فاطمة هادي الصگبان
الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 20:57
المحور:
الادب والفن
4
حساء العسل
قررا العروسان الشابان ان يختتما شهر العسل بعشاء فاخر بعد ان قضيا الأيام الماضية بتقشف ، اخذا يعدان مالديهما من نقود للدخول في مطعم يتوسط مدينة النور .
استطاعا ان يطلبان وجبتهما من حساء ودجاج رغم الجهل المطبق باللغة .
بعد وقت جاء الطلب بطبقين من الشوربة وبعض الأطباق من المقبلات .
انتظرا مزيدا من الوقت حتى توصلا الى ان النادل لم يفهم طلبهما أعادا الطلب لطبق اخر فقد يئسا من النوع الأول ...
جاء النادلان بعد برهة بطبقين اخرين من المقبلات ولا اثر لقدوم الطبق الأساسي ، توصلت بديهيتهما بان الطبق غير متوفر ولم يفهما مايقوله الندل ، فاتخذا القرار بتجربة طبق ثالث عسى ان يسعفه الحظ ويجبر عثرة اخوته...
ويبدو ان الحظ لم يحالف الأخ الثالث فما كان سوى زيادة بضعة أطباق أخرى من المقبلات ، استسلم العروسان وأكتفيا بتناول الحساء البسيط على مضض.
أتما أطباق الحساء وأخذا معاطفهم تأهبا للمغادرة ، ماان رفعت أطباق الشوربة حتى بدأ الندل بجلب سيل عرم من أطباق المشويات والمقليات وكل مااشتهته عيونهم في قائمة الطعام ... وكأن طبق الشوربة الفارغ هو مصباح علاء الدين ...
بين الذهول والحيرة لم يتمكنا من تناول الطعام لانشغال فكرهم بفاتورة تلك المائدة التي لم يتناولا منها سوى الحساء ....
خرجا يتدفئان ببعض ويضحكا للخاتم الثمين الذي ذهب ضحية مائدة الحساء ...
#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