أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عزيز النجار - المجد كل المجد لكِ يا اسرائيل















المزيد.....

المجد كل المجد لكِ يا اسرائيل


عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)


الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 10:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعاني العرب عامة والمسلمون خاصة من مرض خطير يسمى ( اسرائيلوفوبيا ) وتتلخص أعراض هذا المرض في أنه كلما ذكرت تلك المقاطع الثلاث (إس را إيل) مجتمعة يصاب المواطن العربي بحالة من الغثيان والاشمئزاز والقشعريره ، أما عن أسباب هذا المرض فأنا شخصيا لا أدري له سبب واضح إلا انه قد يكون من أبرز أسبابه العداوه الممتدة جذورها في أعماق التاريخ لتلك الفئه من البشر التي تعتنق الديانه اليهوديه ، فقد كانوا يحظون بكراهيه الجميع على ما أعلم ، أبغضهم الوثنيون لجشعهم وسوء أخلاقهم ، وابغضهم المسيحيون منذ أيام يسوع ودورهم في صلبه ، ووشايتهم بالمخلص ، حسب الروايه المسيحية ، وابغضهم المسلمون لنقضهم العهود ومحاولاتهم المتكررة لقتل رسول الإسلام محمد بن عبد الله ؛؛ لذلك فلا عجب ابدا أن عاش اليهود حياة الضياع والتشرد والتيه طوال عمرهم ، و طيلة قرون عديده ، فقد كانوا منبوذين من الجميع ، إلي أن ظهرت الحركه الصهيونيه في أواخر القرن التاسع عشر والتي دعت اليهود إلى الهجره الى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد و دعت الى حظر اندماج اليهود في المجتمعات المختلفه للتحرر من معاداة الساميه والاضطهاد الذي وقع عليهم والشتات الذي عاشوه طوال عمرهم ، وأنا في هذا المقال لست بصدد أن أتحدث عن نشأة دولة اسرائيل أو ظهور الحركه الصهيونيه ، ولكنني أود أن أشير إلى اتجاه مغاير تماما ، قلت قبل ذلك مرارا ومازلت أقول أن الدين والوطن من أسوأ ما أنتج العقل البشري ، وأن فكرة الوطن لا تقل سخافة وإجراما عن فكرة الدين ، فكلاهما منتج بشرى بشع ،و وهم اخترعه بنو الانسان وسرعان ما صدقوه واختلفوا فيه وحاربوا بعضهم من أجله ، وتناسوا تماما أن الأمر برمته هو محض وهم وأنه هم من اخترعوه ، يتم توريث الوطنيه والاحساس بها لدي الطفل والانتماء لما يسمى بالوطن منذ نعومة أظفاره ، هذا المصطلح و تلك المفاهيم التي نشأ عليها الصغير ، وهرم عليها الكبير كان لها بلا شك أعظم الأثر في بث روح الكراهية ونشر العنصريه وثقافه الخوف ، و ظهور ما يسمى بالآخر ، و في حقيقة الأمر لا يوجد آخر اطلاقا ، فكلنا بشر إلا أننا نحن من نخلق أسبابا لفرقتنا واختلافنا ،،،،
عودا للحديث عن اسرائيل ،، بعد قرون عديدة من الشتات والتيه و المحاولات الفاشله في لم الشمل والاخفاقات المتكرره في جمع كل من يؤمن بتلك الديانه في أرض واحده ، حدث عام 1947 أن قررت الأمم المتحده تقسيم فلسطين إلى دولتين عربيه ويهودية ، و تأسست دولة اسرائيل رسميا في الرابع عشر من أيار مايو عام 1948 ،، ومنذ ذلك الحين لم يهدأ الصراع بين العرب واسرائيل ، يهدأون حينا ويثورون على بعضهم احيانا اخرى فمنذ أن فتحت عيناي على الدنيا ، وتنبهت مسامعي الى ما يدور حولي ، وانا اسمع عن هذا الملف الشائك ، الصراع العربي الاسرائيلي ، او الاسلامي اليهودي ، كما يحلو للبعض ان يسميه ، هذا الصراع الذي لم ينتهي ولن ينتهي على ما اظن ، إذ أن الصراع قد أخذ منحي دينيا ، و قداسة مزعومة من كلا الطرفين ، إلا أن ما يعجبني في اسرائيل أنها لا تهتم بمشاعر الكراهيه تجاهها ، بل إنها تبني نفسها وتطور انتاجها بشكل ملحوظ و غير مسبق ، ولا يمنعها ذلك من رد كل معتدي او ارهابي غاشم يحاول المساس بمواطنيها ، فحياه الفرد فيها تساوي حياة أمة وشعب كامل .
اسرائيل التي تبلغ مساحتها حوالي 22 الف كيلو متر مربع ولا يتعدى تاريخ انشائها الثمانين عاما فقط هي الآن من أنجح الدول وأكثرها تقدما وتطورا في شتى المجالات ، فالتعليم على سبيل المثال في اسرائيل من ارقى انواع التعليم في العالم ، و تبلغ نسبه الاميه حوالي ثلاثه في الميه فقط ، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الأمية في مصر حوالي 20 بالمئه في احصائيات عام 2017 ،
