أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية - وعود ومشاريع














المزيد.....

وعود ومشاريع


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملَ الشعب من سماع هاتان الكلمتان، لانهما اصبحتا اليوم بالنسبة للمواطن الكذبة التي لا تصدق وتضحك في وقت واحد، فدائماً في اوقات الانتخابات وما يلحقها من فترات تشكيل الحكومات يجد المواطن نفسه وفي كون من الوعود، التي لا حصر لها، مشاريع لا تعد ولا تحصى، بأختصار كل الطبقة السياسية تعطي وعوداً بما تحتاجه المرحلة، ليعود المواطن بدوره يصدق ويستمر الفشل الحكومي لادارة البلد وتستمر معه الفوضى والسرقات والفساد وما الى ذلك، لان السياسي وحزبة وتياره او كتله لا يملك اي مشروع، دائماً ما يصب هدفه على المنصب في الحكومة، لكن ماذا بعد ذلك؟ لا شيء سوى السرقة والفساد وتقاسم المناصب في الحكومة من اجل امتيازات اكثر بناءاً على ما حصل عليه من اصوات في الانتخابات.
بعد كل مرحلة من الفشل بالنسبة للاحزاب لابد من وضع شماعة لتعليق الاخطاء عليها، ودائماً ما تكون حسب الصراع الذي يدور بين الاحزاب نفسها، وتبدأ الاتهامات من احل اخراج هذا الحزب من ذاك المنصب وتسليمه منصب اخر، فقط عملية تداول مجموعة من الناس في اماكن ثابته على خريطة العملية السياسية، لكن ما لا يعرفه المواطن ان هذه الاحزاب الفاسدة لا تملك اي مشاريع حقيقية، وان اكثر المشاريع ربحاً واهمية لها ان تملك ما يجعل المواطن يخافها، او انها تتحكم بأشياء مفصلية في حياة المواطنين تجعلها مهيمنة على الساحة اولاً، ومستمرة في ما تقوم به حتى لو اضرت لعمل حرب أهلية، وهناك فترات من التأريخ في الماضي القريب كنا كذلك، وها انا اريد ان اقول ان الطبقة السياسية التي جاء بها المحتل عجزت عن وضع مشاريع حزبية جمعية، تجمع العراقيين جميعاً تحت راية العلم، والسبب ان الاحزاب هذه ممن تمثل المكونات الثلاثة الكبرى في المجتمع دائماً ما تصب فشلها كما ذكرنا على مكون اخر لتشغل الشارع وتستمر في فسادها وسرقاتها.
يجب هنا الوقوف قليلاً والسؤال، اذا فشلت الاحزاب التي تمثل مظلومية المكونات الرئيسية في المجتمع ( شيعة، سنة، اكراد) التي تقاسمت مناصب رئيسية حسب التركيبة السكانية في انجاز مشروع وطني موحد يجمع العراقيين، ما هو مشروعهم الخاص بمكونتهم؟ كيف يمكن انقاذ مكونتهم من الواقع المرير؟، لماذا لا يعلنون عنها في المناطق التي يمثلونها؟، ببساطة واختصار شديداً، ان هذه الطبقة عبارة عن حفنة من السراق والفاسدين جاءت بهم دول اقليمية ومجاورة لتنفيذ سياساتها لا اكثر بالمقابل الانتفاع من السرقات والتحكم في الشعب، وانا شخصياً اتحدى كل حزب او تيار ممثل لهذه الفئات ان يملك مشروع وانجز منه ما مجموعه 1٪.
لذا ومن هذا المكان اوجه الشعب بالخروج الى الشارع والوقوف صفاً بعد صف والتنازل على الانتمائات الفرعية، وحصر القضية بالوطنية، والاعتراف امام العالم جميعاً، ان هذه الطبقة من السراق والفاسدين لا تمثل العراق ولا العراقيين ولا اي مكون من مكوناتهم، والدعوة الى جلب هيأت دولية من اجل ادارة البلد وابعاد الفاسدين عن سدة الحكم، وبعدها تقديمهم للمحاكمة والقصاص منهم، ليأتي الشعب من جديد ويختار في انتخابات تشرف عليها الامم المتحدة من اجل الا ينقرض هذا الشعب من على وجه الارض، ودمتم سالمين.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا؟ وكيف؟
- سياسة النضال الخارجي.. ونسيان الواقع (القدس)
- التنازل اولاً.. فالثورة
- صراع الهويات ومستقبل العراق
- قتلنا وعاش اليأس فينا
- شعب يُحب العِبادة
- نحن عكس ما ننطق في نشيدنا الوطني
- دكتاتورية مفرطة
- هل الحسين يرضى؟
- ازمة الفكر وتفشي العقيدة الجاهلة بالمبادىء
- ماذا لو كنا العكس؟
- المحاصصة هويتنا
- الاصدقاء تجربة
- انا متناقض..نعم
- نموت ويحيا الوطن...لمن!؟
- العراق يحتاج الى تغيير أكبر
- البصرة ترفض الحلول المؤقتة
- اما السلطة او الفوضى الاسلام السياسي نموذجاً
- ساندوا البصرة بالحق
- عطش البصرة وحياة العراق


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية - وعود ومشاريع