الانجاب الجريمة التي لاتغتفر

عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 09:12
المحور: حقوق الانسان
    

ان من أعظم التجني اجبار الشخص علي فعل شئ لا يريده
لذلك كان الاغتصاب او التحرش من الجنايات العظام في المجتمعات المحترمة خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأطفال لأنهم لا حول لهم ولا قوة
كان هذا تمهيدا بسيطا للموضوع الذي أريد أن أتكلم فيه
موضوع الانجاب
وأرجو منك اخي القارئ ان تقرأ المقال بقلبك قبل ان تقراه بعينك هذا ان صحت تسمية ما أكتب بالمقال
أنا أري ان الانجاب لا يحمل في طياته سوي معاني الأنانية والاستهتار واللامبالاة والتجني علي الغير
واجباره علي ان يلعب لعبة لا ناقة له فيها ولا جمل دون استئذانه أو مشورته أو أخذ رأيه
ملامح الاستهتار والأنانيةتبدو في كلامنا وأفعالنا وموروثاتنا الثقافية المتخلفة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر
يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال
العيال عزوة
نفسي اجيب دستة عيال يملو عليا البيت
اجيب عيال افرح بيهم ويشيلو اسمي
يتكلم الواحد منهم وكأنه سوف يأتي بعروسة لعبة يفرح بها
وما دري أنه سوف يأتي بانسان كائن حي قصة حياة بالامها وامالها وأحلامها وطموحاتها وهمومها ومشاكلها
أنا أكاد أجزم أنه لو خيرنا قبل ان نأتي ما أظن أحدا قد يختار المجئ الي هذه الدنيا
الحياة أصعب من أن يتحملها أحد
مطلوب منك تتعب وتمرض وتعمل وتصبر وتحب وتكره وتتحمل هذا بالاضافه الي الجانب الديني
ان تعتقد الاعتقاد الصحيح وأن تعمل العمل الصحيح
والا كان العقاب الوخيم والجزاء البشع والمروع الذي ينتظرك
واذا قدر لك مثلا ان ولدت معاقا فعليك ان تصبر وتتحمل
واذا عجزت عن التحمل وأردت الانتحار لا يصح أيضا لأن الانتحار حرام
(كان مالي ما كنت في حالي )
أحيانا أسأل نفسي انا كان مالي بكل ده انا اصلا ما كنتش عايز اجي
ماكنتش عايز اجي وأمر بطفولة بائسة
وأدخل في علاقات فاشلة
وأتحمل أذي الناس وجهلهم وظلم البشر لبعضهم
رجاء يا اخواني واخواتي
فكرو الف مره في موضوع الانجاب
لا داعي للاستهتار والانانية
اذا كان من حقكم أن تفرحو فاعلمو أن كل حق في مقابله واجب
أنا ضد أن تفرض عقيدة علي طفل
وأيضا ضد أن تفرض حياة علي انسان
عذرا يا أبي واسف يا أمي
أنا بكرهكم لأنكم سبب مجيئي الي هذه الحياة

#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)       Omar_Aziz_Elnaggar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات