أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما جرى في الأقصى -بروفا- لمواجهات اوسع















المزيد.....

ما جرى في الأقصى -بروفا- لمواجهات اوسع


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جرى في الأقصى "بروفا" لمواجهات اوسع
بقلم :- راسم عبيدات
على وقع اغلاق المسجد الأقصى بالأمس الثلاثاء كان نتنياهو يقول بأن اسرائيل لديها علاقات مع ست دول إسلامية مهمة لم تكن بينها وبين اسرائيل علاقات ...وكذلك قال " بأن هناك 22 دولة عربية ولا حاجة لدولة عربية اخرى"، و"اسرائيل" وطن قومي لليهود،ولا توجد فيها أية حقوق للأقليات الأخرى،والمقصود هنا شعبنا الفلسطيني .
اغلاق الأقصى بالأمس الثلاثاء،والقيام بعمليات اخلاء المصلين ورجال الدين والحراس منه، ومحاولة ترهيب المقدسيين من خلال شدة ووحشية القمع والتنكيل بحق المصلين والنساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين،وكذلك الإعتداء على حرمة الأموات بمنع دخول جنازة مواطنة مقدسية للصلاة عليها في الأقصى،والإعتداء بشكل وحشي على ابنها محمد الجولاني،الذي استفزه منع جنود الإحتلال وشرطته لجنازة والدته من المرور والدخول للأقصى، كلها تؤشر بشكل واضح بأن ما جرى،هي عملية جس نبض لمعرفة رد فعل الحالة المقدسية على ما هو قادم،حيث المقدسيون لوحدهم في المواجهة المتواصلة والمستمرة مع عدو غاشم، في ظل حالة إنهيار رسمي عربي وذل وخنوع،وحالة تشظي وانقسام فلسطيني وصراع متعدد "لشلل" و"مافيات" على السلطة والمصالح والإمتيازات هنا وهناك.....المحتل صحيح تقترب موعد انتخاباته،وقد لا يقدم على عملية تصعيد واسعة الآن ولكن لن يسلم بفتح مصلى باب الرحمة وساحاته،معتقداً بان العربي الذي لا يخضع بالقوة،يخضع بالمزيد منها،وبأن " اشقاؤه" العرب المتورطين في صفقة القرن،صفعة العصر سيمارسون دورهم بالضغط على المقدسيين ومجلس الأوقاف الإسلامي للقبول بعدم استخدام باب الرحمة كمصلى،على ان يجري اغلاقه لفترة لتأكيد السيطرة والسيادة الإسرائيلية،ومن ثم يخضع لعمليات ترميم تطول،وباتالي يعاد افتتاحه كمقر للأوقاف او مكاتب .
الآن العرب دورهم الطلب من الفلسطينيين عدم الرد على كل ما تقوم به اسرائيل من عدوان وقمع وتنكيل بحق شعبنا الفلسطيني،ويسارعون فوراً للتدخل الى جانب اسرائيل،بالطلب من الفلسطينيين بعدم الرد.
بعد تركيبة الحكومة الإسرائيلية القادمة،والتي لا يختلف فيها نتنياهو مع غانتس ولا مع بينت ولا مع ليبرمان ولا مع لبيد، بأنه لا دولة فلسطينية ولا إنسحاب من القدس ولا عودة لللاجئين فإن الإحتلال سيقوم بعملية تصعيد واسعة ولن يتخلى عن خياراته لفرض التقسيم المكاني على الأقصى،فهذا مشروع جرى التخطيط له منذ القرار عام 2003 بإغلاق مقر لجنة التراث التي كانت تستخدم مصلى باب الرحمة،وقد جرى التمهيد أيضاً لهذا المخطط بالسيطرة على قسم من مقبرة باب الرحمة وتحويله الى مسارات تلمودية وحدائق توراتية،وعلى ان يجري فيه حفر قواعد خرسانية عميقة،لحمل أعمدة القطار الهوائي بطول 26 متراً للعامود الواحد،وهذه المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى تؤمن تواصل جغرافي مع القصور الأموية وساحة حائط البراق،وبما تجعل عملية التقسيم المكاني امراً واقعاً،وتوفر موطىء قدم للجماعات التلمودية والتوراتية،لكي تنفذ المرحلة الثالثة من مخططها بهدم المسجد النبوي وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
نتنياهو يشعر بأن الحالة العربية قد " استوت" ولم يعد يقلقها لا فلسطين ولا القدس ولا الأقصى، ومشاهد ما حدث في مؤتمر وارسو،والتهافت العربي المذل على لقاء نتنياهو والتودد والتحبب اليه،لدرجة قيام وزير ما يسمى بخارجية اليمن خالد اليماني الذي جلس الى جانب نتنياهو،بإعارته ميكرفونه عندما تعطل ميكرفون نتنياهو ....تشرح الحالة العربية الرسمية المنهارة...ولكن رغم كل هذه الحالة العربية المنهارة ،فإن هناك قدر كبير بأن تنهض شعوب المنطقة من كبوتها لكي تتخلص من هذه الطغم الفاسدة والمفسدة والمرتجفة والخائفة.
القدس شهدت منذ هبة الفتى الشهيد ابو خضير تموز/2014 ،هبات شعبية متلاحقة كانت ترتفع حيناً وتخبو حيناً إرتباطاً بشدة حالة القمع وسلسلة الإجراءات والممارسات العقابية التي كان ينفذها المحتل بحق المقدسيين والمقدسات وفي مقدمتها الأقصى،ولعل أشدها،كانت هبة البوابات الألكترونية على بوابات الأقصى في تموز /2017،والتي سجل فيها المقدسيون بوحدتهم بكل مكوناتهم ومركباتهم الوطنية السياسية والدينية والمجتمعية والشعبية،وبدعم وإسناد كبير من اهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني- 48 - وبكتلتهم البشرية الكبيرة وبسجاجيد صلواتهم المقاومة،وصلواتهم في كل ساحات القدس وحول بوابات الأقصى نصراً مستحقاً على اعتى آلة حربية في المنطقة.
في هبة باب الرحمة والتصدي لمشروع التقسيم المكاني،هناك عدة اطراف،تتشارك في المسؤولية والقرار،وكل طرف يحاول ان يفرض شروطه وقراره،أو تجر محاولات لكي يكون هناك صيغة توفيقية،همها بالأساس ان لا تذهب الأمور نحو تصعيد يصعب السيطرة عليه،ولذلك اسرائيل هناك القوى والجمعيات التلمودية والتوراتية(أئتلاف جماعات الهيكل)،وحواضنها في المستويات العليا السياسة والأمنية والقضائية والتشريعية،ترى بأنه لا يمكن بالمطلق التخلي عن مشروع التقسيم المكاني،وما تقبل به كحل مرحلي،هو ان لا يستخدم مصلى باب الرحمة وساحاته كمصلى،والأردن ومجلس الأوقاف ومعهما السلطة الفلسطينية،ترى بان أي موافقة على أي حل يتجاوز الحالة الشعبية،والتي هي العامل والحاسم والمقرر في هذا الشأن،قد يدخلها في صراع وإتهامات بالتواطؤ مع دولة الإحتلال، ولذلك هي تبحث عن حل لا يحرجها او يدعها في دائرة الشك والإتهام،وبالمقابل هي لا تريد ان تتطور الأمور الى تصعيد،قد يفقدها السيطرة على دفة الأمور،ويمتد حريق الأقصى الى ما هو ابعد من هبة مقدسية لتطال كل مساحة فلسطين التاريخية ،والعديد من الدول المحيطة بفلسطين تحديداً الأردن ولبنان.
الوضع في القدس وإرتباطاً بما يسمى بصفقة القرن،والتي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها،والمستهدف جزء منها،تصفية قضية القدس وتدويل قضية المقدسات الإسلامية،او وضعها تحت اشراف ثلاثي أردني- فلسطيني- اسرائيلي مفتوح على كل الإحتمالات،ولكن الحلقة المقدسية ونواتها الشعبية عصية على الكسر،فقد اختبرت وجربت في الميدان في اكثر من معركة وهبة،وهي "تفولذت" وتصلبت في الميدان،وبالتالي أية حلول او مقترحات لحل ازمة باب الرحمة لن تفلح في تجاوزها.

