أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - بيني وريتا جواز سفر














المزيد.....

بيني وريتا جواز سفر


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 13:56
المحور: الادب والفن
    


اليوم الرابع ولم تحصل مجددا على عمل ، تذكرت عملها الأخير مر ببالها الندم شعور لم تجربه في حياتها أبداً ...هي ليست نادمة لوضع قليلا من البول في شراب زوج أمها الذي يأخذ أجرتها الجائعة ليشبع غرائزه...او التلصص عليه وامها لتعرف سر الخنوع والضعف بعد ان افرغ كل قوته في أمها المسكينة،لم ينتابها الندم حتى عند وضع البصاق كل صباح في قهوة مديرها لتشعر ببعض الأرتياح عندما يقترب نهم أذرعه من أماكنها المتخمة وفي اليوم الذي طالت فيه اكثر مما يجب ،تركت أجرتها يلمع بها خزانة أمواله ...
ليست نادمة حتى في مساعدة زوجها على الانتحار لإسكات الوجع الذي يعانيه جراء بيع كليته وعينه .ولاغلاق منفذ يستهلك مصروف صغارها الأربعة وإطالت التفكير نسيت مجددا طفلها الخامس فلا زالت لحد الان لاتستطع ان تحدد جنسه لاندفاع خ....للداخل ....
أحيانا تذكره أنثى حتى في البكاء أحيانا يشبه اخته بنفس الإيقاع وأخرى يتخذ تقليد اخوته الذكور ، اخبرها طبيب الصحة بانها حالة طارئة نتيجة الجوع ...استسلمت لدائمية التشخيص..
التقت ريتا صديقة طفولتها المحرمة صداقتها لأسباب عرقية ودينية ...و....و....
لكن رغم و....و....واستمرت صداقتهن المسروقة .....
أخذتا تتمازحان بالفوشار كالعادة الذي لم تشتريه يوما ، وعندما غاصت ارجلهن في الماء والقوارب تسير من حولهن ، صاحت ريتا كمثل وجدتها ...وجدتها تجذف للجانب الاخر من النهر هناك حيث عناقيد الفرح...
هناك قدمت الأوراق المطلوبة وللمقابلة الألف نفس الجواب ...وجاء القبول أقسمت اليمين ...
سأقتل من اجل الشبع
قتلت
سأتجسس لأجل الأمن
تلصصت
سأضحي لأجل الأرض
أدت اليمين لكنها لم تفهم التضحية هل ستجلب الندم ، لكن ريتا أخبرتها انها ارض الفرح وريتا لاتكذب ...
اشتدت حالة طفلها غير محدد الملامح ، حتى أخبرت ذات يوم بان تتبرع به لأجل الأرض ....سألت ريتا ....إجابتها ...كلنا نضحي لسلامة الأرض من الأشرار..
هدأت قليلا فغير محدد المعالم طفلها المسكين سيذهب فداءا للأرض ...لكن بقي كثير من القلق لفراقه ....
جاءها احد وأخبرها بأن السيد يطلب خدماتها كلما تمادى في تضاريسها ...تحتار وتسأل ...و تجيب ريتا لابأس كل هذا من اجل الأرض ...
وفي يوم قررت ان تضع بعض البول في شراب السيد لتسكت أجزائها المنتهكة
نظرت حولها ...كلها عيون ...احتفظت ببولها لحين من الوقت ...
جاء احد مرة أخرى وطلب منها ان تكون عينا على سيد اخر
سألت ريتا
إجابتها
كلنا لأجل سادة الأرض
نظرت حولها عالم كبير مخيف لايشبه عالمها سوى ذكورة مديرها السابق وهذا القمئ الجالس بجانبها ...
توجهت عيناها الى مايشاهده على الشاشة
واذا بوجوه عرفت طفولتها وأماكن شهدت صباها ....وبيوت مل الجوع منها ....وهناك رأت طفلها عرفته لازال عضوه غير محدد ...ولكن حوله شيء ...أصابع سوداء ماان حاولت ان تتبينها حتى دوى انفجار كبير ...في قلبها



#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداء له 6 وتاه اسمي
- عابر ضجيج
- إهداء له / محامية الشيطان
- براءة كافكا
- للاله وجوه متعددة
- 5 بائعة الستائر
- حساء العسل 4
- ملخص دراسة استقرائية في ( آثار الثورة المعلوماتية على القيم ...
- إهداء له 3
- إهداء له 2 شاي بالاكراه
- إهداء له (1) ضحكة الصبار
- مزامير
- خوار


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - بيني وريتا جواز سفر