أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القمة العربية شعارات بدون مضامين واليات تنفيذ















المزيد.....

القمة العربية شعارات بدون مضامين واليات تنفيذ


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القمة العربية شعارات بدون مضامين واليات تنفيذ
بقلم :- راسم عبيدات
القمة العربية التي عقدت بالأمس في تونس ،قالت بأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب وبأن القدس " الشرقية" عاصمة الدولة الفلسطينية ورفضت القرار الأمريكي بالإعتراف بها عاصمة لدولة الإحتلال وكذلك أعلنت رفضها للقرار الأمريكي بضم الجولان السوري المحتل الى "اسرائيل" واكدت على التمسك ب" الصنم" العربي،مبادرة السلام العربية،ولنبدأ النقاش من الجملة الأخيرة ،فما الفائدة من التمسك بمبادرة تقول " الأرض مقابل السلام،في ظل ضياع الأرض العربية واقتطاعها وتوزيعها هدايا وعطايا من قبل المتصهين ترامب على دولة الإحتلال..؟؟وعن أي سلام يتحدث العرب العاجزون في ظل حرب شاملة تشنها اسرائيل وأمريكا على الأمة العربية،وصلت حد قبلتهم الأولى،المسجد الأقصى،وهم يجترون نفس الإنشاء والشعارات على مدار 30 قمة عادية وتسع قمم طارئة عام 1946،وعن أي قضية مركزية للعرب تتحدث القمة ..؟؟،وهم من يشاركون أمريكا العدوان على شعبنا ويشجعونها على تجاوز المرجعيات الدولية،فمبادرتهم العربية المقرة في قمة بيروت /2002 ،نصت على استعادة الأراضي العربية المحتلة عام /1967 مقابل التطبيع مع دولة الإحتلال،ولكن نجد بأن التطبيع بلغ ذروته وشرعيته وعلنيته ،وأصبح من لا يطبع متهم بوطنيته وعروبته،وبالنسبة لقرارهم برفض ضم الجولان السوري الى دولة الإحتلال ، لم نلمس ألية للإنفتاح على سوريا صاحبة الشأن في هذه القضية اولاً،بل نوقشت قضية الجولان في ظل غيابها وتغيبها عن القمة العربية،وكذلك لم يتم وضع أي ألية للتعامل مع الدول التي تتجاوز الشرعية والقانون الدولي بنقل سفاراتها من تل ابيب الى القدس وفي المقدمة منها امريكا ،وكأنه الخوف من امريكا ..؟؟
لعل الرئيس اللبناني ميشيل عون،هو الأكثر حرصاً وصدقاً في حديثه عن المخاطر المحدقة بالأمة العربية،فهو يبدي قلقه من حالة العجز العرب والفرقة ولغة الإقصاء وعدم قبول الاخر او التحاور معه،والغياب والتغيب للدول في القمة،حيث المقعد السوري الشاغر لدولة مؤسسة،والقلق الأكثر من ضياع الأرض، فلسطين والجولان،ومنها ما يتصل بلبنان،الخوف على مزارع شبعا وتلال شوبا،وثروات لبنان من غاز ونفط،والخوف من توطين اللاجئين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين على ارض لبنان،وبما يغير من التركيبة السكانية ويفرض وقائع جديدة.
استمرار القمم العربية في " اجترار" نفس الإنشاء واصدار نفس البيانات،يضع علامة استفهام كبيرة على هذه القمم الفارغة الجوفاء،والتي أصبح المواطن العربي يشعر بالإشمئزاز والإستفراغ من سيرتها وذكرها ...وهو لا يلتفت الى قراراتها،فهو يدرك تماماً ويعرف هذا الإنشاء الممل،الذي لا يوجد فيه مصلحة وخير لهذه الأمة،وكذلك يعرف جيداً بأن قرارات القمة الناري منها وغير الناري،تحبس في الأدراج بمجرد جفاف حبر بيانها الختامي،وما يجري من "تبويس" لحى ومصافحات أمام الكاميرات،هي فقط للإعلام ولدغدغة مشاعر الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها،والتي اذا استمرت في الغط في سباتها العميق،فعندما تفيق ستجد نفسها بلا اوطان ،بل سينغرز سيف المذهبية والطائفية والتفكيك والتفتيت عميقاً في جسدها .
المواطن العربي يتطلع الى حال الزعامات العربية الحاضرة للقمة من اجل التندر والضحك والمسخرة على قمم المساخر والمهازل،من حرد من الزعماء العرب..؟ من صافح من ..؟؟ من أشاح بوجهه عن الاخر..؟؟ من رفض أن يتصور مع الآخر ..ومن كان يغط في نوم عميق في هذه القمة ..؟؟وهكذا دون أن يعنيه ما سيتمخض عنها،فهو يعرف أنها فاقدة لإرادتها وقراراها السياسي،وحتى صياغة بياناتها الختامية،التي كما قال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تأتيهم جاهزة وما عليهم سوى التوقيع.
ولذلك استمرار القمم العربية بهذا النهج والمنوال يعني وصول الأمة الى مرحلة القاع،فلا بد من إطار شعبي عربي مقاوم جامع كبديل عن هذا الجسم المتهالك ....المرتهن الإرادة للغير من أمريكا وغيرها من الدول الأخرى...حينها سيصبح معنى للقرارات والقمم العربية .
القمة العربية لو اتخذت قرارات جريئة ونوعية،لجعلت المواطن العربي يشعر بان جزء من كرامته المهدورة ردت إليه،فلو على سبيل المثال،صدر قرار يقول تلتزم الدول العربية بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية ودبلوماسية شاملة على كل دولة تنقل سفارتها من تل أبيب الى القدس،وتعترف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال،وأي دولة تخرق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية،مثل جواز ضم أراضي الغير بالقوة،كما حصل في الجولان والقدس وما سيتبع ذلك ،فهذا يعني تخلي العرب عن "صنمهم" مبادرة السلام العربية،والرجوع الى الشعار الذي رفعه الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر" ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" ،او اتخاذ قرارً بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك،حينها سيتابع المواطن العربي كل تفاصيل وخبايا وخفايا وكواليس مؤتمرات القمة العربية،فالمواطن العربي يريد قيادة تشعره بوجوده وكيانه،تشعره بانها تدافع عن امنه ومستقبله،قيادة لا تفرط بأرضه ولا بأرض العروبة،قيادة تقول لأعداء الأمة مصالح وامن الأمة العربية فوق كل الإعتبارات.
نحن ندرك بأن الحالة العربية الآن في قمة إنهيارها،وإلا لما هرب العرب من إستحقاقات القمة ومواجهة الدول التي تعادي أمتنا وتحتل أرضها،أمريكا واسرئيل ومعها قوى الإستعمار الغربي،لكي يعوضوا هذا العجز بالقول ان ايران هي من تشكل الخطر على امنهم وإستقرارهم وتتدخل وتعبث في شؤونهم الداخلية.
عدم تصدي القمة العربية للمخاطر الحقيقة المحدقة بالأمة العربية،والإنشغال في اختراع أعداء وهميين وافتراضيين،سيجعل حجم النزف في الجسد العربي يزداد إتساعاً، في ظل اصرار العديد من الدول العربية على الإنخراط في المشروع والحلف الأمريكي المستهدف لأمن وجغرافية ووجود ومستقبل الأمة العربية،رغم كل الإنكشاف للدور الأمريكي في العدوان المباشر على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
من سخريات القدر بأن يقول ما يسمى بوزير خارجية للسلطة الفلسطينية رياض المالكي ،بان السعودية" باروميتر" القضية الفلسطينية،وبأن ايران هي عدوة الأمة العربية،وهذا تعبير عن حالة " الإنبطاح" العربي الرسمي،والتي أضحت السلطة الفلسطينية جزءاً منها.
رغم كل هذا الإنهيار والإنبطاح العربي الرسمي،والحجم الكبير من الضغوط والحروب والعقوبات التي تتعرض لها دول وقوى وحركات المقاومة العربية،عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وماليا واعلامياً وثقافياً ،إلآ ان حالة الصمود الأسطوري وما يسجله هذا المحور من إنتصارات تجعلنا متفائلين،بان كل المشاريع والحلول لتصفية القضية الفلسطينية وشطبها،والمستهدفة لتركيع الأمة العربية وإذلالها وتوزيع أراضيها هدايا وعطايا على دولة الإحتلال عبر ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية،ستمنى بهزيمة قاصية ،لأننا قانعون بان عصر الهزائم قد ولى.

