حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 22:36
المحور:
الادب والفن
(1)
مرة ..
زاحمتني الريح
واحتضنت خيالي
فتمدد خوفي
مذعورا بفزعه
وسرق أحلام الطفولة
خطى الضياع باعدتنا
وبنت مدنا من الوهم
تحتمي بها
أحلامي العاريات
إلا من صراخي
المذبوح بسكين الصمت
(2)
الذكرى تعانق
زهو الشجر
لتقطف مواسماً بائسة
وتقيم وليمةً للفراغ .
الأكف تمتد بعيدا
لتصحو على بوحٍ يرفع سارية الغربة
ويمر على خرير اخرس
وصدى مكتوم
لا يسمع منه
سوى حفيف ألأوراق
(3)
إذا غادرك العمر
فاجمع أحلامك
وسر محسور الرأس
مهزوما بآهات الأمس
عسى أن تجد
عصفورا تائهاً
يبعد عنك
الوحشة
(4)
عندما تحملك
نفسك للصحو
فتسقط في شراك الغربة
وتجمع رحى أحلامك
لتجد
الوقت قد ودعك للتو
والتفت حولك
دروب الخيبة
(5)
قلب
في دفتر أيامك ..
ابحث عن مزمار اخرس
قتل ...
بصمته أحلامك
ارفع في ظهر الوادي
فانوس الغربة
اتبع خطوات الدرب
توصلك
للرغبة الضائعة
في معطف أعوامك
(6)
امسح عن وجهك
تعب الأيام
واغترف من شهوة الليل
المرسومة على جسد
راود كَ
كثيراً في الأحلام ..
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