الكتاب المقدس 23

أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 19:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

*************************
توضيح

هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.

*************************


سِفْرُ التَّكْوِينِ




1 وَكَانَتْ حَيَاةُ سَارَةَ حَيَاةَ كُلِّ امْرَأَةٍ انْتَهَتْ حَيَاتُهَا.
2 وَمَاتَتْ سَارَةُ فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ، الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، فَأَتَى إِبْرَاهِيمُ لِيَبْكِيَ سَارَةَ وَلِيَضْحَكَ عَلَى سَارَةَ، يَبْكِيهَا لِأَنّهَا الْمَرْأَةُ وَيَضْحَكُ عَلَيْهَا لِأَنَّهَا جِبَالُ السَّرَاةِ.
3 وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَمَامِ مَيِّتَتِهِ وَكَلَّمَ بَنِي حِثَّ قَائِلًا:
4 «أَنَا غَرِيبٌ وَحَبِيبٌ عِنْدَكُمْ، أَعْطُونِي مُلْكَ قَبْرٍ مَعَكُمْ لأَدْفِنَ مَيْتِي مِنْ أَمَامِي».
5 فَأَجَابَ بَنُو حِثَّ إِبْرَاهِيمَ قَائِلِينَ لَهُ:
6 «اِسْمَعْنَا يَا سَيِّدِي، أَنْتَ رَجُلُ سُمْعَةٍ طَيِّبَةٍ بَيْنَنَا، فِي أَفْضَلِ قُبُورِنَا ادْفِنْ مَيْتَكَ، لاَ يَمْنَعُ أَحَدٌ مِنَّا قَبْرَهُ عَنْكَ حَتَّى لاَ تَدْفِنَ مَيْتَكَ».
7 فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ وَأَعْطَى وَجْهَهُ لِشَعْبِ الأَرْضِ، لِبَنِي حِثَّ،
8 وَكَلَّمَهُمْ قَائِلًا: «إِنْ كَانَ فِي نُفُوسِكُمْ أَنْ أَدْفِنَ مَيْتِي مِنْ أَمَامِي، فَاسْمَعُونِي، وَالْتَمِسُوا لِي مِنْ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ
9 أَنْ يُعْطِيَنِي مَغَارَةَ الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي لَهُ، وَالَّتِي فِي طَرَفِ حَقْلِهِ. بِالثَّمَن الَّذِي يُرِيدُهُ يُعْطِينِي إِيَّاهَا فِي وَسَطِكُمْ مُلْكَ قَبْرٍ».
10 وَكَانَ عِفْرُونُ جَالِسًا بَيْنَ بَنِي حِثَّ، فَأَجَابَ عِفْرُونُ الْحِثِّيُّ إِبْرَاهِيمَ فِي مَسَامِعِ بَنِي حِثَّ، لَدَى جَمِيعِ الدَّاخِلِينَ بَابَ مَدِينَتِهِ قَائِلًا:
11 «لاَ يَا سَيِّدِي، بَلِ اسْمَعْنِي. اَلْحَقْلُ لَا أَهَبُكَ إِيَّاهُ، وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ لَا أَهَبُكَ إِيَّاهَا. أَمَامَ عُيُونِ بَنِي شَعْبِي لَا أَهَبُكَ أَيْنَ تَدْفِنُ مَيْتَكَ».
12 فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ وَأَعْطَى ظَهْرَهُ لِشَعْبِ الأَرْضِ، لِبَنِي حِثَّ،
13 وَكَلَمَ عِفْرُونَ فِي مَسَامِعِ شَعْبِ الأَرْضِ قَائِلًا: «بَلْ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ إِيَّاهُ فَلَيْتَكَ تَسْمَعُنِي. أُعْطِيكَ ثَمَنَ الْحَقْلِ ضِعْفَيْهِ. خُذْ مِنِّي فَأَدْفِنَ مَيْتِي هُنَاكَ».
14 فَأَجَابَ عِفْرُونُ إِبْرَاهِيمَ قَائِلًا لَهُ:
15 «يَا سَيِّدِي، بَلْ وَبَلْ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ إِيَّاهُ فَلَيْتَكَ تسْمَعُنِي. أَرْضٌ بِأَرْبَعِ مِئَةِ شَاقِلِ فِضَّةٍ لَنْ أَبِيعَهَا بِألْفٍِ وَلَا بِأَلْفَيْنِ وَلَا بِثَلاثَةِ آلَافٍ وَلَا بِمِئَةِ أَلْفٍ وَلَا بِأَلْفِ أَلْفٍ، وَمِنْ وَرَثَتِكَ هُنَاكَ القَذِرُونَ مِنْ نَسْلِكَ الْفَاقِدُونَ لِرُشْدِهِمْ».
16 فَسَمِعَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ، وَلَمْ يَسْمَعْ إِبْرَاهِيمُ لِإِبْرَاهِيمَ، لِأنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْكِلَابُ تَنْبَحُ وَالْقَافِلَةُ تَسِيرُ!
17 فَوَجَبَ لِعِفْرُونَ حَقْلُ عِفْرُونَ الَّذِي فِي الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي أَمَامَ مَمْرَا الْأَثْمَارِ الْمُرَّةِ، الْحَقْلُ وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ، وَجَمِيعُ الشَّجَرِ الَّذِي فِي الْحَقْلِ الَّذِي فِي جَمِيعِ حُدُودِهِ حَوَالَيْهِ بالْحَرْبِ أَوْ بِدُونِهَا،
18 وَلإِبْرَاهِيمَ الْمَغَارَةُ اكْتِرَاءً أَمَامَ عُيُونِ بَنِي حِثَّ، بَيْنَ جَمِيعِ الدَّاخِلِينَ بَابَ مَدِينَتِهِ.
19 وَبَعْدَ ذلِكَ دَفَنَ إِبْرَاهِيمُ سَارَةَ امْرَأَتَهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ أَمَامَ مَمْرَا الْأَثْمَارِ الْمُرَّةِ، الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ،
20 فَوَجَبَ الْحَقْلُ وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ لِعَفْرُونَ وَلإِبْرَاهِيمَ قَبْرٌ فِي الْمَغَارَةِ اكْتَرَاهُ مِنْ عِنْدِ بَنِي حِثَّ.

#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات