أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عزيز النجار - الدين (الفكرة - الأخلاق - النظام الاجتماعي )















المزيد.....

الدين (الفكرة - الأخلاق - النظام الاجتماعي )


عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)


الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 05:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا يعني كونك مسلما ، وماذا يعني كونك مسيحيا ؟ أو كذا أو كذا
-طلب محمد من كفار قريش ان يقولوا كلمة ، قال لهم قولوا (لا اله الا الله ،تملكون بها العرب ، وتدين لكم بها العجم ) انها كلمة لن تضرهم شيئا اذا نطقوا بها ولكنهم رفضوا ان يقولوها ، لماذا ؟ لأنهم يدركون تماما انها ليست مجرد كلمة ، كلا ، انها منهج حياة ، يعرفون جيدا ان هذه الكلمة سيبني عليها حياتهم ونظامهم ومعيشتهم ، لذلك رفضوا ان ينطقوا بها ، ، ،
وبنظرة متأنية للواقع الذي نعيشه اليوم ، فإنه تقريبا كل من علي الارض باختلاف مشاربهم واديانهم وعقائدهم ، ينطق الكلمة دون ان يعرف معناها ، ولا ان يسبر اغوارها او يغوص في اعماقها ، لذلك عزيزي القارئ ، لا تتعجب ابدا اذا سمعت أحد المتحزلقين يخبرك بأن عدد المسلمين في العالم مليار وثلث ، او مليار ونصف ، وأن عدد المسيحيين مليارين وكسر ، وغيرهم وغيرهم
- أيها المترنحون بعقولكم المهترئة ، من اين جئتم بهذه الأرقام ، هل مررتم علي سكان الارض فردا فردا وسألتموهم ، أم انكم اتيتم بها من أجهزة الحاسوب والأوراق والسجلات ، ام انكم تسيرون في الارض علي خطي كفار العصور السحيقة (انا وجدنا اباءنا علي أمة وانا علي اثارهم مقتدون ) .
بحكم دراستي ، وأنني أزهري التعليم من المرحلة الابتدائية وحتي الجامعه ، وأنني انضممت حينا لجماعة الاخوان ، في مراهقتي المبكرة ثم اعتزلتهم وانضممت للدعوة السلفية ، في مراهقتي المتأخرة وبدايات شبابي ، الي ان تركت الدين جملة وتفصيلا ، وصرت لادينيا حتي النخاع ،
هذه الرحلة الطويلة كان لها اعظم الاثر في تكوين شخصيتي وبلورة افكاري ،
ومن هذه الافكار انني قمت بتقسيم الدين الي ثلاثة أقسام ، هذا التقسيم الذي لم أسمع به من احد ولم أقرأه في كتاب ، وهذه الأقسام الثلاثة هي
الفكر العقائدي ، الأخلاق ، والنظام الاجتماعي .
ولكي تنعت نفسك بانك مؤمن بدين معين ، يجب ان تمر علي هؤلاء الثلاث ، فاذا قررت ان تكون مسلما واعذروني اني سأضرب مثالا على الاسلام ، وما ذاك الا لأني من خلفية اسلامية ، ولا اعرف عن الاديان الاخري قدر معرفتي بالاسلام ، وان كنت اري أنها لا تختلف كثيرا عن بعضها ، حينما تقرر ان تكون مسلما ، يجب ان تؤمن بالله ، بأسمائه وصفاته ، وأفعاله، وما اخبر به عن نفسه ، في كتابه المزعوم ، وعلي لسان رسوله المشئوم ، وان تؤمن بالملائكة ، اسمائهم وهيئاتهم ووظيفة كل ملاك فيهم ، يجب ان تؤمن بجبريل ، هذا المخلوق العجيب الذي له ستمائة جناح ،
الموكل بالوحي ، وبهلاك الأمم، ويجب ان تؤمن بميكائيل ، هذا الكائن المسئول عن المطر ، متي ينزل ومتي ينقطع ، فاذا تشدق عالم من علماء هذا الزمان وقال ان سبب الجفاف وندرة الأمطار هو الاحتباس الحراري وتغير المناخ، يجب ان تسكته وتخرس لسانه ، انه ميكائيل أيها الجاهل ، وان تؤمن بإسرافيل وعزرائيل ، ومنكر ونكير ، والملائكة حملة العرش ، ولا تسالني كيف يحملون العرش ، ومنذ متي وهم يحملونه ، أو الي متي سيظلون ؟
ويجب أن تؤمن بالكتب ، كل الكتب المقدسة ، ولا تسألني ما المقدس الذي فيها ، وهي تحمل بين صفحاتها كل معاني الاجرام والانحطاط الاخلاقي والاجتماعي ، وان تؤمن بالرسل ، هذه الفئة من المجرمين الذين عاثوا في الارض فسادا ، وانتهكوا واهانوا ودمروا ، وللأسف الناس في زماننا لا يأتي ذكر واحد منهم إلا ويسبقه بلفظ سيدنا ،
وان تؤمن باليوم الاخر بكل ما فيه من فانتازيا وخيال علمي ، وان تؤمن بالقدر ، وعلي ذكر الايمان بالقدر انا لطالما واظبت علي محاضرات للشيخ ياسر برهامي ، حينما كنت مؤمنا ، شارحا كتابه ، منة الرحمن في نصيحة الاخوان ،
حتي اذا جاء الكلام علي القدر كنت أشعر أنني في حصة فيزياء أو كيمياء عضوية ، لم أستطع ابدا حل هذا اللغز العجيب ، ولعلنا نرجئ الكلام عن القدر في مقام اخر ، وللعلم فإن فيلسوفنا الكبير و أستاذنا الأريب سامي لبيب له عدة مقالات متناولة هذه النقطة فليرجع لها من شاء ،
فاذا انتهيت من الفكرة والمعتقد ، وامنت بكل هذه الأشياء ، فلتنتقل الي بند النظام الاجتماعي ، الاحكام والمعاملات ، يجب ان تعرف وتدرس فقه البيوع والمعاملات الربوية ، فقه الزواج والنكاح ، الجهاد و الحروب ، أحكام المواريث ، وأحكام أهل الذمة، وكيفية التعامل مع الاخر ، واحكام المرأة ووضعها في المجتمع ،
فإذا انتهيت من كل ذلك واقتنعت به وعملت بمضمونه ، يجب عليك ان تنظر مليا في الأديان الاخري ، ، ، ، ،
تبحث وتقارن ، تستدل وتستشهد ، تستنبط و تستنتج ، فلربما يوجد دين أفضل من هذا الدين ، ويجب أن تفكر بحيادية ، دون اتخاذ مواقف فكرية مسبقة ، أو ضغط من الأهل او المجتمع ، ،،،
وهناااااااااااك ، هناك فقط بعد قطع هذا الشوط الكبير والرحلة الطويلة ، تستطيع أن تقول أنني مسلم ، او كذا ، او كذا
أما هذا الذي يحدث حولنا لا يصح الا ان نطلق عليه لفظ ( التهريج )
الدين دراسة ، وليس بالوراثة ،
واذا اتبعنا هذه المعايير السالفة الذكر التي تحدثنا عنها آنفا ، فأنا في تقديري الشخصي لن يزيد عدد المسلمين الحقيقي عن سبعة او ثمانية ملايين في العالم كله ، هذا علي اقصي تقدير ،
ولذلك من أعجب واسخف وأتفه ما سمعت ان سبعة عشر انجليزيا اعتنقوا الإسلام لحبهم لللاعب محمد صلاح
عزيزي الانجليزي
يؤسفني أن اخبرك ان محمد صلاح نفسه ليس مسلما ، ولا يعرف عن الاسلام الا قدر معرفة النملة عن قاع البحر ، ماذا لو قابلت راهبا بوذيا وكلما قابلك هذا الراهب تبسم في وجهك وأعطاك قطعة من الحلوي ، هل سأعتنق البوذية مثلا ؟؟
تصاب بالدهشة حينما تقرأ ، ان الأوربيين حينما استردوا الأندلس من المسلمين ، ( وخيرا فعلوا ) ، فوجئوا ان لدي المسلمين غرف لقضاء الحاجه وأنهم يستنجون بعد قضاء حاجاتهم ، تقرأ ذلك ( وكان هذا سببا لدخول الكثير في الاسلام ) يا ليت شعري ، أليست لكم عقول ؟؟؟!!
انا بشخصي عمر النجار ، لا انكر ان هناك أشياء كثيرة في الاسلام تستهويني وأراها غاية فى الروعه ، ومن ذلك مثلا ، الاستئذان ثلاث مرات ، كما جاء في القران ( ياايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتي تستأنسوا وتسلموا علي أهلها ، ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ، فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتي يؤذن لكم ، وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكي لكم )
لا اخفي اعجابي بهذا النظام ، ولكن الاستئذان عند دخول البيوت شئ من الاسلام ، و ليس كل الاسلام ، المسألة اكبر وأعمق وأشمل من هذا كله ، انها ليست مجرد كلمة ، لذك كما ذكرت في أول المقال رفض الكفار ان ينطقوا بها ،
لا يكن فكرك خاويا ، وعقلك هوائيا ، منساقا وراء عواطفك ومشاعرك ، اذا أحببت شخصا اعتقدت اعتقاده ، الدين مسألة كبيرة جدا ، ادرسها بتمعن و تأن ،وروية ، خاصة وأنه للأسف حياتنا مبنية علي هذا الدين ،
فأخبرني أخي ، ماذا تظن نفسك فاعلا ؟ هل ستبني حياتك كلها علي وهم ، علي خرافة ، قصة من قصص ألف ليلة وليلة ،
يتحكم الدين في علاقات الأفراد والدول والجماعات والمؤسسات ، لذلك عزيزي اختر دينك بنفسك
عمر النجار ، انسان لا اؤمن بأي دين



#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)       Omar_Aziz_Elnaggar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وعزازيل والواقع _2 _الراهب والفيلسوفة
- أنا وعزازيل والواقع
- ليست الأولي ولن تكون الأخيرة ، متي ينتهي الارهاب الديني
- وفاة الراقصة ونفاق الطبال
- لا لتدخل الدين في الأحوال الشخصية
- العالم كما ينبغي أن يكون, لا كما هو
- (أبيات بسيطة) حياتي أمر واقع
- أبياتي / عتاب امرأة مقهورة
- أين تكمن قداسة الأشياء ؟
- فليسقط الاله وليسقط الدين وليسقط الوطن ويعيش الانسان
- لا أدري
- قصيدتي جزي الله داعش كل خير
- يا من أحببت يوما لن أنساك أبدا
- الشعب يريد تطبيق شرع الله !!! عن أي شعب يتحدث هؤلاء ؟؟؟
- ايها المسلمون لماذا أنتم هكذا؟؟؟
- الانجاب الجريمة التي لاتغتفر
- رسالة الي مارينا 2
- رسالة الي مارينا
- هل حقا أغلبية سكان العالم مسلمين


المزيد.....




- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- طريقة تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عزيز النجار - الدين (الفكرة - الأخلاق - النظام الاجتماعي )