أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - فى سوسيولوجيا الاسلام السياسى !














المزيد.....

فى سوسيولوجيا الاسلام السياسى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 02:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الحضارى هو ذلك السؤال الذى يتضمن فعليا كل الاسئلة الاخرى من سياسة و اقتصاد و اجتماع الخ.
انه السؤال الكلاسيكى الذى يسال لماذا تقدم هذا المجتمع و ذاك لم يتقدم, و السعى لفهم اسباب التقدم او عدمه .و انا هنا اتجنب الدخول فى تعريف ما اعنيه بالحضاره لانه موضوع طويل جدا .لكن دعنى اضع الامر فى الاطار العام الذى لخصه اباء عصر النهضه بتعبير جميل الا و هو الترقى

.لاحظ مثلا ان ان الاحزاب الدينية و هى فى راى تعكس حالة مجتمعات ضعيفة الحداثة و موجودة غالبا فى مناطق معينة هى التى يغلب عليها بنى اجتماعية تقليدية ضعيفة العلاقة بالحداثة.

و يمكن لاى واحد ان يضع خارطة لللاحزاب الدينيه فى بلادنا سيجد انها توجد فى مناطق ضعيفة الحداثة اى فى الاماكن الاكثر انغلاقا فى البلاد.ففى كل المناطق التى توجد فيها احزاب دينية تجد ان نسبة العلاقات العشائرية و التقليدية الريفية المتخلفه هى المسيطرة.هل جاء هذا بالصدفة؟ انا لا اظن ذلك.انا اعتقد ان هناك بيئات داخل بلادنا قابلة للفكر الدينى المنغلق خاصة الاكثر تزمتا بسبب سيادة الثقافة الغيبية فى تلك المناطق و اسباب عدة اخرى يطول الحديث عنها .
و على كل حال بدون الدخول فى تفاصيل كثير اقسم البيئات الجاهزة لاستقبال الاسلام السياسى الى نوعين .

اولا , مناطق تغلب عليها صفة العشائرية و الثقافة الريفية التقليدية فى البنى الاجتماعية و بالتالى فى انماط التفكير بسبب ارتباط العاملين.

.ثانيا , تتركز الحركات الاسلاموية فى المناطق العشوائية كما تسمى فى مصر .اى بين السكان القادمون من الارياف الى العاصمة و قد فقدوا هوياتهم الريفيه و لم تتكون عندهم هوية مدينية و كونوا مدن صفيح فى المدن و يعيشون حياة بلا امل و ظلوا يعيشون ضمن انماط اجتماعية ما قبل الحداثة.
و يمكن لاى واحد ان يرى امثلة من العواصم المختلفه حيث سيجد ان القادمون الجدد المهمشون هم الاكثر استقبالا لللاسلام السياسى لانه يقدم لهم هوية . هذا عدا تقصير الدولة التى فتحت المجال للقوى الدينية ان تساعد المواطنيين و ان تقدم لهم بعض الامل الامر الذى اكسبها بعض الصدقية .

المشكلة انه من المطلوب للبيئات الحداثية فى بلادنا ان يكون لها عضلات كافية لاجل التاثير على البيئات الاقل تطورا .و انا لا ارى ذلك ممكنا فى الوقت الحاضر لان نسبة البيئات المستقبله لللاسلام السياسى فى مجتمعنا اكبر كثيرا من بيئات الحداثة الموزعة على نخب محدودة .الامر الذى يجعلنى اعتقد انه لا مناص من مشروع وطنى يقوم على اكتاف قوى الحداثة و تتبناه دولة نزيهة لاجل القيام بنوع من ثورة ثقافية فى كل بلد .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .اسئلة فى الفضاء المعرفى !
- لاجل التصدى للمواقف المائعة
- ماساة جيل و ربما اكثر !
- من هنا بدات الكارثة !
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية
- نحو حل دائم لاشكالية الهوية فى العالم العربى !
- من رسائل الادباء!
- فى فضاء هنريك ابسن !
- من الافلام الروائية المصرية .فيلم الارض مثالا.
- فلنستعد لللاعظم !
- صدى القصيدة!
- بداية تمزق المجتمع الاسرئيلى!
- لماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- عندما يكون الكلام السياسى حكى فارغ ليس الا!
- السائح الغريب!
- من حقل البطاطا الى الهايد بارك . الحلم الانسانى بالسفر!
- لا تتقدم المجتمعات الا باطلاق سراح الطاقات الشعبية
- الامل محرك التاريخ و تاريخ البشريه هو تاريخ الامل !
- الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!
- هذا العالم المتشابك !


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - فى سوسيولوجيا الاسلام السياسى !