|
الكتاب المقدس 45
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 21:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
************************* توضيح
هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************
سِفْرُ التَّكْويِنِ
1 فَصَرَخَ يُوسُفُ: «لِيَكُونَ الْغُلَامُ فِي مَيْدَانِ الْأَرْضِ عِوَضًا عَنْكَ، عَلَى أَبِيهِ أَن يَحْضُرَ، وَيَطْلُبَهُ هُوَ مِنِّي.» 2 فَأَطْلَقَ يَهُوذَا صَوْتَهُ بِالْبُكَاءِ، وَسَالَتِ الدُّمُوعُ مِنْ عُيُونِ إِخْوَتِهِ. 3 وَنَبَرَ يُوسُفُ: «هذَا أَمْرِي، أَنْ يَحْضُرَ أَبُوكُمْ وَهُوَ لَمْ يَزَل حَيًّا، وَكَيْفَ يَحْضُرُ، ذَاكَ أَمْرُكُمْ»، فَلَمْ يَسْتَطِعْ إِخْوَتُهُ أَنْ يُجِيبُوهُ، لأَنَّهُمُ ارْتَاعُوا مِنْهُ. 4 وَأَنْهَى يُوسُفُ: «قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ أَبُوكُمْ، أُرِيدُ أَنْ أَرَاهُ، قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ أَخُوكُمْ.» 5 وَصَرَفَهُمْ. 6 وَبَيْنَا كَانَ يُوسُفُ فِي مَخْدَعِ فِرْعَوْنَ، أخْبَرَهُ بِكُلِّ الْحِكَايةِ، أَنَّ أُولَئِكَ إِخْوَتُهُ الَّذِينَ هُمْ خَانُوا، والَّذِينَ هُمْ بَاعُوا، والَّذِينَ هُمْ قَتَلُوا. 7 فَلَوْ عَرَفُوا فِي أَخِيهِمْ مَا يَعْرِفُ أَخُوهُمْ فِي الْمَلِكِ لَطَغُوا واسْتَبَدُّوا. 8 فَالآنَ أَلَيْسَنِي عَاشِقًا لِفِرْعَوْنَ وَسَيِّدًا لِكُلِّ بَيْتِهِ وَمُتَسَلِّطًا عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ لِيَتَسَلَّطُوا؟ 9 أُسَامِحُهُمْ، فَهَلْ يُسَامِحُونَهُمْ؟ 10 لَيْسَ لِي غَيْرُ أَبِي، أُرِيدُ أَن أَرَاهُ، شَوْقِي إِلَيْهِ أَعْظَمُ شَوْقٍ، وَأُرِيدُ أَنْ يَرَانِي، وَقَبْلَ مَوْتِهِ أُرِيدُ أنْ يَكُونَ الْحِلْفَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَشِقَّائِي. 11 فَقَالَ فِرْعَوْنُ عَنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ إِنَّهُم لَوْ طَغُوا واسْتَبَدُّوا وَتَسَلَّطُوا لَكَانُوا حِزْبَهُمْ، فِي مِصْرَ آلِهَةٌ وَأَحْزَابٌ لِكُلِّ حِزْبٍ إِلَهٌ عَلَى صُورَتِهِ يَكُونُ الْإلَهُ. 12 الْمِصْرِيُّونَ أَحْرَارٌ، 13 وَمُنْذُ الْآنَ غَيْرُ الْمِصْرِيِّينَ أَحْرَارٌ، وَهُمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ كَانُوا خَدَمًا، وَلَمْ يَكُونُوا عَبِيدًا. 14 ثُمَّ وَقَعَ فِرْعَوْنُ عَلَى عُنُقِ يُوسُفَ، وَبَكَى، لِأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّهُ كَثِيرًا. 15 سَنَتَانِ مَضَيَتَا عَلَى الْحَرْبِ وَبَنُو فَارِسَ يَعْجَزُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ للذَّخِيِرَتَيْنِ ذَخِيرَةِ السِّلَاحِ وَذَخِيرَةِ الْقَمْحِ، 16 وَلَمَّا يَبْدَأُ الْمِصْرِيُّونَ بِطَرْدِهِمْ مَا وَرَاءَ نَهْرِ النِّيلِ سَتَكُونُ بِدَايَةُ نِهَايَتِهِمْ. 