القدس المحتلة – فلسطين
13/3/2019
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تشكيل مجلس للإصلاح والسلم الأهلي في محافظة القدس
- هدم المقدسيون لبيوتهم بأيديهم قمة الإذلال
- الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً
- أقفال وسلاسل باب الرحمة ...هبة جديدة وإنتصار جديد ومعركة غير ...
- أقفال وسلاسل باب الرحمة ...هل ستقود الى هبة جديدة ..؟؟
- هل إكتمل - تتويج- نتنياهو زعيماً للناتو العربي في وارسو ...؟ ...
- العدوان على المقابر المقدسية والحجر المقدسي يبلغ ذروته
- قمتي وارسو واستانه
- القطار الهوائي ....حلقة من حلقات التهويد
- نصر الله وخارطة معالم الطريق
- الهدف :- تصفية الوكالة في القدس وإلغاء المنهاج الفلسطيني
- بين تسليم عقل ...ولجنة التحقيق في عقار اديب جوده
- صفقة وارسو ستتقدم على صفقة القرن
- الإنهيار المجتمعي والوطني يقودنا نحو الكارثة
- ما الذي عنته الغارة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق ...؟؟؟
- نتخابات مبكرة في إسرائيل ....ونتنياهو سيتصدر
- موسم الحجيج العربي الى دمشق
- قرارات نتنياهو ......وعربدة المستوطنين
- نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي
- الإحتلال يتعمق مأزقه


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما جرى في الأقصى -بروفا- لمواجهات اوسع