أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - الحب















المزيد.....

الحب


محمد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 22:18
المحور: الادب والفن
    


1.
نظر الى المقعد الذي فرغ مني
اجد قشرة طماطة لم يهظم..
كذلك الحرب التي مرت،
لم تبق في ذاكرتي رائحة الشبوي،
بعد ان ازاحتها رائحة الجثث في الخندق المطمور..
لم اعهد الله انه كان يريد مني الموت،
مع اولاد الخائبة..
ابقاني لأعيش أزمنة الغبرة التي تحتفي بأولاد العاهرة.

2.
من لم تكن مثيرة
قد لا تكون امرأة

3.
لا تدع النص المبلل،
يفقد طرواته...
خذه لها،
تحويه، لعلها تعتمده رسالة لقلبها..
احوج؛ كلمات في العراء،
بقيت يابسة.

4.
أنبرونا بالنور ولا تضلوا السبيل.


5.
القصيدة تقرأ اكثر من مرة، متعددة الاستعمال، في المقاصد والمباغي، في الرسائل، والحمائل، يحملها الحمام وتطير فوق الغمام، يتناثر عطرها في كل مرة. القصيدة على عكس الخاطرة، ليست لاستعمال واحد، لأنها تحمل قصداً فهي لا تذهب باتجاه واحد منسي.

6.
(لكنتم كذبتم ما سمعتم عن جِنْ تقتل في زمنها كل من يفرغ مثانته واقفاً، وكانت ايضا تكتب الشعر، لتبريء كل بعيد من دمه:
عنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: "بَيْنَما سَعْدٌ يَبُولُ قَائِمًا، إِذِ اتَّكَأَ قرب حائط بعد ان استهدف، فَمَاتَ، قَتَلَتْهُ الْجِنُّ، فَقَالُوا: نَحْنُ قَتَلْنَا سَيِّدَ الْخَزْرَجِ سَعْدَ بْنَ عُبَادَهْ رَمَيْنَاهُ بِسَهْمَيْنِ فَلَمْ نُخْطِئْ فُؤَادَهْ").

7.
هل سمعتم عن أسد ملك في حديقة الحيوان يكتب الشعر، ولو وجد ذلك الاسد، حتما سوف يكون هناك العديد المتهالك من رعيته الجمهور يبالغ بالتثنية، ليحوز الرضا؟.

8.
هل قرأ الشاعر شعرا جديدا كما ينبغي ان يكون جديداً، ام انه نسي ما اراد فتحه..
ايام كان الشاعر في المقهى الصاخب كان يصخب طموحا،
أ تراه بقي فيه مما يحمل
ومما نتطلع اليه،
اترى اكمل ما بدأه من مشوار احلام ب نصوص جديدة،
ثم واصل الصخب مع الصاخبين..
الشاعر مفردة حية في ظرفها تبقى صفة حية لمن وهب نفسه للشعر..
الصفنة/ القراءة في ضفة النهر ليست كما القراءة/ التعلم على ضفة النهر..
القراءة للشعر تمتنه، والتامل يغنيه..
صرت اياك اعني،
ولكن اسمعي ياجاره..
- ذات امسية لم يجد الجديد
فعلام طرفك يجحده؟

9.
قد يجعلك الحبُّ مزهراً، وجذاباً الى حدّ ملفت، ولكن الحبّ ذاته غمرته قصيرة، وليست دائمة، ومن الجائز ان تجد نفسك مهدماً في حال تحوله.

10.
يترنمُ
بحرف حرفٍ منه،
يتوقف ليعيد نطقه كل مرة من جديد..
بتأن دقيق
كأنما يشتعرهُ كاملا، ولم يفه حقه..
لطالما بقي يناجيه بقلب وجل،
ويهمس به للقداح في البساتين..
ينغمه كل مره بلحن جديد كوقع خطوتها.
ينطقه بكل انفاسه ليفتتن به كما سمعه اول مرة..
اسمها يخصه فيه صورتها..
اسمها يخصه فيه تفاصيل لم يعرفها احد غيره..
اسمها يخصه اكثر، واكثر..

11.
أحبُ فيك السؤال،
حيثما التمس انسانيتي

12.
المثقف في القاموس: رأس الرمح المدبب..
لعلها تبدو كمفردة في اصلها العربي، ضيقة، محدودة، بداية الامر.. لكن في عمقها يكمن معنى اخر وهو معاها الحقيقي، هو ان الرمح يتقدم الفارس الى العدو، وبقدر تثقفه يصيب مقتلاً، اي محققا لهدفه.. المثقف هو رأس مال التغير، مادام مثيرا له، فما قبله حال وما بعد السؤال حال اخرى.. اي ان السؤال الرأس المدبب الذي يواجه الجهل...

13.
الشوقُ يفتح الحسّ، وهو مطلعُ الشعر..

14.
لغتهم صعبة كصعوبة غسل القدمين بالصابون المعطر بدلا من مسحمها بلا ماء.

