أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - البيت














المزيد.....

البيت


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 23:02
المحور: الادب والفن
    



رائحة الدعاء
تفوح بأرجائه
كالبخور
تعطر أجواءه
بالحب والورد
وغناء السنين
مسبحة أبي ...
بحباتها السوداء الصغيرة
تتوالى اندفاعاتها ...
كأنها حرز
علق على زنودنا
وفأل حسن نستجير به
لما يأتي من الأيام
نلوذ يبعضنا
تحتضننا الطيبة
ويسورنا الأمان
وحلم دافئ
نركبه بالخيال
تقطعه ضحكاتنا
البريئة
وأدعية حفظناها منذ الصغر
عندما تتمتم بها أمي
في الصباح
والمساء
وقبل النوم
تنام معنا ..
توقظنا …
ترافقنا في حقائبنا المدرسية
كزادنا اليومي
أحلامنا الصغيرة
تكبر معنا
تغلفها الأمنيات
الجدران الرطبة
تأكلها بشراهة
لتلوذ منكسرة كأيامنا
البيوت التي عشقناها
واحتضنت أحلامنا
لم تعرفنا
كأن صدى الصوت
قد غيرته دكنة الكلام
ومحت آثاره
بقايا الريح الهرمة
الليالي التي أطرت حكاياتنا
استفزها الليل بطوله
لتلوذ ببقايا الزمن الآفل
صوب النسيان
كممنا أفواهنا
برائحة الحلم
لتغدوا أيامنا
وهجا خافتاً
لذكرى مهملة
بين أرصفة الزمان
البيوت
التي ألفنا فرحتها
ودعتنا مرغمة
ذبحتها الوحشة
ارتوت من ماء غربتنا
لتحط رحلها على قارعة الطريق
وتنموا بين صخور الوحدة
سارية للغائبين
الأيادي التي صافحت ظلها
تركها الوداع الأخير
تنوء تحت
ثقل الوحدة
وتنزوي تحت
سقف البيت
المسكون بالحنين



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشجار مكتظة بالهديل
- ضوء تنتظره العيون
- جمر الغياب
- الوقت
- جذور الحكاية الشعبية
- الباب
- وهج الشعر
- ضياع في الزحام
- الاقنعة
- قصائد
- حافة الفرجة
- وجوه اتعبها الحنين
- اشتياق
- جمرة الشعر تتوهج رغم الالم
- احلام عارية
- حب بلون المطر
- باب الله
- البحر
- المطر
- اغنية


المزيد.....




- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - البيت