أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - أبانا الذى فى المباحث














المزيد.....

أبانا الذى فى المباحث


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 07:41
المحور: الادب والفن
    


حين رحل أمل دنقل عن عالمنا فى شهر مايو1983أحسست بأنى قد حلت بى فجيعتان : أولاهما فجيعة عامة يشترك معى فيها عشرات الآلاف من عشاق شعره ممن أحسوا مثلى أنهم لن يعيشوا حتى يروا شاعرا آخر يعوضهم عن إبداعه المتفرد، (مستوى أمل دنقل نادرا ما يتكرر فى حياة الجيل الواحد مرتين)،...أما الأخرى فهى فجيعة على المستوى الشخصى حين أحسست أننى قد فقدت إلى الأبد صديقا ونديما حميما، نادراما يجود الزمان بمثله.
كان أمل يمتلك نوعا نادرا من القوة الروحية النابعة من الفهم العميق للحياة والناس والأشياء، ومن القدرة على النفاذ بغير عائق إلى الجوهر والأعماق ، وحين كنا ـ نحن أصدقاءه القريبين ـ حين كنا نعوده فى مرضه لم نكن نحن الذين نعوده فى الحقيقة، فقد كنا نسعى إليه لكى نستمد منه القوة والقدرة على الصمود، ..كنا فى الحقيقة نشعر بأنه أقوى منا: نحن الأصحاء، أو بالأحرى نحن الذين يخيل إلينا أننا أصحاء!.
رحل أمل فلم يعوض أصدقاءه عن رحيله أحد، ..رحل أمل وبقيت أشعاره التى كلما رجعنا إليها أثارت فى نفوسنا الشجون والمواجع الشخصية والقومية، وفى كل مرة أقرأ فيها أشعاره أرى فيها على مستوى التجربة الإنسانية هما أزليا خالدا ، لكننى على المستوى الفنى أرى فيها دائما شيئا جديدا، وعلى سبيل المثال فهذه قصيدته "صلاة" التى كثيرا ما أعدت قراءتها فاستوقفتنى قدرته على الجمع بين توظيف التراث العربى برافديه :الإسلامى والمسيحى فى سياق واحد متآلف، ينتقل فيه مما هو ساخر إلى ما هو جاد، ومما هو دينى إلى ما هو سياسى، ومما هو تاريخى إلى ما هو ماثل فى اللحظة الراهنة،ثم بعد ذلك إلى ما هو باق إلى أبد الآبدين ،إنه يستدعى إلى وجدان القارئ "سورة العصر" جنبا إلى جنب مع آيات "أبينا الذى فى السماوات" فى بناء متكامل بديع يعبر أعمق تعبير عن ضمير الشعب العربى المقهور.
***
أبانا الذى فى المباحث ، نحن رعاياك، باق لك الجبروتُ
وباق لنا الملكوتُ ، وباق لمن تحرس الرهبوت
***
تفردت وحدك باليسرْ، ..إن اليمين لفى الخسرْ..،أما اليسار ففى العسر،
إلا الذين يماشون ،إلا الذين يعيشون يحشون بالصحف المشتراة العيونَ،
فيعشونَ،.. إلا الذين يشونَ، وإلاالذين يوشّون ياقات قمصانهم برباط السكوت!
تعاليت ماذا يهمك ممن يذمك؟
.. اليوم يومك، قد يتبدل رسمك واسمك،
لكن جوهرك الفردلا يتحول، فالصمت وشمُك ،والصمت وسْمُك،
والصمت حيث التفتّ يرين ويسمكُ،
والصمت بين خيوط يديك المشبكتين المصمغتين يلف الفراشة َ والعنكبوت.
***
أبانا الذى فى المباحث كيف تموت ، وأغنية الثورة الأبدية ليست تموت



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزيج الفسيخ واللبن
- الأيام الصعبة القادمة!!
- غسيل الحكام !
- لا وزن لنا إلا
- أرباب النوابل
- الليل يطارد طفلا فى الليل
- الفسادات
- الشهيد الحادى عشر
- هؤلاء التعساء
- ولد الضايع
- إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار
- زمن 00ما
- الميراث -قصة قصيرة
- هويدا طه
- المبارزة
- الشحاذ-مسرحية شعرية نثرية من فصل واحد
- موعظة أخرى على جبال هذا الزمان
- النجل والنجلان
- أنا أرى .. إذن أنا..
- الناس والكلاب


المزيد.....




- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - أبانا الذى فى المباحث