أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً















المزيد.....

الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً
بقلم :- راسم عبيدات
هناك قضايا ذات طابع جوهري على الصعيد الفلسطيني قد تدفع بالأمور نحو الإنفجار الشامل في ظل حالة تصعيد اسرائيلي غير مسبوقه تحركها نزعة صهيونية متطرفة مرتبطة بقرب موعد الإنتخابات الإسرائيلية وإستثمار الأحزاب الصهيونية في هذه الإنتخابات عبر ممارسة كل أشكال القمع والتنكيل بالفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة للفوز بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست الصهيوني " البرلمان" ،وكذلك استثمار وجود إدارة امريكية متصهينة تدعم مشاريع الإحتلال وبلا حدود لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق شعبنا الوطنية، وبمشاركة وتواطؤ العديد من دول النظام الرسمي العربي ضمن ما يعرف بصفقة القرن،والتي تعكف الإدارة الأمريكية على نشرها وطرحها بعد الإنتخابات الإسرائيلية مباشرة...ومن القضايا التي يمكن لها ان تدفع نحو الإنفجار الشامل ما يحدث في المسجد الأقصى،حيث الإحتلال يعمد الى التصعيد برفض التسليم بفتح مصلى باب الرحمة وساحاته والتهديد بإعادة إغلاقه مجدداً،ويكثف من اعتقالاته والتي طالت محافظ القدس الأخ عدنان غيث الممنوع من دخول الضفة الغربية واحد المحامين الخمسة الذين شاركوا في فضح وتعريته حكومة الإحتلال وشرطتها واجهزتها الأمنية، الأخ مدحت ديبه ،من حيث عدم وجود أمر او قرار قضائي إسرائيلي يمنع إعادة فتح مصلى باب الرحمة وساحاته،ناهيك عن حملة إعتقالات طالت العشرات من المواطنين المقدسيين،وإستمرار عمليات الإبعاد والطرد الترحيل للمقدسيين عن القدس والأقصى ...وما يرتبط بذلك من سلسلة إجراءات وممارسات عقابية بحق المقدسيين تنتهك حقوقهم في السكن والتعليم والحقوق الإقتصادية والإجتماعية ....والقضية المفصلية الأخرى التي من شأنها دفع الأمور نحو الإنفجار ،هي سطو حكومة الإحتلال على اموال الضرائب الفلسطينية،كشكل من أشكال القرصنة،تحت ذريعة ان ال(502) مليون شيكل التي تريد حكومة الإحتلال إقتطاعها من اموال الضرائب الفلسطينية،هي مجموع ما تدفعه السلطة الفلسطينية من رواتب ومساعدات لأسر الشهداء واهالي الأسرى ،وقبل ذلك اقتطعت عدة ملايين من الشواقل كتعويضات لعملاء سجنوا في سجون السلطة الفلسطينية وأتعاب محامين ورسوم محاكم،وهذه الخصومات تمس بقدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب موظفيها وتغطية مصروفاتها الجارية ،وبما يضعها في مأزق كبير أمام الجمهور والشعب الفلسطيني.
وهناك قضية اخرى يخشى الإحتلال من تداعياتها وإنفجارها قبل الإنتخابات الإسرائيلية،ما يعيشه القطاع من حاصر وتجويع،ومع تشديد الإجراءات العقابية مالية وإدارية من قبل السلطة الفلسطينية على قطاع غزة،فإن الأمور قد تدفع نحو الإنفجار والمواجهة العسكرية هناك ....واضح بأن المرجل يغلي في القدس والضفة والقطاع ومع حزب الله وسوريا وايران ...وهذا الغليان في هذه المرحلة لا يتجه نحو التبريد،بل كل المؤشرات والمعطيات تؤشر الى التصعيد،وخاصة بان نتنياهو يشعر بان نشر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية للتقرير المتعلق بفساده قبيل موعد الإنتخابات،ليس فقط سيضر بقدراته العالية للفوز بالإنتخابات،بل ربما يلف الحبل حول عنقه،ويقوده نحو المحاكمة والسجن،ولذلك هو سينتهج خط التصعيد وليس غير التصعيد،وقد يقدم على أكثر من مغامرة وعلى اكثر من جبهة ،ونحن تعودنا على مغامرات هذا الرجل وشطحاته.
نتنياهو هدد قبل توجه لموسكو بإستمرار ضرب الوجود الإيراني في سوريا،ودول واحزاب محور المقاومة،اتخذت قراراً بالرد،ويبدو بان زيارة الرئيس الأسد الى طهران،تؤشر الى ان هناك قضايا ذات طابع مفصلي،يجب ان تتخذ فيها قرارات على مستوى القمة،وواحدة من هذه القرارات هي،طبيعة الرد على أي عدون على سوريا او لبنان.
وتلبد اجواء المنطقة بالتصعيد نقرأ مؤشراته من خلال الإعلان البريطاني عن حزب الله اللبناني المقاوم،بشقيه السياسي والعسكري كمنظمة " إرهابية"،وما يجري من شنه من حرب على حزب الله في لبنان من اطراف سياسية في مقدمتها القوات اللبنانية ورئيس الوزراء اللبناني السابق السنيورة،في ظل حملة يقودها حزب الله لضبط موارد الحكومة ومصروفاتها ومعالجة قضايا الفساد،وكذلك يبدو بان طهران قد تتجه نحو العودة للتخصيب العالي لليورانيوم،في ظل عجز الدول الأوروبية عن الوفاء بتعهداتها،من اجل إيجاد نظام مالي مستقل،يمكنها من الإستمرار في معاملاتها التجارية،وبما يتجاوز العقوبات الأمريكية عليها،والتطور هنا قد يدفع بطهران الى إغلاق مضيق هرمز والمواجهة مع امريكا.
هناك ملفات وتطورات متسارعة تحصل في المنطقة والإقليم،امريكا تقترب لحظة سحب قواتها من العراق وأفغانستان وشرق سوريا،وتركيا تراوغ في تطبيق مخرجات قمة " سوتشي" بإحتثاث جبهة النصرة المصنفة كتنظيم إرهابي،بل دعمتها في السيطرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعات إرهابية موالية لها،وتستمر في الحديث عن ما يسمى بالمنطقة العازلة بعمق عشرين كيلو متر في الأراضي السورية،وترفض العودة الى اتفاق أضنه لعام 1998،والذي يضمن الأمن والإستقرار لحدودها مع سوريا،وكذلك استمرار الإعتداء من قبل عصابات جبهة النصرة على الجيش السوري،تضع مصير معركة إدلب على طاولة الخيار العسكري والحسم.
شهر آذار تتكثف فيه الأحداث والتطورات،وامريكا ستعمل على نشر الخراب والدمار والإحتراب الداخلي،قبل أن تسلم بهزيمتها في الشرق الأوسط،لكي تنقل ثقل اهتمامها الى افريقيا وشرق اسيا وامريكا اللاتينية لكي تواجه روسيا والصين.
وستمارس الكثير من الضغوط على ما يسمى بحلف " الناتو" العربي – الأمريكي وتركيا لتمويل الشق الإقتصادي من صفقة القرن،و "تطويع" القيادات الفلسطينية للقبول بها .
المنطقة حبلى بالتطورات والأمور قد تنفجر في أي لحظة،وخاصة بان التناقضات بلغت ذروتها،ولم يعد يجد معها التبريد،بل لا بد من ان تحسم عسكرياً،لكي يتم استولاد نظام عالمي جديد قائم على التعددية القطبية،وبما ينهي الهيمنة والتفرد الأمريكي،وانا على ثقة تامة بان المشروع الأمريكي قد إنهزم في فنزويلا واوكرانيا وأفغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى في فلسطين،وبان صفقة القرن قد كسر قرنها،والرقم الصعب في ذلك الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لها.

