذهبي, و إنما من باب فلسفيّ محض لأننا نعتقد أيضا بأنّ (فلسفة التأريخ) وليس (التأريخ وحده) هو أحد أهمّ العوامل التي شكّلت فلسفتنا الكونيّة بآلمناسبة لكونها (ختام الفلسفة) في الوجود, لذلك نرعي إنتباهكم إلى أننا لا نعني بطرحنا للحقائق على كل صعيد؛ أي غرض مذهبي أو طائفي أو قومي أو حزبيّ أو حتى سياسيّ حصراً؛ بل نريد بيان الحقائق للناس, بعد دراستها و تحليلها طبقاً لأصول و مبادئ (الفلسفة الكونية ألعزيزية).
(ألتّزوير) هذه المرة شمل قضيّة إشتراك الأماميين(ألحسن وآلحسين) في معارك الخلفاء بعد وفاة الرسول(ص), وهي محاولة مغرضة لحلحلة الموقف (الشيعي والسنّي) بكون (بني هاشم) الذين إعترضوا على تنصيب الخليفة عن طريق ما إسموه بـ "الشورى" المحدودة بين طلاب مدرسة الخلافة؛ لا صحة لها, وأن (أهل البيت) ومعهم بني هاشم قد شاركوا في نصرة الخلافة كمقاتلين تحت لواء الخليفة.
فكيف .. و من أين بدأ التزوير هذه المرة, وآلعرب بآلمناسبة وللتأريخ أبرياء هذه المرة .. لضعف الأرادة و آلتفكير والعقيدة والتخطيط الأستراتيجي في أوساطهم .. وإنّما بتدبير من الغرب المستكبر الذي بدأ يُخطط و يرسم بآلعمق هذه المرّة للسيطرة على العالم كله!

في الحقيقة, أهمّتـني هذه المسألة كثيراً, حين إطلعت في الفيس بوك وسمعت أيضا بوجود مثل هذا التحريف الخطير ألذي يرتبط بمصير الحقّ في الأرض! لذلك سارعت بآلتحرّي عن جذور هذه الدّعوى الخطيرة التي لم تُثبت لنا .. لا في علم (الرجال) كما يسمّوهُ ولا في علم (التأريخ) ولا في النصوص أو الرسالات البحثيّة المعتبرة التي قُدّمت من الجامعات المعترف بها في اليونسكو.
وآلنّتائج ظهرت سريعاً, حيث قالوا بأنّ ألطبري ذكرهُ في تأريخه المشهور, والحال إنّ الطبري كما أقرانه وحتى كتب الصّحاح, لم تَذكر ألمسألة, ولا أشباهها, وقد طالعتُ هذه الأمور منذ أيام شبابي وبشغف عندما كنتُ أبحث و إريد معرفة الحقيقة للحقيقة لا أكثر.
وعندما راجعتُ (تأريخ الطبري) رأيت حقّا قد ذكر ما لم أقرأه في نسخه السابقة أيام شبابي, ومفاده؛ أنّ (الحسنين) وُرِد إسميهما مع أسماء أخرى إشتركوا في معركة القادسية لفتح إيران, وهذا ما لم يذكره الطبري ولا غيره في تفاسيرهم التي طبعت سابقاً, لكن طبعة جديدة قبل أشهر حُشر فيها إسم (الحسنين) و تمّت إعدادها وطبعها بأموال آل سعود و بمطابع المغرب العربي و غيرها بتوجيه غربيّ!
طيب ما العلاقة بين هذا التحريف و الوقائع التي نعيشها اليوم!
بإختصار بليغ: هي لأجل نفي وجود خلاف بين أهل البيت وبين التيارات الإسلاميّة المعروفة المقابلة للمذهب الذي يعتنقه الأيرانيون, يعني تحشيد العرب شيعة و سنة ضدّ إيران و مذهبها المفتعل من قبلهم وبآلتالي فإنّ عقيدتها الأسلامية مبنية على جذور خاطئة.
ولو إستطاع المزوّرون تثبيت وإشاعة هذا الأمر فأنّهُ سيُغيير كلّ المسارات الفكريّة القائمة,أوعلى الأقل يُشوّه نهج أهل البيت(ع), وإيران ستنفصل طبيعيّاً وبشكل تامّ عن العرب والعراقيين بآلذات وليس هذا فقط, بل سيؤدّي إلى تضعيف روح العقيدة الأسلامية لدى خطّ المقاومة بقيادة ألأيرانيين الذين يذوبون في حبّ آل البيت(ع), و سيُؤدي في نهاية المطاف الأجهاز والقضاء على دولتهم التي تعتبر بحسب القرآن و الروايات وعد الله بعودة الأسلام غريباً من جديد وسط آلناس كما جاء غريباً, فإحذروا التزوير فقد يُدمّر العالم أكثر.
الفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) إتفق المؤرّخون بأنّ الأمام عليّ(ع) الذي كان بطل الأبطال و القائد الذي لم يُهزم في معركة, بأنه أنفصل عن الخلافة وتحدّد مسعاهُ بعد السّقيفة في العمل الدؤوب و الشاق لتحصيل لقمة العيش بآلحلال من وراء عمله في مزرعة اليهودي بإخراج الماء من البئر, و كان يتقاضى تمرة واحدة مقابل كل دلو يخرجه من البئر, و كان(ع) يتعب كثيراً حدّ الأرهاق, وكذلك مواظبته على كتابة القرآن و تذيّله بأسباب النزول والتفاصيل المتعلقة بكلّ آية, ورغم كونه بطل العالم في الحرب لكنه لم يشارك حتى في غزوة واحدة, فكيف يسمح لأبنيه (الحسن و الحسين) بآلمشاركة, و هو الذي منعهما من مواجهة الأعداء في الحروب التي خاضعها الأمام بنفسه أيام خلافته ومنها في معركة صفين, حيث كان يقول لمعاونيه كآلأشتر؛[إمنعوا الحسن من خوض المعركة مباشرة لئلا ينقطع نسل رسول الله].



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألصّدر لم يُذبح مرّة واحدة
- خلاصة معنى الإسلام في الفلسفة الكونيّة
- أيّها العَالم : ألعالَم في خطر
- هل ثمة مجال لرحلة أخرى نحو المجهول؟
- ألميّزات الكونيّة للرئيس العادل
- الفلسفة الكونية
- العالم يحتاج للعدالة فقط!
- يا عالم:
- أيها العالم:
- بعض أسرار الوجود
- ماهية الجّمال في الفلسفة الكونيّة
- ختام الفلسفة
- ألعراقي هو الوحيد الذي يُلدغ من جُحره مثنى و ثلاث و رباع ووو ...
- وصايا للمثقفين الكبار - الحلقة الثانية
- هل للعراق مستقبل؟
- ألأسس التربوية لتحصين الأبناء من الأنحراف
- هدف الفلسفة الكونيّة بإختصار:
- السّياسة في آلعراق
- فلسفة الحُبّ في المفهوم الكونيّ
- فقدان العدالة في هيئة النزاهة!


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