أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مبارك (الباشيه)














المزيد.....

مبارك (الباشيه)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 13:38
المحور: كتابات ساخرة
    


يُحزننا منظر مداخل مدننا الكئيبه , يؤلمنا أن نرى بعض مدارسنا قد تحولت مكب نفايات بعد صدور (فرمانات) هدمها لكونها (آيله للسقوط) فتمت إحالتها لعهدة مقاول (شلع بالخرجيه), يوجعنا واقع مشافينا التي تحولت لمأوى للقوارض بعد أن فقدت صفتها الأنسانيه, تُدمي قلوبنا حين نمر بشارع ما تم تعبيده قبيل أسابيع فنلحظ تموجاته وتكسراته وكأن (الطسات) مُنجز يستحق صرف الملايين من ميزانيتنا , يُبكينا صبية ينبشون في المزابل بحثا عما يصلح للبيع أو الأستهلاك لكي يوفروا لعوائلهم ماعجزت ميزانية البلد الملياريه عن توفيره ... هذه وغيرها تدفع البعض للتساؤل عن مصير أموال العراق ؟ فمن غير المعقول أن يحصل هذا في بلد يعوم على بحيرات نفط تبلغ أثمان مبيعات المستخرج منها مايكفي لتأمين الحياة الحره الكريمه لأضعاف عدد سكان العراق .
وقد يأتي الجواب من جهات مسؤوله بأن إيراداتنا صُرفت بالطرق القانونيه وحسب ما أقره المجلس النيابي في إجتماعاته لمناقشة موازنات السنه وماقبلها من أعوام وقامت الجهات التنفيذيه بعملها (كما ينبغي) ويبدو أنه هذا ال (كما ينبغي) لايختلف عما حصل مع (عائلة شنان) في إحدى سنوات الخير حين جادت الأرض بمحصول وفير وإزداد عدد رؤوس قطيعه وحصل أولاده على مبلغ من المال لم يسبق لهم أن يكسبوا مثله من صيد الأسماك و(نشنش وريش) وأصبح حلمه قاب قوسين أو أدنى .... فقد كان يحلم بشراء (باشيه مفضضه) _ من أنواع البنادق المعروفه آنذاك _ ولكي يحقق ما أراد (كلف) بعض معارفه بالبحث فغايته ليست سهلة المنال , وذات يوم وفد عليه شخص لم يسبق له التعرف عليه وبعد الترحيب بالضيف والقيام بواجب الضيافه وتجاذب أطراف الحديث طرق (شنان) حاجته وأوعده الوافد خيرا , مرت ليالٍ ثلاث وإذا بضيف الأمس قادم بالبشاره , فقد عثر على (غاية المُنى) وحث صديقه على جمع مالديه من أموال ليذهبا على جناح السرعه الى (مصيريعه) حيث يسكن مالك البندقيه ,وفي صباح اليوم التالي غادرا الديار متجهين صوب (الهدف) .. وبعد مسير نهار كامل في منطقة جرداء وصل شنان ورفيق دربه الى كوخ صغير منفرد في عرض صحراء واسعه يسكنه شخص وحيد تمت صفقة العمر بعد مساومات ودفع الرجل كل مالديه وأستلم (الباشيه) على غير ماجرت عليه العاده بأن يقوم المشتري بفحص السلاح وتجربته بأطلاق عدة إطلاقات , فقد إدعى البائع إنه ليس لديه عتاد والبندقيه (سر مهر) وبأمكانه تجربتها بعد عودته ويستطيع إرجاعها إذا ثبت له عدم صلاحيتها وخلال شهر كامل , عاد شنان لمضاربه وحيدا قاطعا نفس الطريق لأن رفيقه قال إن مسكنه قريب من (مصيريعه) ولن يتمكن من مرافقته بالأياب , وحال وصوله طلب من إبنه الذهاب الى أحد الأقرباء ليزودهم بطلقات وبعد محاولات عديده والأستعانه بالخبراء المحليين وغيرهم ثبت إن البندقيه لاتُطلق وقرر إعادتها الى صاحبها وإستعادت المال (المنهوب) .. ويالخيبة شنان , فلم يعثر على البائع ولم يجد الكوخ وثبت له بالدليل عدم وجود منطقه تحمل إسم (مصيريعه) وعرف إن الدليل نصاب محترف ... وضاعت فلوسك يشنان .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعره !!!
- لو كان (حسون) حيا
- أتِكاء
- (بيت أبو إرحيم)
- ترامب خرج من سوريا
- (هلوسات)
- (صراير) شنان وأمراض (العربان)
- إنقاذ
- لاتخذلني أرجوك
- (خاشقجي) قضيه والشعب ليس قضيه
- (خوش زيان)
- (طيوف موشان)
- حساسية الذيول
- صيام (أبو إسعيده) وفنادق الحكومه
- أبو دعير وبائع الخس وصحة العراقيين
- أبو(لفلف)
- البصره تستغيث
- أمنيات بائسه
- حدث ذات يوم
- لماذا تطلبون من الجياع الهدوء ؟؟


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مبارك (الباشيه)