أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - السّياسة في آلعراق














المزيد.....

السّياسة في آلعراق


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألسّياسة في العراق:
السياسة في العراق بالنسبة للمخلص ألصّادق مُتعبة للغاية وحتى قاتلة, لأنّهُ يُريد تطبيق العدالة ولا أحد من حوله يفهم و يدرك أبعاد العدالة, أمّا بالنسبة للّصوص والفاسدين, فانّها مُريحة ومُفرحة و رحمة, بل تُعَدّ فُرصة العمر لأن همّه هو نهب ما يُمكن نهبه من الرواتب و المخصصات و الصفقات على حساب الفقراء و المرضى و الثكلى و اليتامى وبلا حياء و ضمير ثم التقاعد بعد سنوات لم يعمل خلالها سوى بضع ساعات و لنفسه ليصبح في لندن وأوربا و أمريكا مع عوائلهم, كل المسؤولون ابتداءاً برئيس الجهورية ورئيس الوزراء واعضاء البرلمان والوزراء و النواب وكلّ من حولهم من الرؤوساء و المدراء خدم للشعب ومهمتهم تحقيق سعادته ولهذا رشحوا انفسهم لذلك, والشعب اختارهم لأداء وظيفتهم, أما ان يكون الشعب يخدمهم كعبيد ويلبي رغباتهم فهذا هو الكفر الذي لا كفر بعده و الفساد الذي لا علاج له.
ان اكثر من ثلث ميزانية العراق تبدد للمسئولين كرواتب وامتيازات ومكاسب رغم ما يحدث من فساد وأرهاب ورشاوى واحتيال وصفقات وعقود تجارية ومشاريع وهمية واحتيال ونصب ودعارة وتجارة الحشيشة .. ورائها وسببها المسئولين, و يختبئ ورائها جهات متنفذة هي التي توجهها وتحميها وتدافع عنها لهذا رغم صرخات المسئولين ضد الفساد إلا انّ الفساد يزداد ويتسع ويتفاقم حتى شمل البلاد كلها وازداد عدد الفاسدين وأزداد نفوذهم وأصبحت لهم اليد الطولى في البلاد حيث اصبح كل مسئول رئيس عصابة متكونة من افراد عائلته واقاربه ومعارفه وعناصر حمايته وكل واحد من هؤلاء يملكون صلاحية المسئول.

سبب ومصدر الفساد في أيّ بلد هو المسئول الفاسد, وان سبب ومصدر الاصلاح في أيّ بلد هو المسئول الصالح, هذا مؤكد تجربةً و نقلاً و عقلاً, ولا يستتب نهج الصّلاح إلّا إذا ما نضج المجتمع و إتّصف بآلأيمان و وصل حدّ الأيثار!
يقول الأمام الصادق(ع): [ما ولّت أمر أمّة رجلاً و فيهم من هو أعلم منه,إلّا و كان أمرها إلى سفال, ما لم يجعوا إلى ما نهو عنه].
و هذا ليس فقط لم يقع في العراق اليوم, بل إذا ظهر رجل مخلص يريد الصلاح و الفلاح و كان صادقاً و مضحياً؛ فأنّ الساسة المتحاصصين يرفضونه و يبعدونه و قد يقتلونه لو أظهر المعارضة و كشف فسادهم, كي يخلو الجّو لهم لإدامة ا لفساد و كما حدث في وزارة الكهرباء و الصحة و التعليم و الدفاع و غيرها و أنا شاهد على ذلك.
واذا فسد الحاكم المسئول فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون.
فكيف و آلمجتمع العراقي كله تربّى على الفساد و التربية الفاسدة؟



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الحُبّ في المفهوم الكونيّ
- فقدان العدالة في هيئة النزاهة!
- قتلتنا التّقية! القسم الثالث
- قتلتنا التقية! القسم الثاني
- كيف نبنيّ ألحضارة؟
- اللهم إهدي -العلماء-
- لا تستوحشوا ممّا في العراق .. إنها التربية
- لماذا آلفلسفة الكونيّة؟
- همسة كونيّة(205) القانون الكونيّ لسرِّ ألوجود
- وصايا للمثقفين المحترمين
- هكذا كنا و سنبقى
- لماذا العراق مسلوب السيادة؟
- ألعيب بآلعراقيين لا بأسيادهم!
- كلّكم مسؤولون ولو ألقيتُم المعاذير
- متى يرتقي البشر لمستوى الحيوان؟
- أوّل فساد -قانوني- جديد
- كم مرّة يجب أن يُكرّر التأريخ نفسه؟
- بيان (أفّاز) العالمي بشأن حقوق الأطفال
- الوادي الأوّل من محطات العشق - الطلب
- تعريف الفلسفة الكونية


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - السّياسة في آلعراق