أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - الصمت














المزيد.....

الصمت


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6287 - 2019 / 7 / 11 - 09:22
المحور: الادب والفن
    




-1-
صمتي كلام،
هو صور،
معاني..
هو مرجان
معلق على شجر التين،
كونه لوحة
يحتاج الى ذهن فنان،
كونه معاني يحتاج الى بوح ملهم،
شاعر على كف دب،
أو سم ثعبان..
فصمتي كبوحي،
لا تترددي في السقوط،
قبل موت الحقيقة،
و تعرية الوقت،
وغدر الزمن.
-2-
سأكسر الصمت،
سأرميه حيث أنت،
فقط حنطي قلبي،
في متحف يستحق المتعة،
و ضعي قليل من الورد،
و تبسمي
كصدفية أغرقها الموج.
-3-
ضعي حلمي في القلب،
هل لي قلب جارف؟
متعب؟ متعجرف؟
متقلب التجني...؟
و في الحياة سير،
يحظى بالألم،
و يُتعب الفرح،
و يضع الجحر في المرح،
و يسير في الضباب،
يمزح في الحطام،
يضع السير في حبي،
سقط الشعراء،
فسقطت بين قافية الرعاة..!
اضع الحلم في سبات،
أرمي الحب، في التعب،
أنا الوحيد في الكون،
أضع الكون في مجهر،
يموت الرعاة،
و يستشهد السبات..
-4-
غفت الصور،
حب ،
و منظر،
و ارتياح..
و في قلبي ،
صبر،
و حب،
و انزياح..
و في الحياة،
قليل من الممات،
و في الحياة
عذاب دنيا،
و شقاء الإتلاف،
و موت الشقاء..
و تعب نتشه،
في فهم القيم،
و أنا أبكي،
و أتعب من الحكي.
-5-
لا،
فصمتي كلام،
يعني صور،
معاني،
لون المرجان،
معلق على شجر التين،
كونه لوحة،
يحتاج الى ذهن فنان،
كونه معاني يحتاج الى بوح ملهم،
شاعر على كف دب،
أو سم ثعبان..
فصمتي، كبوحي،
لا تترددي في السقوط،
قبل موت الحقيقة،
و تعرية الوقت،
وغدر الزمن..!
-6-
اسحبيني بصمتي،
ضعيني في جبة صوفي، أتعبه الإيمان..
رماه في تعبد وجنتيك،
لمح عيونك،
تأملاتك الذكية..
سأضع حزني أمامك،
فصمتي يكفي
لقراءة البذر،
و احتراق الشمس،
و قلبي البسيط المتبسم، بهدوء البوح،
-7-
الصمت خيانة،
وجه الأمانة،
يحبس الأنفاس،
بل هو كلام،
ضجيج.. تشنقه اللغة،
تضعه في وزرة الملامح،
يشقى،
يتعب الباطن،
هواجس غريبة..
مضنية،
متعبة،
و يشنق البوح،
هو أكثر من تعبير..
أكثر من إشارة،
يحب المغنى،
و يشقى..
الصمت مطرقة تؤجج الرأس،
يترك الحضن، عاجز عن الكلام،
هو مجرد تشنج يغري،
يحتاج الى فلسفة،
الى قارئ،
يحسن الفهم،
يحسن التلقي..
كي تذوب الغشاوة عن الكلام.
محمد هالي



#محمد_هالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجر
- انتظار
- هلوسة
- هكذا إذن..!
- تداعيات
- أنا غضبان
- انتفضي ..!
- حلم على قارعة الغنيمة
- مناجاة
- أمي ..!
- تصدع
- بين الأمس و اليوم
- لا تبكي يا امرأة..!
- الغياب
- الانتظار
- الابداع المشترك: حوار مع المبدع عادل المتني
- المراقب
- غايا
- يا عيونا ..!
- بين أزمنة


المزيد.....




- النسيان على الشاشة.. كيف صوّرت السينما مرض ألزهايمر؟
- وفاة فنان عراقي في أستراليا
- رحيل الفنانة بيونة.. الجزائر تودع -ملكة الكوميديا- عن 73 عام ...
- معجم الدوحة التاريخي.. لحظة القبض على عقل العربية
- الرئيس تبون يعزي بوفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة ...
- رحيل الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة باسم -بيونة- عن ع ...
- وفاة أسطورة السينما الهندية.. دارمندرا
- موسيقى وشخصيات كرتونية.. محاولات لمداواة جراح أطفال السودان ...
- مسرحي تونسي: المسرح اجتماعي وتحرري ومقاوم بالضرورة
- الفنانة تيفين تتعرض لموجة كراهية وتحرش لمشاركتها في نقاش عن ...


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - الصمت