15.
حروف الاضافة، ليست كافية لان تضيف صورة او معنى الى قصيدة كتبت من اجل الكتابة، على العكس فأنها سوف تعكس صورة مرتبكة، ما صلحت لتكون فكرة عنك بانك شاعر متجدد، فالصور لوحدها تنحت المعنى، وتتصاعد بانحناءات خصر امرأة اهيف جميل، متناسق التموجات، عليك ان تحاذر الفكرة المتشنجة التي لن تستقم معانيها الا ببراءة شاعر، يعبر عن افكاره باسترخاء..
قراءة الشعر علمتني ان الحياة شعرا تفوق الكتابة اقتدارا..
قم بثورة نفسية على كل ما انجزت من تجربة، فانا الواثق من انك القادر على اظهار ذلك الشاعر الباهر المنتظر ان تكونه، دلائله تشير عليك، كالنبوءة، وحدك لا شريك لك.

16.
ثمة شخصيات لا تغادر الذاكرة اجدها حية تسعى كلما عرجت عليها مستذكرا مكانا من بين اماكن تلك المدينة التي آلت الى ان تنحت من بقاياها قرية، صغيرة، ونائية تقبع بين بساتين الضلوع، خصوصا بعد ان تحول النهر الميت الذي كان ينتصفها كالعمود الفقري لكائن حي، الى حبل متهريء، ميت، لا يقدر احدا ان يلجم به حماره العجوز..

17.
كانت يومها مدينة حية مليئة بشخصيات تقطعها في المرواح والمغداة، تموج بها ولا يستطيع اي كاتب ان يجتنبها في نصوصه، لأنها حاضرة المشهد في كل احواله، واوقاته، وثغراته.. كانما هي من كانت تعطي ذلك النهر الحياة، وتلك الحرية البليدة عقلها، وذلك الرشد بقية ثباته...

18.
ان يصل بالمثقف حدّ التصديق، والايمان الى حد اليقين، باللقطات الاكشنية الباهتة والتي تدبر في ليل ضمن الافلام الهندية، المستعجلة، ذلك ما لم اصدقه.. او اصدقهُ بعد حين عندما اكتشف بان (المثقف بلا ثقافة) كانما لم يشاهد من قبل افلاماً غير الافلام العربية البليدة، (دشداشة بلحقه ومثل العصفور) والتي تقتضي ان يصور مخرجها اللقطات مرة واحدة، وبدون اعادة، اي بدون ان يجعل المشاهد يقتنع (كفيان شر ملا عليوي)، وعلى حدّ علمي المتواضع بمقدرة الاخير على التسويف، والتحايل، والمماطلة، والفلتان..
- عيني كلها مسرحية ولا تقنع حتى "رزوقي ابو الكش"..
الف رحمه على روحه بقي يقول حتى مماته:
- "كاله كلوكة.. اهلك ما يعطوك.. يابه دي كش"...
* (الله يرحمه رزاق ابو الكش لحگت عليه جان يجي لبيتنه يقشر زمبيل بصل مقابل ربع عرق يقال والعهده على القائل انه في ليله من ايام بعقوبة كان الزعيم عبد الكريم قاسم يتجول الساعه ٣صباحا فلتقى رزاق ابو الكش وسأله بعض الاسئلة واعطاه ثلاثين دينار رفض ان يأخذها فتعجب الزعيم لماذا لا تريد هذا المبلغ فرد رزاق على الزعيم انه اليوم حصلت سرقه وعليه راح يقولون رزاق حرامي في وقتها كان عمري ٧سنوات وكان والدي هو الذي اسمع منه) تفاصيل هذه الحكاية سمعتها من عمي صبحي ابو سعد الكبابجي مجاور سينما ديالى.. رواها واضاف بان قال ايضا حصة اليوم وشربناها اذا تريد تعال باجر...

19.
الاعتناء الدقيق بمخارج الحرف وصوته اثناء اداء الغناء، حسنة قد تدخلك الجنة.

20.
الشخصيات الهزيلة لا تقوم الا بما مقرر لها من دور هزيل..

21.
عندما تراها مقنعة، واصل حكي حكايتك التالية.

22.
من الغباء ان تظن التأتأة، كلاما ليس متصل.ا

23.
الكلمات العاجلة، ذاتها التي خذلتك.

24.
الكتابة بشكل يومي، وبانتظام الى جانب القراءة المنتظمة، تعليك اي تسمو بك، وتجعلك تقول ما لم يقله احدا غيرك، الكتابة المنتظمة، الى جانب القراءة المنتظمة تمرين الى العقل لجعله منتجا، هنا لا اقصد الكتابة التافهه على مواقع المقاهي الشفوية، والقراءة ايضا، اقصد الكتابة والقراءة المتخصصة.



#محمد_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن كتاب قرار محكمةُ الأنفال
- الشاعر
- حكاية الآسرة
- نصفُ الخبرُ؛ متاهة القراءة، النص، واحضار بقيته الغائبة من مت ...
- عن سأسأة طه حامد الشبيب
- ليلة أخرى
- ما رواه ميثم - ليلة صيربيا
- لا جديد في غياب الأوكسجين
- فيروز
- يقول الخبر
- ادوار الخراط .. الروائي الذي لن يتمكنه الموت
- اوراق عن نصر حامد ابو زيد
- فيما بعد الكتابة
- المشهد الشعري البعقوبي
- كازانتزاكيس انشودة نهر عظيم
- المعرفة غاية النص
- تحية الى بوكر الرواية العربية للعام 2014م
- الحسناءُ في البلاد القصية
- الأشوقَ مني اليك قلبي
- كابوس ليلة في بغداد


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - الحب