حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 6063 - 2018 / 11 / 24 - 22:18
المحور:
الادب والفن
المطر
المطر ينقر النافذة
بأصابعه الطرية
يعيد تدوير نفسه ,
الموعد الذي اختاره للهطول ,
افتقر لدقة التوقيت
انظر اليه من خلال الزجاج
القطرات النازلة تتكور على شكل دوائر ,
كلما عانقتها اخرى .
تستغل خلو الشارع
لتقيم قداسا على طريقتها الخاصة
المارة يذهبون مسرعين ,
غير آبهين بما يجري .
وحدهم اصحاب البسطيات ,
والعربات المتجولة ,
والذين يفترشون الارصفة
ينظرون له بريبة ,
يفتعلون الهدوء ,
يهمهم ما يقوله المطر.
المطر حبل يلتف على رقاب الفقراء في المدن
يحز برعونته
الهدوء الذي تتمتع به الشوارع الموبوءة بالغبار .
المطر زائر خفيف الظل
يضيف البهجة للأزهار والحقول
والابار التي انقطعت بها السبل
ينتشي به العشاق والشعراء الذين اتعبتهم القصيدة .
المطر ذو وجهين
وجه كالح يقول احدهم,
والاخر يتمايل منشيا بالهطول .
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