أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عمر عزيز النجار - وفاة الراقصة ونفاق الطبال














المزيد.....

وفاة الراقصة ونفاق الطبال


عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)


الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 23:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وفاة الراقصة ونفاق الطبال
لست من متابعي الفن ولا السينما ولا أعرف أيا من نجوم السينما في هذه الأيام ، اخر فيلم شاهدته تقريبا فيلم اسف علي الازعاج تقريبا من حوالي عشر سنين ، لكن لا يمنع أنني بين الفينة والأخري أسمع أخبارا من هنا أو هناك ظهور نجم جديد وانطفاء اخر ، وهذه الفنانة قامت بعملية تجميل في الوجه وهذا الفنان دخل في مشاحنة مع زميل اخر الي غير ذلك من الأمور العادية جدا والتي قد تحدث في أي مجال
ومن هذه الأخبار التي حدثت منذ أكثر من شهر تقريبا وفاة راقصة تسمي (غزل) أنا لا أعرف غزل ولا غيرها ولا يستهويني الرقص عموما لا شرقي ولا غربي ولا نيجر ولا ولا ولا
لكن بالصدفة البحتة زميل لي حكي لي عنها وأنها كانت تجري عملية لاستئصال الرحم أو لكحت الرحم لا أعرف تحديدا وأثناء العملية توفيت
هزني الخبر حقيقة وبحثت عنه في صفحات الانترنت لأكتشف أنها شابة صغيرة في مقتبل العمر في منتصف العقد الثالث من حياتها وكانت راقصة في الحفلات وما الي ذلك
لا أقف عند هذا الخبر ,ولكن استوقفني رد فعل المتابعين للموضوع وكم الشماتة والتشفي في وفاة هذه الفتاة لا لشئ الا لأنها من وجهة نظرهم كانت تبيع جسدها
لمست النفاق بيدي وشممته بأنفي وأنا أقرأ هذه التعليقات وكأن هؤلاء القوم لم يرتكبوا خطيئة واحدة في عمرهم
وهذا الذي يهاجمها أنا متأكد أنه هو هو الذي لم يكن يفوت لها مقطع فيديو واحد الا ويشاهده
لكنه النفاق الذي يسري فينا كجريان الدم في العروق
انه الصدق الذي نفتقده في مجتمعاتنا العربية ، انها الفضيلة التي ندعي والتي لو رأتنا لهربت خوفا منا
ماذا فعلت غزل ؟؟؟
كانت تتاجر بشئ لم يكن معها غيره في سبيل توفير الحياة الكريمة لها
لم تكن غزل سارقة
غزل لم تكن تجلس علي كرسي وتستقبل الرشاوي
غزل لم تكن سكرتيرة في محكمة تتلاعب بأوراق القضايا لمن يدفع أكثر
ولم تكن غزل مهندسة في حي وسط المدينة وتلقت رشوة من أجل بناء برج غير صالح ثم انهار البنيان لعدم كفاءة التصميم
غزل لم تكن ترمي بأكياس القمامة من شرفة المنزل ولا أعقاب السجائر
ولم تكن غزل موظفة في مصلحة الضرائب تمشي بمبدأ أخفض لك المبيعات فتنخفض قيمة الضريبة لكن املأ لي جيبي
غزل ببساطة لم تختلف كثيرا عن هذا الرجل الذي قدم من الجنوب للمدينة ومعه مطرقة ووقف في وسط الميدان في انتظار أي شخص يطلب منه خدمة
الي كل من هاجمها
انظر لنفسك في المرآة واكتشف ما بك من عيوب وحاول جاهدا في اصلاحها وأنا متأكد حينها لن يكون عندك الوقت الكافي للنظر في عيوب الاخرين
حسبما جاء في الانجيل لما رأي المسيح بعض الناس وهم يقدمون علي رجم امرأة زانية قال لهم
من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر
فأحجم القوم عن فعلتهم لأنهم يدركون أنهم مغموسون في الخطأ والعيوب ، وكلنا ذلك الرجل ، وكلنا ذلك الانسان
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ***عار عليك اذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ***فاذا انتهت فأنت حكيم



#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)       Omar_Aziz_Elnaggar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتدخل الدين في الأحوال الشخصية
- العالم كما ينبغي أن يكون, لا كما هو
- (أبيات بسيطة) حياتي أمر واقع
- أبياتي / عتاب امرأة مقهورة
- أين تكمن قداسة الأشياء ؟
- فليسقط الاله وليسقط الدين وليسقط الوطن ويعيش الانسان
- لا أدري
- قصيدتي جزي الله داعش كل خير
- يا من أحببت يوما لن أنساك أبدا
- الشعب يريد تطبيق شرع الله !!! عن أي شعب يتحدث هؤلاء ؟؟؟
- ايها المسلمون لماذا أنتم هكذا؟؟؟
- الانجاب الجريمة التي لاتغتفر
- رسالة الي مارينا 2
- رسالة الي مارينا
- هل حقا أغلبية سكان العالم مسلمين


المزيد.....




- أحصلي على 800 دينار جزائري “طريقة التسجيل في منحة المرأة الم ...
- بثقة متجددة وإصرار.. النساء يدخلن معركة الانتخابات البلدية ف ...
- لوفيغارو: الدور الغامض الذي لعبته النساء في هروب محمد عمرا
- 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 و ...
- كنيسة تبارك تعدد الزوجات في حفل زفاف جماعي بجنوب أفريقيا
- عائلات بأكملها مهددة بالانقراض!.. دراسة تكشف المعدل الحقيقي ...
- ميديا بارت: رجل يكسر الصمت ويفضح ملف الاغتصاب في حرب كوسوفو ...
- -القدس عاصمة المرأة العربية-.. تكريما للمرأة الفلسطينية ولتس ...
- لماذا يميل الرجال إلى الوقوع في الحب أسرع من النساء؟
- الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عمر عزيز النجار - وفاة الراقصة ونفاق الطبال