محمد الأحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 12:06
المحور:
الادب والفن
ظنا مني لست واهما ان قلت باني كنت اطمح ان أكون كاتبا، ولم أزل. لكن الكتابة حالة مستحيلة تعجُّ بها الأوهام، وتعصف بها المخاوف، وكل الذي حاولت أن اكتبه، أجده مليئا بالوقائع، ومن سوء حظنا بأن وقائعنا جميعها كوابيس مريرة لا يمكن حتى التحدث بها الى النفس، حتى صرت أرى الكتابة مستحيلة، ولا يمكنها ان تحقق أحلامها، حيث تتداخل بها او معها حالة من الشغف الشديد بالاطلاع أكثر مما ينبغي، وكل ما كتبته من محاولات لم تعد تذكر أمام ما يكتبه العظماء في ذلك البوح الخطير، احتاج الى بذلة شبح حتى أكشف تلك الأسرار الخطيرة التي تحدث وراء تلك الأبواب والشبابيك.. مضت اعز السنوات في محبة الكتابة، ولكني أراها في كل مرة، مبتعدة عني، وكأنها معجزة لن تتحق ولو بحرف واحد اكتبه.
#محمد_الأحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