وهناك في اسرائيل ست جامعات في لائحه افضل 100 جامعه في اسيا و أربع جامعات تنضم الى لائحه أفضل 150 جامعة في العالم ، يعد دخل الفرد في اسرائيل من اعلى الدخول في العالم ، والاقتصاد الاسرائيلي من اكثر الاقتصادات نموا على مستوى الشرق الاوسط ومن اهم الركائز الاساسيه التي تعتمد عليه اسرائيل في الاقتصاد هي السياحه والزراعه حيث تحظي اسرائيل بالعديد من أماكن الاستقطاب السياحي والديني بشكل خاص ، أما في المجال الزراعي فإن دولة اسرائيل تعد من أكثر الدول اكتفاء ذاتيا بل و تقوم بتصدير الفائض إلى دول العالم المختلفه ،،
منذ حوالي ثلاثه أشهر قامت اسرائيل بإرسال أول مركبه فضائية إسرائيلية إلى سطح القمر والتي كانت تهدف الى أخذ صور و إجراء اختبارات ، إلا إنها وللأسف الشديد واجهت صعوبات تقنيه ولم تستطع الهبوط بنجاح ، أدلي بعدها مسؤول المشروع بتصريح عن المهمه ، والذي وقفت أمامه منبهرا ، والذي وددت لو أنحني أمامه اجلالا واحتراما ، قال ( لم نتمكن من الهبوط بنجاح ولكننا حاولنا) لتأتي بعدها ردود الأفعال العربيه والاسلاميه المثيره للشفقة والاشمئزاز في آن واحد ، والتي تزخر بألفاظ التشفي والشماتة التي تدل علي عجز صريح وجهل قبيح ، ألا تخجلوا من أنفسكم أيها العرب ؟؟!!
هلا صنعتم دميه أو سياره للأطفال تسير بالحجاره ، ام أنكم تقومون باستيراد مثل هذه الاشياء من الصين ؟؟!!
اسرائيل ،تلك الدوله الشابه الفتيه التي لم يتجاوز عمرها 80 عاما تتطور بسرعه البرق و تسابق الزمن وتخدم مواطنيها بكل الإمكانيات المتاحه ، وتبذل كل ما بوسعها للنهوض بنفسها وشعبها اجتماعيها و تعليميا وصحيا ، حتى وصل دخل الفرد أعلى المستويات ووصلت جامعاتها الى مصاف جامعات العالم ، ووصلت مركباتها الفضائيه إلى سطح القمر ، في الوقت الذي مازال فيه شيوخنا الأفاضل يعالجون بالقرآن والرقيه الشرعيه ، وكنيستنا العريقه تطارد الأرواح والجن والعفاريت ، يحضرني ما ذكرته هيلاري كلينتون في كتابها (خيارات صعبه) في معرض كلامها عن اسرائيل حيث قالت :
لا تعد اسرائيل بالنسبه لي مجرد دوله ، بل إنها حلم لطالما راود أجيالا ، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ،،،
ألا يكفي هذا الكم من البغض والحقد والتناحر في ما بيننا ؟؟ ألم يحن الوقت بعد الى الاعتراف بشقيقتنا الصغري واحتوائها بل و التعلم منها ومن تجربتها بدلا من معاداتها واتخاذها شيطانا مريدا نستعيذ منه صباحا ومساء ، ألم يحن الوقت بعد لأن نلقى في قلوب أبنائنا وبناتنا بذور الحب والتعاون بدلا من غرس البغض والعداء في نفوسهم فيكبرون ويكبر ومعهم هذا الشعور دون معرفه لأسبابه ، لقد صرنا مثل شخصين قتل جد أحدهما جد الآخر ، ويريد الحفيد ان ياخذ ثأر الجد .
من مات مات ولن يعود ، ومن مضي راح ولن ترجع أيامه ، دعونا نواجه الحقيقه والواقع ، لقد صارت اسرائيل امرا واقعا ، اجيال جديده تنشأ ومازال لديها هذا الشعور المتنامي بالعنف والكراهية ، والاحساس بالانتقام ممن يسمونهم مغتصبي الأرض والعرض ، علموا أولادكم أن الأرض ليست ملكا لأحد ، علموا أولادكم الحب والتعاون بدلا من البغض والشقاق ، علموا أولادكم أنه يجب علينا أن نخرج من هذه الدائره التي حبسنا فيها أجدادنا السابقون ، وأن هذه السلسله من الصراعات والدماء يجب أن تنتهي ، وأنا إذ أكتب هذه الكلمات فأنا لا أكتب شعارات براقه تصلح في وقفه احتجاجيه ، ولا أود إلقاء خطاب في الأمم المتحده ، إنني أحلم بهذا اليوم الذي يكون فيه البشر كلهم اخوه ، يجمعهم رباط الانسانيه ولا يفرقهم لون أو دين أو عرق أو جنس أو لغه ،
دعونا جميعا نقولها بصوت عال مرتفع ، فليسقط الإله ، و ليسقط الدين، وليسقط الوطن ، و يعيش الانسان ،،
دعونا جميعا نقولها بصوت واحد ، عاشت اسرائيل آمنه مطمئنة ، وعاش الجميع في أمان وسلام ،،
دعونا جميعا نقولها بصوت واحد ،
المجد كل المجد لك يا اسرائيل ،،،،،،
تحياتي لكم كثيرا



