أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ألأسس التربوية لتحصين الأبناء من الأنحراف














المزيد.....

ألأسس التربوية لتحصين الأبناء من الأنحراف


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


ألأسس التربويّة لتحصين ألأبناء من الأنحراف:
الأسس التربوية و التعليمية في العراق و كما أشرنا في مقالات متعددة فاشلة بل و منحرفة و تسوق المتعلمين نحو روح العنف و القسوة و التكبر و الهجوم و آلفساد و أكل حق الآخرين, و كما شهدنا نتائجها للأسف خلال فترة حكم صدام و بعد صدام, بحيث أصبح التّفنن في الفساد شرفاً و حنكةً سياسيّةً و دينيّةً, و المحنة أنّ النظام السياسي الذي يسيطر عادة على وسائل الأعلام و الثقافة و التوجيه الفكري و حتى شبكات التواصل الأجتماعي يلعب دوراً رياديا بهذا المنحى, خصوصا حين تدعم ألكُتّاب و الشُّعراء و الرّوايات و القصص المُنمّقة و المسرحيات الساخرة التي ليس فيها أي إهتمام لفكر الأنسان إلا بآلأتجاه الماديّ بعيدا عن قضايا الغيب و الروح و المعنى؛ لذلك جهل الشعب العراقي كما باقي الشعوب حقيقة الوجود و الأنسان, و كما قلت مراراً وأؤأكد هنا بأنّ عوامل عديدة أخرى ساهمت في تخريب التربية والفكر العربي والأسلامي ومنها:
معظم - إن لم أقل كل - الشعراء و الأدباء و كُتّاب الرّويات و النصوص السينمائية لم يوردوا في مؤلفاتهم – بإستثناء بعض كُتّاب الثورة الأسلاميّة - حتى مفهوماً كونيّاً واحداً عن الوجود و أسراره لهداية الأنسان نحو المحبة و الأيثار و قضايا الروح و التواضع بشكل خاص, بل صُرفت الأعمار و الأموال و مكائن الطبع و الرواتب و الأمكانات و طبعت الكتب و بآلأطنان في مدح المادة و الجنس و التغنّي بآلصور و الشكليات و الخيالات و القائد الضرورة وتمجيد الحرب و القتال و المقاتلين في سبيل نشر الفساد و العنف حتى أعلنوا: [فاز بآللذات من كان جسوراً], بل المصيبة أنهم وضعوا مكائن في شارع الرشيد لتجرب حظك بعد وضع درهم أو درهمان لتخرج لك ورقة مكتوبة عليها مثل تلك العبارات, أو [إصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب], و غيرها من كلمات الفساد و الأنحراف, بجانب وجود قصص وروايات وصفيه لحال المجتمع العراقي و العربي و الاسلامي و هي بمثابة تقاريرعن الواقع أو الثقافة العشائرية و القومية المقيتة, و العراقيون أساتذة في كتابة التقارير و القصص الحقيقية و الوهمية لقتل الأنسان!
الثاني: الأفلام المصرية و التركية و العربية الفارغة من كل القيم و المفاهيم الكونية, لأن تركيزها الأول و الاخير هو التنافس على الكسب الحرام و الجنس و الرقص و الإغناني و قصص الحب و الزواج في نهاية المطاف.
الثالث: تركيز النفس العشائري و الحزبي و الفئوي والمناطقي, مما أفقد العراقي كما غيره روح الأنسانية والمواطنة الحقيقية!
ألرابع: طبيعة تأثير العلاقة الزوجية على الأبناء, حيث إتصفت العلاقة بآلعنف و تسيّد الرَّجل على كل شيئ و كأنّ المرأة جزء من أثاث البيت و ربما (نجسة) خصوصا عند العشائر.
و هناك أسباب أخرى تفصيلية يمكنكم مراجعتها في (الفلسفة الكونية العزيزية) التي تمثل المرحلة الفلسفية السابعة و الأخيرة في الوجود.