17 فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «وَلِإِخْوَتِكَ سَتَكُونُ بِدَايَةُ بِدَايَتِهِمْ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، 18 بَالْكَنْعَانِيِّيِنَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ الْفُرْسَ مَعَنَا سَأُقَاتِلُ الْكَنْعَانِيِّيِنَ، وَأُعْطِيكُمْ، أَنْتَ وَهُمْ، كَنْعَانَ، تُقِيمُونَ فِيهَا مَمْلَكَةً، وَتَأْكُلُونَ مِنْهَا دَسَمَ الْأَرْضِ. 19فِرْعَوْنُ وَعَدَ! قَالَ فِرْعَوْنُ. 20 فَوَقَعَ يُوسُفُ عَلَى عُنُقِ فِرْعَوْنَ، وَبَكَى، لِأَنَّهُ كَانَ يُجِلُّهُ كَثِيرًا. 21قَالَ لَهُ يَا رَبِّي! 22 وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، قَالَ يُوسُفُ لِإِخْوَتِهِ، الَّذِي يَأْتِينِي بِأَبِي سَيَكُونُ مَلِكًا، 23 فَلَمْ يَتَحَرَّكْ أَيُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، 24 فَاخْتَارَ يُوسُفُ رَأُوبَيْنَ، ثُمَّ صَرَفَهُ، 25 فَصَعِدَ رَأُوبَيْنُ مِنْ مِصْرَ، وَجَاءَ إِلَى كَنْعَانَ، إِلَى يَعْقُوبَ أَبِيهِ. 26 وَأَخْبَرَهُ قَائِلَاً: «بَنْيَامِينُ رَهِينَةٌ»، فَجَمَدَ قَلْبُهُ لأَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْهُ. 27 ثُمَّ كَلَّمَهُ بِكُلِّ كَلاَمِ يُوسُفَ الَّذِي بِهِ كَلَّمَهُمْ، فَمَاتَتْ رُوحُ يَعْقُوبَ، 28 فَقَالَ إِسْرَائِيلُ: «كَفَى! بَنْيَامِينُ ابْنِي رُوحِي الَّتِي تَحْيَا بَعْدَ أَنْ مَاتَتْ رُوحِي، أَذْهَبُ، وَأَرَاهُ.»
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المقدس 44
-
الكتاب المقدس 43
-
الكتاب المقدس 42
-
الكتاب المقدس 41
-
الكتاب المقدس 40
-
الكتاب المقدس 39
-
الكتاب المقدس 38
-
الكتاب المقدس 37
-
الكتاب المقدس 36
-
الكتاب المقدس 35
-
الكتاب المقدس 34
-
الكتاب المقدس 33
-
الكتاب المقدس 32
-
الكتاب المقدس 31
-
الكتاب المقدس 30
-
الكتاب المقدس 29
-
الكتاب المقدس 28
-
الكتاب المقدس 27 (2)
-
الكتاب المقدس 27
-
الكتاب المقدس 26
المزيد.....
-
القمة العربية الإسلامية في الدوحة.. نجاح مرهون بمراجعة التحا
...
-
التعليم كجبهة في الحرب الناعمة: بين الاستخراب الغربي وبناء ا
...
-
خليج الجنة في تركيا.. رفاهية خفية على شاطئ لا يقصده سوى الأث
...
-
أردوغان يعين صافي أرباجوش رئيسا للشئون الدينية التركية
-
مظاهرة يهودية في نيويورك ضد مشاركة نتنياهو في اجتماعات الأمم
...
-
نيويورك.. يهود يحتجون على مشاركة نتنياهو في اجتماعات الأمم ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل سات والعرب سات
-
تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل سات والعرب سات
-
تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل سات والعرب سات
-
فلسطين تدعو اليونسكو لتدخل فوري وعاجل لحماية المسجد الإبراهي
...
المزيد.....
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
المزيد.....
|