أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى الخراب هو المشهد السائد















المزيد.....

الى متى الخراب هو المشهد السائد


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخراب هو المشهد السائد في الدولة وبشكل بارز في جميع المجالات, وهو نتيجة حتمية لخراب الافكار والضمائر والمشاعر وبالتالي السلوك المدمر والمخرب اولا وقبل كل شيء للسلام وللتعايش المشترك وبالتالي الاصرار على انتاج ما يدمر ولا يعمر, فالخراب احتاج لدولة الخراب التي يحكمها الفكر اليميني العنصري الاحتلالي الواضح والضامن لزرع الاحقاد والدمار والتباعد بين الناس وبالتالي حرمانهم من التعايش الانساني المقرب والمؤالف بينهم والضامن لحسن السلوك ورؤية وتعميق المشترك وترسيخ السلام وليس قمعه ونبذه واشهار البنادق عليه وزرع طريقه بالالغام والعبوات الناسفة ويستمد نتن ياهو الحاكم مصائبه واصراره على نهج الخراب من المستنقع الانتن والاخطر المدعو الويلات المتحدة الامريكية وتهددها الواضح لمن لا يرضخ لاوامرها ويرفض السير وفق تعليماتها الخرابية فقد هددت مندوبة الويلات المتحدة الامريكية نيكي هيلي, في الامم المتحدة قائلة: " نحذر اية امة لا تمتثل للقرارات الامريكية وسنعمل عندما نكتشف استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيميائية كما فعلنا سابقا وسنكرر ذلك مستقبلا " , وثبت ان التنظيمات الارهابية من جبهة النصره وقوات سوريا الدمقراطية لها معامل تنتج الاسلحة الكيميائية واستعملتها ولانها تلتقي في جرائمها واهدافها مع الويلات المتحدة الامريكية وبالتالي الدعم فاعمالها وفق فكر نيكي هيلي الخرابي التدميري انسانية وحسنة فلماذا لم تردعها؟ وطالما تواصل الخراب الواضح فستظل تجارب الشعوب المفتوحة على الحوار المسؤول والجدي وليس حوار الطرشان حوار الافكار الجميلة والسلميه الانسانية والتقارب والابداع بعيدة المنال ومفسحة المجال المتعمد لحوار البنادق والمدافع والخراب وعدم التطبيق العملي وابعاد ملامسته للابداع والاستعداد للتقارب والتعايش البناء وصيانة السلام, ويصر حكام اسرائيل على الغوص في بحر الاوهام وعدم تجنب التجني الذي يرتكبه الميل العام الى المناداه بالتباعد والخلاف فلم يتورع رئيس لجنة الداخليه يواف كشير عن القول في الاسبوع الاول من اذار انه " على العرب ان يقولوا خلال صلواتهم اسرائيل اكبر عوضا عن الله اكبر وعليهم شكر اسرائيل لانهم يعيشون تحت سلطتها وليس سلطة انظمة عربية" . فهل من وقاحة سادية قادمه من استعلاء اوقح يصرون على السير بموجبه انطلاقا من الغرور انهم شعب الله المختار وباقي الشعوب خاصة العربية وجدت لخدمتهم فهم الاسياد الذين لا اسياد من بعدهم, ومتى يتوبون عن احلامهم التي تكرر انكسارها مرات عدة وكان الثمن غاليا بسبب التمسك بها ولماذا يصرون على التمسك بالاوهام وزرع الخراب من خلال القوانين العنصرية ومنها قانون القوميه الذي يقونن زرع التدمير والخراب والدوس على القيم والسلام والاصرار على العيش في ظلام الكهوف والانفاق والفرض على الاخرين العيش معهم واذا اصروا على العيش في النور, نور العقول والقلوب والافكار البناءه ونور الضمائر والمشاعر والنوايا والسلوك والعطاء والمحبة والتقارب بين الناس, فهم من المخربين والارهابيين اما الذي يقتل ويدمر ويخرب ويحاصر ويشرد ويحرم الاطفال من البهجة والناس من الامن والامان والاستقرار والاطمئنان على الحياه والمستقبل فهو الملاك الطاهر واسمه اسرائيل وعلى العرب التسبيح بحمدها والقول علانية اسرائيل اكبر!! وهناك من ينظر الى ان المستقبل يولد من الحاضر وبناء على حاضر العنصرية والاحتلال والقمع والحصار والاستيطان ولغة البنادق والغرق في السرقات