(صخلة أبو عرام)

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 10:25
المحور: كتابات ساخرة
    

يحكى والعهده على الراوي ان رجل يدعى ابو عرام لايأكل غير الحرام يسطو كل يوم قبل المنام فياتي عياله بحرامه لا حلاله واستمر على منواله حتى ألقي القبض عليه .
تم ذلك بعد سرقته معزى عائده لأحد المتنفذين ... حيث إستنفرت كل قوى الأمن طاقاتها بحثا عن تلك المعزى حتى عثرت عليها في مخبأ سري كان يخفي به سرقاته ... وبعد السؤال والجواب في تحقيق سريع أقر الرجل بجريمته ووطن نفسه للعقاب الصارم ... لكنه طلب من المحقق أن يتعرف على صاحبها ليعتذر منه عن قبيح فعله فكان له ماأراد ، نودي عليه من معتقله الى غرفة أحد كبار الضباط فوقع بصره على رجل ملتحي يرتدي كسوه جميله جديده ويتختم بالعقيق ... لكن سيماء النعمه لم تضيعه عن ذاكرة اللص المسكين فقد تعرف عليه بسهوله .... إنه 《عبود) شريكه السابق في《 الكار)، تصور أنه جاء ليكفله بعد ان سمع بمحنته فقال ..
- ها ولك عبود شجابك ... صار سنين ماشايفك
أخذ الشاب 《الأفندي) المرافق مسؤولية الرد فقال بحده ..
- أحترم نفسك لاتتجاوز على الحجي ابو أيمن
- أها عبود صار حجي ، بالله هو ابو ايمن ابو ايمن أنا اشهدله بيها بس خويه عبود شنه البعتهن ورحت بيهن المكه الهوايش البكناهن أول العام لو الصخول الأوليات ؟؟.
لم يرد عبود وتوجه للضابط سائلا عن السارق 《سهر) ... قهقه أبو عرام بصوت عالي وقال ...
- عبود خويه انا سهر أسمي بالجنسيه سهر .. أنا أخوك ابو عرام خو مانسيتني ؟.
بدت علامات الأرتباك على الحاج وأعلن للضابط تنازله عن الحق الشخصي وهم بالخروج من الغرفه لولا ان ابو عرام أمسك بيده اليمنى قائلا ...
- عبود عليك العباس هاي الصخله من بنات الصخول البكناهن من الحي بليلة المطر ؟؟.
وهنا عاد الشاب ليتدخل قائلا ...
- عمي أنت مخبل هذا ابو أيمن عنده خير من الله بس التريلات اللي يشتغلن بالميناء 50 تريله غير العمارات والفلوس ... أنت خاف مشتبه تره الحجي مو عبالك مشتكي على قضية الصخله لكن ماقبل واحد ينتهك حرمة الدار .
- ههههههه أي تعلمني أخوي أبو أيمن مثل ما أنت سميته بعمره ما أنتهك حرمة بيت من بيوت الناس ... بويه انت يالأفندي أنا وأخوي هذا طفرنه 70 حايط حتى نحصل طلي لو صخل لو حتى دجاجه ... بروح ابوك شكثر بيوت طفر عليهن حتى يحصل 50 تريله وعمارات وفلوس مثل ماكلت يبعد روحي ؟

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل