أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - الشهادة














المزيد.....

الشهادة


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


في هدأةِ الليلِ
يَنسلُ صوتُكَ مُرَتَلاً
ما تَيَسّرَ لهُ من آياتِ القرآن
وهجُ الكلماتِ يبددُ
الظلمةَالمُلتفةَ حولَ القرى
يزيحُ الخوفَ المتربص بالقبائِل
يسورها بنعمةِ الامان
عناقيدُ الضوءِ تدلت
لترسمَ الفجرَ المطرز بالالوان
دوران الارضِ يحتكمُ للندى
يغزلُ باصابعِ الريح
خيوطَ السرابِ
حين تخفي الوهمَ بين اجنحتِها
التي طيَرَها الذوبان ،
صدى صوتِكَ رغم خفوتِهِ
يكتظُ بالاسئلة
يكشِفُ وجهَ الحقيقةِ
يذللُ الصِعابَ
للتائهين عن الهُدى
يُعَمِدُ بالوضوحِ القناعات القلقة
يمدُ الخيوطَ للعقولِ المرتبكة
كي يحميها من القناعات النزقة،
في بيتِ النبوةِ
نما غصنك الطري
أينعت أوراقه ،
مباديء الحكم الرشيد
نفذتها بالحكمة والعدل
والزهد والعقل ،
الناس على إختلاف أشكالهم
( أما اخ لك في الدين او نظير لك في الخَلق )
ياسيد التاريخ :
عمرُك قربان للحق
ونذر وهبته دون مقابل
حين تمنح طعامَكَ
لليتامى والمساكين
وعابري السبيل
تحسُ بالبهجةِ
وكأن الدروب الى الله
قد انفتحت امامك
تتلذذ بالجوعِ
تروضه بالصبر والدعاء
نشوة الشبعِ تُبَلِلكَ
وانت تدجن عصافيرَ الالمِ
في اقفاصِ روحك الواسعة كالمدى
أسمالُكَ البالية تزدهي بالقِها
تفوح منها رائحتُكَ العطرة
عندما تحطُ عليها الفراشات
تتمايل منتشيةً
لتبدو بصورةٍ ابهى،
الناسكُ المتعبدُ
صوتُ الله على الارضِ
كفهُ مفتوحةٌ
بيضاء كالقطن ،
في محراب التقوى
انتصبَ شامخاً يؤم الناسَ
للصلاةِ في الفجر
بغفلةٍ:
انهالَ عليه سيفُ الغدرِ
الليلة هوى فيها القمر
وتوشح بالدماء ،
المحرابُ يتلو دعاءَهُ
ويضمد الجرحَ النازف
حدْ الاعياء
تردد الصوتُ من اقصى السماء
تَحمِلهُ الملائكةُ
لتغطي به الجسد المسجى
( فُزْتَ ورب الكعبة )
ستُحلقُ روحك للعلياء



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهار بلون الفرح
- تقليم
- حوار
- موائد الرحيل
- المفارقة والسخرية في قصص ( قيامة وطن ) /للقاص غفار عفراوي
- الروائي علي لفتة سعيد ...ايقونة يليق بها الاحتفاء
- بحث
- قديس الكلمات/ الى شاعر
- رمش الليل
- المرآة
- أمسح
- افتراضات غير مقنعة
- بين الواقع والمتخيل تناثرت اوراق المجهول (قراءة لرواية الروا ...
- نصوص قصيرة جدا
- تداعيات جسد متهالك
- البيت
- اشجار مكتظة بالهديل
- ضوء تنتظره العيون
- جمر الغياب
- الوقت


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - الشهادة