والرشى والفساد ودوس الحقوق والعيش في الظلام والمستنقع والحقد فالمستقبل المضمون هو مستقبل الخراب والحروب ولكن السؤال الى متى يدوم هذا الحاضر ومتى يذوتون انه مؤقت بغض النظر عن عمره وعدد مخلديه الوهميين وخالقيه العنصريين فاقدي الاحساس والكرامه والضمير والقيم وتابعي شهواتهم البهيمية والاستغلالية واسرائيل الكبرى المدللة والتي لا يرفض لها طلب لانها ابنة الله, وقال الرسول الكريم – صلعم – " انما اهلك الذين قبلكم كانوا اذا سرق منهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وايم الله لو ان فاطمه بنت النبي محمد سرقت لقطعت يدها " وهذا باب من محاسن الشريعه تدعو الجماهير اليهودية قبل العربية الى التلاقي معا في ميادين الكفاح والنضال المشترك معا وتشابك الايادي علانية في المعركة لهدم عرش الظلم والعنصرية والحقد واللصوصية ضمانا لمستقبل زاهر في كنف السلام العادل والتعايش المشترك المبني على التفاهم والاحترام المتبادل, فمن يسرق يعاقب ويودع في غياهب السجون, وما الذي لم يسرقه الحكام وعلانية فباي حق وبموجب اي منطق واية اخلاق يتركون ويعربدون وينفلتون دون رادع او وازع او لاجم بدلا من الزج بهم في السجون فقد سرقوا السلام والاستقرار والامن والطمانينة والمحبة وحسن الجوار فالى متى, فلماذا رحل السلام من ارضنا ووطننا الى تجريد لا يخاطب العواطف وفي الوقت الذي تحول فيه افكار الحرب كل شيء الى تفاصيل تملكت الضمائر والافكار والسلوك والاصرار على ترسيخ الاحتلال وزيادة القمع والقتل والتنكيل حتى لطواقم طبيه ومنعها من نقل الجرحى في سيارات الاسعاف الى المستشفيات من خلال مصادرة مفاتيح السيارات وماذا لو ان مجموعات عربية وفلسطينية اعتدت على اطباء وممرضات يهود ومنعوا السائقين من نقل الجرحى منهم الى المستشفيات, فماذا سيكون رد الاعلام الاسرائيلي والقاده المجرمين, وكنسخة طبق الاصل عن سيدهم المخرب الاكبر فكما يحب الامريكي الموت لضحاياه في كل مكان ليعمل اكثر بحجة الشفقة والرفض للقتل من منطلق ذر الرماد في العيون وكانه رحيم وشفوق وعطوف وقلبه محروق على اطفال فلسطين وسوريا واليمن والعراق ولبنان وليبيا ولينتشي بمعايشة الضحايا ضد حكامهم من خلال تخديرهم رافضا التطلع الى الواقع ونتائج ممارساته,معتمدا ان الزعامات العربية وخاصة النفطية تكتفي بالدعاء الصامت لله بان يصلح الحال وانها لن تقدم السيوف والاموال للضحايا ليواجهوا الوحش المكشر عن انيابه, وكل يوم تستمر فيه الحكومة الحاليه في الحكم لن يجلب الا المزيد من الخراب المادي فالواقع يخاطب الجميع ومن تعز عليه كرامة الانسان قائلا انهضوا وتمردوا والجموا الوحش المنفلت المصر على الخراب قبل فوات الاوان


...



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيور حذائي من شوارب الملوك
- رغم معرفتهم ان لا اخت له يصرون على تعييره بها وانها زانية
- ​الواقع يصرخ: الوحده الوحده فرض مقدس على الجميع
- الغيوم المطلوب تلبدها لتاتي بالمطر على الفلسطينيين والاسرائي ...
- دمي سماد الارض والحرية
- بين تكرار وتكرار خراب وعمار
- حوار مع حفيد
- يا ايها الرفاق والرفيقات احييكم
- ​قوتنا في قوة الوحدة المشتركة
- نلنا شهادة النجاح في الكفاح
- من بيت جن اعلنها بقوة ارفض الولاء للدولة !
- يا وطني
- ​المال افضل خادم واسوا سيد
- ​ما احيلى ايام الطفولة
- هذي انا
- ​التراجع المطلوب فلسطينيا واسرائيليا
- نصرت الزهرة الفواحة
- القائمة المشتركة كالماء والهواء للجماهير التي ستحفظها اطارا ...
- ​لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
- شربت من نبع المقاومة


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى الخراب هو المشهد السائد