محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 02:19
المحور:
الادب والفن
بين أزمنة
محمد هالي
كنت كذاك القلم،
ينشط المداد حين أتبسم،
كنت أسيل أشعارا،
سواعدي تنغرس في الأرض ،
سواعدي،
تأكل التراب حين ينزل الفأس،
فتثمر..
و أنا الناشط بين شجيرات،
اعتنت أناملي بوريقاتها المتصاعدة،
لا أعرف الهدوء
الا بعد ازدهار الحقل،
و يشدو عصفوري المتنقل بين أغصاني الكثيرة،
متعب الآن،
كرسي أتعبته،
و أتعبني،
أجاري احلامي،
و تجاريني،
بين أنس الهواء،
و ضباب الانحطاط الغاشم،
ذبل جسمي،
لم تعد شجيراتي كما كانت،
أنا الذابل بين حانة الرؤيا،
و غثيان الوقت،
هو الأفول يجرني الى الإتكاء،
مرض الانقراض يتعبني،
أصطاد اكتئابي الى حين..
من يضمني الى سباته؟!
من يزرعني من جديد؟
من يرميني في سلته المنسية،
كذبابة أتعبها الهروب،
و سقطت على وسادة المهملات..؟!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