إن من أهم العوامل المفقودة في النهج التربوي في بلادنا خصوصاً في الشرق هي تربية الأبناء على بناء شخصيتهم و إتخاذ القرارات المناسبة أثناء مواجهتهم لمشاكل الحياة أو حتى لإيجابيات الحياة, و السبب الرئيس هو تسيد الأب و الأم أحياناً على إتخاذ كل المواقف من دون إشراكهم في ذلك, لهذا يولد الطفل ضعيفا خجولاً متردداً منهزماً أمام الأحداث خيرها و شرها, لذلك من الواجب لو أردنا تربية أبناء صالحين قادرين على مواجهة الحياة بإيجابية و إنشراح إتباع الآتي:
1.تطوير الشعور بالإمتنان و الأحترام و فسح المجال أمامهم للتعرف على الأشياء و الوقائع و تحميلهم بعض المسؤوليات بحسب طاقتهم, عندما يتعلّم الأولاد كيف يتعرّفون الى الأشياء الجيّدة في الحياة و يقدّرونها، ويتصرفون بحكمة ليُحققوا شعوراً بالرضا وحسّاً بالتفاؤل.
2.تحديد واختبار يوم ايجابي لجمع شمل العائلة مع المقربين و المعارف و الأصدقاء, لأن تمضية بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء والقيام بالأشياء التي تستمتعون بها يساعدكم على تعميق علاقات المودة و التفاؤول و التعاون.
تشجيع الأولاد على وضع برنامج (برامج) ليوم يقضونه معكم(الأم و الأب) أو مع شخص قريب منهم ويجعلكم تشعرون بالسعادة عند نهاية النهار, ساعدوهم على الاستمتاع بتجاربهم الإيجابية عبر التفكير في الأشياء التي تفرحهم أكثر.
3.تطوير ذواتهم الى أفضل ما يمكن, فعندما يتخيّل الأولاد أنفسهم في أفضل حالة ممكنة، تزيد ثقتهم بأنفسهم. وعلينا مساعدتهم لكي يصبحوا أفضل ما بالإمكان عبر ابداء اهتمامنا بهم وبما يريدون أن يصبحوا عليه كشباب!
إختاروا الأوقات التي يشعر بها الأولاد بالرضا عن أنفسهم، وساعديهم على استرجاع أفكارهم ومشاعرهم, ما الذي يُولّد لديهم شعوراً بالراحة والرضا؟ أخبروهم بما لاحظتم فيهم.
4- تثقيف الأبوين على الدور المطلوب الأتيان به و التعامل من خلاله مع الأطفال خلال السنة الأولى ثم السنوات الأخرى.
و لعل الحديث الذهبي التربوي الذي وصلنا من المعصوم (ع) خير خارطة و منهج عام للتربية السليمة, و ياليت كل من يريد الزواج أن يتعلّمها قبل بدء الحياة الزوجية الهادفة, وهو:
[إتركوهم سبعاً ؛ و علّموهم سبعاً ؛ و صاحبوهم سبعاً], بتعبير آخر يعني:
إجعلوهم أمراء للسبع سنوات الأولى ثم تلامذة في السبعة الثانية, ثم وزراء نكلّفهم بمهام وواجبات في السبعة الثالثة.
ألفيلسوف الكوني



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف الفلسفة الكونيّة بإختصار:
- السّياسة في آلعراق
- فلسفة الحُبّ في المفهوم الكونيّ
- فقدان العدالة في هيئة النزاهة!
- قتلتنا التّقية! القسم الثالث
- قتلتنا التقية! القسم الثاني
- كيف نبنيّ ألحضارة؟
- اللهم إهدي -العلماء-
- لا تستوحشوا ممّا في العراق .. إنها التربية
- لماذا آلفلسفة الكونيّة؟
- همسة كونيّة(205) القانون الكونيّ لسرِّ ألوجود
- وصايا للمثقفين المحترمين
- هكذا كنا و سنبقى
- لماذا العراق مسلوب السيادة؟
- ألعيب بآلعراقيين لا بأسيادهم!
- كلّكم مسؤولون ولو ألقيتُم المعاذير
- متى يرتقي البشر لمستوى الحيوان؟
- أوّل فساد -قانوني- جديد
- كم مرّة يجب أن يُكرّر التأريخ نفسه؟
- بيان (أفّاز) العالمي بشأن حقوق الأطفال


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ألأسس التربوية لتحصين الأبناء من الأنحراف