الدرس الفلسفي الذي يجب تعلمه من تجربة البرفسور صائب عريقات بعد عودته من عالم الآبدية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 15:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الدرس الفلسفي الذي يجب تعلمه من تجربة البرفسور الفلسطيني صائب عريقات.
د.صالح الشقباوي
استاذ الدراسات الفلسفية المعاصرة
لطلبة الدكتوراه.

ان حياتنا الانسانية هي امتداد لحياة آبدية ، تختلف بقوانينها
واسسها كليا عن طبيعة هذه الحياة ، التي نعيشها بالجسد والروح ، والتي تمتثل لقوانين الفيزياء والكيمياء ، وتنصاع للروح القوانين الكونية والتي يحرسها حلول فكر الله فيها كضامن للاستمرارية بكل اشكالها .
كما وتنصاع لديمومة الزمن المادي المنبثق عن حركة الاجرام السماوية حول نفسها وحول غيرها .لتحافظ على ديمومة استمرارية التغير السرمدي ،في ماهية الزمن الواحد، ذو الطبيعة المتعدده .
فالبرفسور صائب عريقات ..يسرد علينا انه كان يسير بسرعة فائقة ، وصفها بسرعة الريح. وهنا يبرز امامنا سؤال ..للبرفسور : هل الذي سار هو الجسد المادي ؟
وهل هذا الجسد تحرر من عوائق الكينونة المادية ؟
كالثقل والجاذبية والزمن ؟
ام ان الروح هي التي سارت به ؟
فاذا كانت الروح هي التي تسير فكيف رأت الآخرين بعيونها ..وكيف عرفتهم ذكرة البرفسور ؟
وهذا يوصلنا الى استنتاجات نلخصها بالتالي :
كما هو معلوم دينيا وايمانيا ان النفس هي التي ترجع الى خالقها ...وهي التي تدخل فضاءات الكون الألهي ..وهي التي لا تضيع وتعرف مساراتها ووجهتها في عالم خارج منظومة زمننا ومكاننا ..وخارج قوانين طبيعتنا لانها دخلت في منظومة الزمن الالهي ذو الطبيعة السرمدية ..والآزلية .
من هنا علينا ان نسأل البرفسور هل كان يسير بمفرده ام بمرافق له كدليل يمنع التوه والضياع ؟
ويدله على المسار الصحيح بعد ان سار بسرعة الريح؟
وهنا يبرز امامنا سؤال آخر عن طبيعة الناس الذين قابلهم وعرفهم من وجوههم ..هل هم يعيشون بالاجساد ام الارواح
وكيف اشاروا عليه وما هي اللغة التي تحدثوا فيها معاه ؟!
وهل هو كان يملك ذاكرة ذهبت معاه كانت له دليلا على معرفتهم وحتى تذكرهم في الحياة الارضية ؟
اعذرني برفسور قد اكون اثقلت عليك باسألتي الفينومنولوجية والابستمولوجية التي تخضع لقوانين العقل وانفس معا ..
اتمنى لك حياة جميلة ..
يسودها الطمآنينة .

اخوكم / دكتور
صالح الشقباوي
الجزائر
11/6/2919

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل