أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - وجرائم الاحتلال، وبما يؤكد شراكتها في العدوان على شعبنا.















المزيد.....

وجرائم الاحتلال، وبما يؤكد شراكتها في العدوان على شعبنا.


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى "يوم القدس العالمي".....القدس حية في ضمير الشعوب العربية والإسلامية
بقلم: راسم عبيدات
الراحل الكبير الإمام الخميني، قائد الثورة الإيرانية ومرشدها العام،غادر هذه الدنيا وكلمتان ملازمتان للسانه فلسطين والقدس،وكذلك كانت وما زالت فلسطين المحتلة والقدس المحتلة، عناوين الثورة الإيرانية.
الصرخة المدوية التي اطلقها الإمام الخميني في 7/8/1979، كانت اعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، يوماً للقدس العالمي، يوماً تخرج فيه الجماهير العربية والإسلامية للشوارع والساحات والميادين العامة لتعبر عن غضبها والإحتجاج على ما تتعرض له المدينة من عمليات "إغتصاب" وتطهير عرقي و"تغول" و"توحش" إستيطاني، يطال كل معالم الوجود العربي الفلسطيني فيها، وكل بقعة من أرضها.
القدس تحتل الأولوية في الإستراتيجية الإيرانية،وهي تنطلق في دعمها لشعبنا ولقضيته الوطنية العادلة ولمقاومته،من منطلقات مبدئية،وتعبر عن مواقفها هذه بكل علنية ووضوح، رغم ما تتعرض له من حصار ظالم ومؤامرات من قبل أمريكا والصهيونية العالمية والإستعمار الغربي.
منذ الصرخة المدوية التي أطلقها المرحوم الكبير الإمام الخميني قبل أربعين عاماً من أجل القدس،جرت في النهر مياه كثيرة،فالعرب والمسلمون لم يعودوا موحدين حول قضية القدس، ولم تعد بوصلتهم ولا قضيتهم الأولى،حيث تستعر الخلافات والحروب المذهبية والطائفية، التي يغذيها مروحة واسعة من الدول العربية وفي المقدمة بعض الدول الخليجية منها، حتى ان العديد منها يتجه لعلانية وشرعية علاقاته التطبيعية والتنسيقية والتعاونية والتحالفية مع دولة الإحتلال على حساب حقوق شعبنا وقضيته وفي المقدمة منها القدس،حيث يعقد في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر القادم بدعوة امريكية في المنامة عاصمة البحرين ورشة مالية بعنوان" السلام من اجل الإزدهار" من اجل تصفية القضية الفلسطينية بمشاركة عربية خليجية.
ما يميز هذه الذكرى لهذا العام انها تأتي في ظروف ومخاطر كبيرة تتعرض فيها قضيتنا الفلسطينية لمخاطر الشطب والتصفية، حيث صفقة القرن الأمريكية، صفعة العصر بملامحها الرئيسية تستهدف تصفية مرتكزات البرنامج الوطني الفلسطيني القدس واللاجئين وقبر حل الدولتين وتغيير المرجعيات الدولية لحل الصراع العربي – الإسرائيلي وجوهرة القضية الفلسطينية، حيث أقدمت الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس،وكذلك اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وسعت كذلك لشطب وتصفية قضية اللاجئين،عبر تصفية وكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" من خلال نقل المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة المضيفة والمنظمات غير الحكومية،بغرض توطينهم ،والعمل على تجفيف موارد الوكالة المالية،ومنع الحق في توريث صفة اللاجىء،ورغم كل المخاطر الأخرى المحدقة بقضيتنا وشعبنا وبرنامجنا الوطني،والتي أبرزها ما يسمى بصفقة القرن،مشروع مقايضة الحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني بالمشاريع الإقتصادية،وبما يأبد ويشرعن الإحتلال، فحتى اللحظة لم نتمكن من تجاوز عقدة الإنقسام المدمر،بل نراه يتشرعن ويتكرس وتستطيل مداياته.
أما على الصعيد العربي،فناهيك عن حروب التدمير الذاتي وصراعات الأخوة " الأعداء"، فهناك جزء كبير من النظام الرسمي العربي قطع شوطاً كبيراً نحو علنية وتشريع علاقاته التطبيعية مع دولة الاحتلال، وليس هذا فحسب، بل هو جزء من ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن الأمريكية المستهدفة شطب وتصفية القضية الفلسطينية،وما إبداء العديد من الدول العربية حتى اللحظة موافقتها للمشاركة في الورشة المالية التي دعت إليها امريكا في البحرين،إلا تعبيراً عن حالة انهيار غير مسبوقة للنظام الرسمي العربي،والذي بات يكرس سياسة الإستجداء وبث روح الهزيمة والإنكسار بين الشعوب العربية،وحتى التنكر لما يسمى بمبادرة السلام العربية المقرة في بيروت /2002 بمبادرة سعودية،حيث نصت على الأرض مقابل السلام،وليجري الإستعاضة عنها في المنامة ب" السلام مقابل الإزدهار".
وفي المقابل نجد على الصعيد العالمي، بأن هناك صحوة واسعه عند الشعوب وحتى الدول ازاء حقوق شعبنا الفلسطيني، فهناك إدانات واسعة غير مسبوقة لما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً القمع والقتل بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة من قطاع غزة، ونشهد مقاطعة وعزلة لدولة الاحتلال كدولة " أبارتهايد" وتطهير عرقي، وقرارات دولية تطالب بتحقيق دولي نزيه ومهني بجرائم الاحتلال، ولم تنجح أمريكا المشاركة في العدوان المباشر على شعبنا الفلسطيني والمتحالفة مع دولة الاحتلال، في منع صدور قرارات دولية ضد جرائم الاحتلال وإنتهاكه للقانون الدولي، في المؤسسات الدولية، التي لا تتمتع فيها بحق استخدام حق النقض "الفيتو"، وأبعد من ذلك كانت أمريكا تظهر معزولة كدولة مدافعة عن الإرهاب وجرائم الاحتلال، وبما يؤكد شراكتها في العدوان على شعبنا.
وفي ظل ازدياد حالة المقاطعة الدولية،لدولة الإحتلال نتيجة نشاط حركة المقاطعة الدولية (BDS)،تجندت قوى اليمين المتطرف في العديد من دول اوروبا الغربية، للتصدي لأنشطة ال (BDS)،والتي كان أخرها تصويت البرلمان الألماني على تجريم حركة المقاطعة،واعتبار ما تقوم به من أنشطة معاداة للسامية في اصطفاف وقح الى جانب الجلاد ضد الضحية.
ورغم كل الظروف المجافية،وما تتعرض له طهران وحلف المقاومة من حرب شاملة من قبل امريكا وحلفائها الصهاينة والعرب وقوى الإستعمار الغربي متمثلة بالعقوبات والحصار الإقتصادي والمالي،والتهديدات العسكرية، إلا ان هناك دعوات واسعة هذا العام لأحياء يوم القدس العالمي بالمسيرات والمظاهرات الشعبية التي ستنطلق لنصرة القدس في العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية،وفي المقدمة منها ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن،والأبرز ستكون ذكرى إحياء يوم القدس،يوم الجمعة القادم،عنوان مسيرة العودة المنطلقة من قطاع غزة نحو حدود فلسطين المحتلة عام – 48 - ضد الحصار والتجويع ومحاولة التركيع لشعبنا هناك،مسيرة ستؤكد على رفض صفقة القرن وحق شعبنا في العودة الى دياره التي طرد وهجر منها. كما ان هذه الجماهير ستؤكد،بان القدس ستبقى البوصلة وجوهر وعنوان الصراع مع المحتل، وانه مهما أمعن المحتل في تهويدها وأسرلتها، ومحاولة تغيير مشهدها وطابعها العروبي الإسلامي، فهو لن ينجح في شطب الوجود العربي الفلسطيني فيها، وستبقى ماذنها وقباب كنائسها شامخة في قلب مدينة القدس.
الإمام الخميني أطلقها صرخة مدوية، حولوا صرخة هذا الإمام الى أفعال حقيقية، فالتاريخ لن يرحم احدا منكم في حال ضياع القدس، وبدل الأموال التي تصرفونها على تدمير بلدانكم، وقتل أبنائكم بها، يا ليت لو تصرفون الجزء اليسير منها لدعم صمود المقدسيين وبقائهم في قدسهم وعلى أرضهم.

فلسطين – القدس المحتلة
27/5/2019
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن: - الشق الإقتصادي لتصفية الشق السياسي
- حرارة مرتفعة ....وعنف وجرائم في ازدياد
- الإتحاد الأوروبي ....إنحياز وعداء سافر
- في ذكرى النكبة ...نكبات شعبنا لم تتوقف
- كتيب قدوتنا رئيسنا،تعزيز للثقافة الوطنية أم لثقافة التبعية و ...
- في العدوان على غزة،هل تقع الحرب في المرة القادمة ....؟؟
- هموم مقدسية ما بين ضائقة السكن ...وارتفاع الإيجارات في القدس
- أوسلو نحرت الحركة الوطنية والحركة الوطنية ذبحت نفسها
- ما نفعله بأنفسنا اكثر ما يفعله الإحتلال فينا في القدس
- لعبة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية الإسرائيلية،وعرب الدا ...
- بديل نتنياهو ليس -جيفارا-
- القمة العربية شعارات بدون مضامين واليات تنفيذ
- الأردن في قلب العاصفة
- البلطجة الأمريكية تبلغ ذروتها
- أزمة غزة الكارثية مركبة وجوهرها سياسي
- الإرهاب - الداعشي- الأبيض
- ما جرى في الأقصى -بروفا- لمواجهات اوسع
- نحو تشكيل مجلس للإصلاح والسلم الأهلي في محافظة القدس
- هدم المقدسيون لبيوتهم بأيديهم قمة الإذلال
- الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - وجرائم الاحتلال، وبما يؤكد شراكتها في العدوان على شعبنا.