أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - وعادت ...قصاصات من الواقع /2














المزيد.....

وعادت ...قصاصات من الواقع /2


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6220 - 2019 / 5 / 4 - 15:27
المحور: الادب والفن
    



حملت حقيبتها المدرسية وجدائلها تتقافز ذات اليمين والشمال ...أخذت الطريق البعيد الجانبي لتلتقي به حاملا قيثارته خلف ظهره ، محدثا لها عن أحلامهما التي لابد ان تتحقق ..عشقت إصراره وحرصه على الوصول ..طموحه بأن يكون ..أخذت تنتظر مواعيد اللقاء المسروقة عن عين الحاسدين ...
بين الخوف والحياء أخذت صورته ...تمعنت في تفاصيلها ..ليتها شاعرة تصف جماله ورقة نقشه ..وضعت صورته بجانبها ..تساءلت أي حسناء تليق بذاك الذهبي الذي عجن بسمرة الأرض ..أي دقة قلب ستشجو الى غنائه ..ذاك الجبين الشامخ أي أنامل ستخط عليه سيمفونية الخلود والفناء معا ... والخد الذي يتصبب النسيم حياءا لنعومة المحيا ، والمتاهة التي يغرق فيها الحالم في عمق الحفرة التي تتوسط الذقن ، والشعر والحاجبين ..ظلت ليال ترسم له صور حتى كانت الأخيرة تضاهي لوحة دوريان غراي ...منحتها له ليتذكرها في أسفاره حدثها عن اسبانيا والمدن المطلة على البحر التي ستشهد صعود نجمه ،إيطاليا بلاد الفنون ،سويسرا والطبيعة الخلابة التي سترسمها أروع ريشة شرقية .. غنى لها قصائد الانتظار لحين اللقاء ...ثملت بالوعود
حتى كان اليوم الذي اقترن في مجرة أخرى ...
ابتعدت تلعق جراحها بهدوووء ...لكن الشائعات التي ترد على لسان صاحباتها وقريباتها بمحاولاتها هدم بيت سعيد واختطاف زوج هانى أقضت مضجعها ..حتى عملها تطرد منه وتحارب في لقمة عيشها ...من وراء ذلك ...
الهاتف لاينقطع وكلمات اتركيه اتركيه صارت هاجسا ....
اترك من ؟ من ذاك الذي يطاردني ؟ ماذا فعلت ؟لأحارب اجتماعيا وماديا ؟وظل السؤال حتى توفي ابيها..أخذت ماتبقى منها ورحلت الى قريتها ..تزوجت من ابن عمها القروي ..تقارن فطرته بذاك المغني وغيتاره ...
استدعتها وحدة المشاريع لتقييم مشروع استثماري سياحي..
التقته حدثها بذاك الشوق عن تلك الأيام الخوالي وعن الصورة التي يهرب لذكراها كلما دعسته الحياة ..تذكرت المشاعر التي صممت تلك الأيقونة ..
وفي احد جلسات مناقشة المشروع
دخلت غمامة سوداء اجتاحت أعضاء المجلس ورمت في وجهها اللوحة هادرة له من بين أسنانها الوحشية ....اتركها ...اتركها ..سحبته كالنعاج وراءها...
أخذت اللوحة وكلمات البوم ترن في اذنيها
مزقت اللوحة ورمتها في القمامة
وعادت




#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعام الملائكة 1 قصاصات من الواقع
- سلام
- صمت العنادل
- قوقعة النورس
- البدلة
- نداءات ميتة
- دبش ...الإنسانية السوداء
- وانتصرت ..القبيلة
- خبز الرصاص
- العبور إلى الجحيم
- الزفاف الدامي
- احزان حان قطافها
- حرف نااقص
- روائح العنبر
- اهداء له 7 لست نقطة
- بيني وريتا جواز سفر
- اهداء له 6 وتاه اسمي
- عابر ضجيج
- إهداء له / محامية الشيطان
- براءة كافكا


المزيد.....




- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - وعادت ...قصاصات من الواقع /2