فلسطين – القدس المحتلة
1/4/2019
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن في قلب العاصفة
- البلطجة الأمريكية تبلغ ذروتها
- أزمة غزة الكارثية مركبة وجوهرها سياسي
- الإرهاب - الداعشي- الأبيض
- ما جرى في الأقصى -بروفا- لمواجهات اوسع
- نحو تشكيل مجلس للإصلاح والسلم الأهلي في محافظة القدس
- هدم المقدسيون لبيوتهم بأيديهم قمة الإذلال
- الأوضاع مرشحة للتصعيد والإنفجار فلسطينياً وإقليمياً
- أقفال وسلاسل باب الرحمة ...هبة جديدة وإنتصار جديد ومعركة غير ...
- أقفال وسلاسل باب الرحمة ...هل ستقود الى هبة جديدة ..؟؟
- هل إكتمل - تتويج- نتنياهو زعيماً للناتو العربي في وارسو ...؟ ...
- العدوان على المقابر المقدسية والحجر المقدسي يبلغ ذروته
- قمتي وارسو واستانه
- القطار الهوائي ....حلقة من حلقات التهويد
- نصر الله وخارطة معالم الطريق
- الهدف :- تصفية الوكالة في القدس وإلغاء المنهاج الفلسطيني
- بين تسليم عقل ...ولجنة التحقيق في عقار اديب جوده
- صفقة وارسو ستتقدم على صفقة القرن
- الإنهيار المجتمعي والوطني يقودنا نحو الكارثة
- ما الذي عنته الغارة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق ...؟؟؟


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القمة العربية شعارات بدون مضامين واليات تنفيذ