أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - اهداء له 7 لست نقطة














المزيد.....

اهداء له 7 لست نقطة


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 15:10
المحور: الادب والفن
    


إهداء له7
لست نقطة

يوم الجمعة يوم الكرنفال العظيم في شارع ..... الذي يمنح الداخلين اليه عرش الحرف الذي تتهاوى أمامه سلطة المال والحاكم بأمره ...ويوم الإذلال لأمة الله التي شاء القدر ان تكون في بيئة لاتقدر كائنها الصغير...
ففي هذا اليوم الذي جعله الله عيدا لاولئك الذين يترعون من مناهل جنة ذلك الشارع حتى الثمالة ،هي مغيبة في نقطة لاترى ولاتحدد في الخارطة المجردة ...
نهضت ليومها الروتيني مصممة ان تنتبه لأدوات العقاب إذا ما ألح عليها محارب يتوق للنصر او عاشق يتلظى للوصال او حتى طفل يلح في الحصول على حلوائه المفضل ...بينما هي حريصة على جعل جردل التنظيفات جافا واستبدال نعل أمها القديم بالجديد نوعا ما تحسبا لأي مباغتة او هجوم مضاد إذا مااكتشفت تلك الأم الطيبة القاسية في أدوات عقابها ....فهي هازمة لللذات ومفرقة للجماعات عندما يطلق كيوبيد سهامه في قلب ابنتها الرقيق الذي يطير لأول هبوب ريح ...
وتجلس الفتاة تكتب وتسطر مالاتفهمه تلك الأم ...التي من حيرتها تضطر لإيقاظها بالأدوات المهينة لذلك الذي تدعوه بالكائن المسكين وأحيانا تأخذها للأولياء كي يعيدوها من براثن ذلك الشيطان الذي استولى على عقل وقلب صغيرتها الحبيبة...
بينما هي تستمع وتؤلف لذلك العاشق الذي أغرقت سفنه ليلة امس واذا بصفعة على خدها الأيمن تفأجات من اين أتى الهجوم المباغت شبشب أمها يروح ويجئ في المطبخ...
جردل التنظيفات جاف بيدها منحته إذن الانصراف بعد أن اتم مهامه وأخذ استراحته في قبو المنزل....لم يطق صبرا ذاك الهجوم وباغتها بأخر نال من خدها الأيسر ...استغربت للعقاب المهين وغير المألوف القادم من شرارات عيون شقيقها
حتى الأم تركت مطبخها لترآب الضرر الحاصل بين فلذات أكبادها ...
سألت مستفهة عن أسباب الحرب ...فجاء الجواب بأوراق وقصاصات....
فهمت الفتاة بان احد عشاقها قد وشى بها ...دققت بعيونها الدامعة من ذلك الخائن الذي باع حبها واستحل هدر دمها ...كانت الحروف تتراقص أمامها فالهجوم لم يكن هينا...
ارادت ان تعيد النظر في الأوراق كي تتوصل للمحب الفاسد من خلال مدونة تاريخ عشقها له لكن يد اخيها الضخمة كستارة كبيرة اخفت مسرحية حبها العظيم....
لم تدم تساؤلاتها طويلا ...عرفت ذلك الغادر من خلال اتهامات الشقيق ..فهمت ماباح به ذلك اللعين ..ومافعلاه في تلك الليلة من سمر ورقص وغنج..
يقرأ الشقيق سطورها وهي تلعن في ذلك اللقيط الذي ستقفل قلبها في وجهه والأم تسمع الكلام بإندهاش وتخاطب الشقيق الولي بأمره
أختك من البيت للمدرسة وحتى الدوام أعده لها في الدقيقة ان تأخرت اخرج أسال الطرقات وادعو لها ان تعيدها سالمة ...
أجاب الولي بغطرسة
تقابلهم ليلا على غفلة منا ...
أندهشت الأم اكثر ...ورددت..
ليلا ...ليلا... أنى لها ذلك وهي الملتصقة في وشاحي كل ليلة مثل القرادة ادفعها وادعو على نفسي لايخلصني منها سوى القبر ...تبدا بأغنيتها المعتادة سأكون شيء عظيم سأكون ماان اسكتها حتى تبدأ معزوفة جيوبها الأنفية التي لازلت اجمع مبلغ ازالتها لأنعم بنوم هادئ....
هدأ الولي ورمى الأوراق في وجهها مرددا باستهزاء
هه هه هه شيئ عظيم انت مجرد نقطة انت نقطة
تحسست خدها ونظرت في مرآتها الأربعين لقد كان أثر الصفعة أقوى هذه المرة لأن الولي بأمره كانت رائحة يده غريبة و تحت طائلة القانون لكنها ذات القبضة الممزقة لمسكينها ونفس الإيقاع أنت نقطة أنت مجرد نقطة....
توالت الصفعات وكل منها تردد انت نقطة انت نقطة ...احتضنت وشاح أمها ثم ...
أمسكت بذلك الكائن واعتصرته بهزائمها الدامية وبدأت تلقنه ...
أ...ن...ت...ن...ق...ط...ة
وفي يوم اخبرها التلفاز عن عظمة كائن ضئيل لا يتيه رسمه في الزحام ...
تحول الوجه لسانا ناطقا يرتل اناشيدها
ليست نقطة
ليست نقطة
بل ..هي أنشودة سلام يهتدي بها كل ضال...



#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيني وريتا جواز سفر
- اهداء له 6 وتاه اسمي
- عابر ضجيج
- إهداء له / محامية الشيطان
- براءة كافكا
- للاله وجوه متعددة
- 5 بائعة الستائر
- حساء العسل 4
- ملخص دراسة استقرائية في ( آثار الثورة المعلوماتية على القيم ...
- إهداء له 3
- إهداء له 2 شاي بالاكراه
- إهداء له (1) ضحكة الصبار
- مزامير
- خوار


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - اهداء له 7 لست نقطة