#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)       Omar_Aziz_Elnaggar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا قليلا عن الواقع ، دعونا نستمع إلي نداء الموسيقي
- نزهة البستان في فضيحة الفستان
- تعليق علي تعليق
- لنفسي ثم للذكري
- الدين (الفكرة - الأخلاق - النظام الاجتماعي )
- أنا وعزازيل والواقع _2 _الراهب والفيلسوفة
- أنا وعزازيل والواقع
- ليست الأولي ولن تكون الأخيرة ، متي ينتهي الارهاب الديني
- وفاة الراقصة ونفاق الطبال
- لا لتدخل الدين في الأحوال الشخصية
- العالم كما ينبغي أن يكون, لا كما هو
- (أبيات بسيطة) حياتي أمر واقع
- أبياتي / عتاب امرأة مقهورة
- أين تكمن قداسة الأشياء ؟
- فليسقط الاله وليسقط الدين وليسقط الوطن ويعيش الانسان
- لا أدري
- قصيدتي جزي الله داعش كل خير
- يا من أحببت يوما لن أنساك أبدا
- الشعب يريد تطبيق شرع الله !!! عن أي شعب يتحدث هؤلاء ؟؟؟
- ايها المسلمون لماذا أنتم هكذا؟؟؟


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عزيز النجار - المجد كل المجد لكِ يا اسرائيل