أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود إلى أنجيلا ميركيل














المزيد.....

رسالة ود إلى أنجيلا ميركيل


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أربع عشرة سنة وأنت هنا، يا صديقتي العجوز، فهل أنت بوتفليقة أوروبا؟ الدكتاتورية الديمقراطية في ألمانيا قوة فاعلة لمجتمع غريزته حب السيطرة، فما لم ينجح في الماضي بإرادة الحرب، ينجح في الحاضر بإرادة السلم، وألمانيا تقود أوروبا في الاتحاد الأوروبي خدمةً للرأسمالية الألمانية أولاً، وبعد ذلك لشقيقاتها الأوروبيات، "الاتحاد" يوجب، وذلك بشق الأوتوسترادات خاصة في شرقها السوفياتي سابقًا من جيوب دافعي الضرائب -من جيوب الرأسماليين؟ انت مجنون!- لتسهيل التنقل التجاري والتنقل البشري، شريانان لا غنى عنهما لاتحاد مالي استغلالي على مستوى أوروبا. لهذا أوروبا ليست الحلم كما يراد لنا ابتلاعه، ونحن على بعد أسبوعين من الانتخابات التشريعية، هذه الأوروبا ليست التي أريد، أوروبا الإنسانية، ليست التي أطالب، أوروبا العادلة، ليست التي أشرب، كأس البيرة. إنها أوروبا الزائفة، كألمانيا الزائفة، كفرنسا الزائفة. فَهِمَ الأخ إيمانيول هذا، فها هو يطالب بأوروبا عسكرية، لا ليواجه الإرهاب، المفبرك كما لا يخفى عليه، ليواجه ألمانيا العاجز عن مواجهتها اقتصاديًا، ويحمي أوروبا منها، يحمي فرنسا أول ما يحمي، فهل يحمي أوروبا بالحرب غير المعلنة أم بالسلم الدائم؟ هل يحمي فرنسا بالقوة العسكرية التي يلوح بها أم بالقوة المالية التي هي خير من ألف سلاح؟ أنت تعرفين، يا صديقتي العجوز، أنه لن يحقق ذلك، طالما بقيت واقفة له بالمرصاد، لهذا قوة ألمانيا الاقتصادية هي ردك الوحيد عليه. الاتحاد الأوروبي يبقى قويًا بقوة ألمانيا الاقتصادية بعد أن فرزت التكنولوجيا من بين الدول الأوروبية ألمانيا منطقة لنفودها، ولهذا السبب حملت بريطانيا كشاكيلها، وهربت منها، لتنقذ نفسها قبل فوات الأوان، وليس لأن البولونيين يحصلون على أكبر قدر من الضمان الاجتماعي، وستحمل فرنسا كشاكيلها هي الأخرى هاربة عندما تصطدم سياستها الأوروبية في الدورة القادمة للبرلمان الأوروبي الجديد برفض عسكرة أوروبا، فتنطوي على نفسها من حول حركة الجيليه جون التي لن تتحقق مطالبها لعجز بنيوي للدولة لا لضعف تدريجي للحركة. الاتحاد الأوروبي سيتفكك، واليورو سيتشظى، فكلما صعدت ألمانيا على أكتاف أوروبا كلما هبطت أوروبا على أقدام الشرق الأوسط، لأن الشرق الأوسط هو البديل الاقتصادي العالمي الأوحد لكل مشاكل أوروبا الاقتصادية -ومن يقل الاقتصادية يعن الاجتماعية- كمنطقة عذراء وكرافد بنيوي وكطموح أوروبي يتعدى حدود أوروبا كأوسترادات إلى أوسترادات العواصم الخمس الفذة كما أعرض في مشروعي المنشور بالتفصيل في هذا الموقع. أنت خير من يفهم ما أقول، يا صديقتي العجوز، لأنك فهمت ما قلت في خطة سلامي الأولى حول الاتحاد المشرقي التي تراسلنا حولها.


لهذا أؤيد ترشيحك كرئيسة للمجلس الأوروبي، فأنت، بقوة ألمانيا الرأسمالية الإنسانية، وحدك القادرة على التوحيد في وجه التفكيك، ووحدك القادرة على التوجيه من جوه التفخيخ، لأن الإنتاج على الطريقة الأوروبية الحالية هو تفخيخ، وأسلم طرق الإنتاج هي الشراكة ما بينكم وبينكم وما بينكم وبيننا.


لا تلعبي، يا صديقتي العجوز، لعبتك معي التي أريد أن يعرفها القاصي والداني، عندما حلفت على الإنجيل أمام الكاميرات، فأنت متدينة ابنة قسيس، أنك مع حل عادل للفلسطينيين وللإسرائيليين على أساس الدولتين، وعندما أهديت خلف الكاميرات الإسرائيليين غواصة نووية.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ود إلى كريستين لاجارد
- رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين
- رسالة ود إلى محمد السادس
- رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي
- رسالة دون ود إلى بنيامين نتنياهو
- رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- رسالة ود إلى علي خامنئي
- رسالة ود إلى تيريزا ماي
- رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو
- رسالة ود إلى دونالد ترامب
- التراجيديا الإنسانية الديوان وقصائد أخرى
- التراجيديا الإنسانية 9
- التراجيديا الإنسانية 8
- التراجيدية الإنسانية 7
- التراجيديا الإنسانية 6
- التراجيديا الإنسانية 5
- التراجيديا الإنسانية 4
- التراجيديا الإنسانية 3
- التراجيديا الإنسانية 2
- التراجيديا الإنسانية 1


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود إلى أنجيلا ميركيل