محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 02:42
المحور:
الادب والفن
كم كنت نائمة،
و كنتُ أراقب سُموَ أنفاسك،
البحر ينسيك هموم من ظلموا،
ينسيك ألم الموج،
مرة يغسلك مدا،
مرة يزحف و أنت في سبات النعاس الثقيل،
أراقب الزمن المتوقف في زفرات الهواء،
أراقب النجوم،
كل الخلاء المتثاقل،
أراقب..
و أنا المنى في بقعة رمل قاحلة،
أنيني قربك،
و الحروب البعيدة،
لا تكف عن الصداع،
حتى السبات لا يخلو من ضجيج،
حتى الموت لا تحتاج الى زفراتك،
الحرب أنين المشاغبين،
الحرب فوضى العصر الجديد،
حتى في الرمل تنوى الهجوم،
حتى في النوم لا تأبى الاستيقاظ،
حتى أنا لا زالت أراقب الموج،
أراقب رحيلك في ثنايا البحر،
و الشاطئ يرميني بالقرب منك،
و أنا السابح بين عيونك،
المتأمل في هدوئك،
أنتظر فرصة العمر،
لأرميك بالورد،
و أنت نائمة على الخد،
و لازالت أراقب تلك السمكة،
تلك الحياة،
لعلي أصطاد انتظاري،
ضمن انتظارك،
و نوقف كل هذه المهازل..!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