القدس المحتلة – فلسطين
27/2/2019
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقفال وسلاسل باب الرحمة ...هبة جديدة وإنتصار جديد ومعركة غير ...
- أقفال وسلاسل باب الرحمة ...هل ستقود الى هبة جديدة ..؟؟
- هل إكتمل - تتويج- نتنياهو زعيماً للناتو العربي في وارسو ...؟ ...
- العدوان على المقابر المقدسية والحجر المقدسي يبلغ ذروته
- قمتي وارسو واستانه
- القطار الهوائي ....حلقة من حلقات التهويد
- نصر الله وخارطة معالم الطريق
- الهدف :- تصفية الوكالة في القدس وإلغاء المنهاج الفلسطيني
- بين تسليم عقل ...ولجنة التحقيق في عقار اديب جوده
- صفقة وارسو ستتقدم على صفقة القرن
- الإنهيار المجتمعي والوطني يقودنا نحو الكارثة
- ما الذي عنته الغارة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق ...؟؟؟
- نتخابات مبكرة في إسرائيل ....ونتنياهو سيتصدر
- موسم الحجيج العربي الى دمشق
- قرارات نتنياهو ......وعربدة المستوطنين
- نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي
- الإحتلال يتعمق مأزقه
- هل يبادر نتنياهو الى حرب مع حزب الله ...؟؟؟
- العدوان على سوريا ....مجموعة رسائل داخلية وخارجية
- القدس......حرب مستمرة و في كل الإتجاهات


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً