عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 6206 - 2019 / 4 / 20 - 20:51
المحور:
الادب والفن
تراجيديا ساخرة !!..قصيدة السرد
عالَمٌ اهوج يَطوي من حولنا حافات الأفق في أتون البارود، نلوذ بِصَرَع الجنون داخل خراطيش تتفجر كل حين بنتش الزناد، نتقاذف بقلوب واجفة نحو المجهول، تتسرب احلامنا دخانا اسود من تحت وساداتنا الغارقه بمستنقع النحيب، غدونا نحصد البؤس ونتحسّد وَثْبَ الدَواب المستهامة باجنحةِ البهجة فوقَ المروج وهي تنشد للبقاء بتغريدات الخواء والنباح والصهيل وتزقزق مع الحمير بنهيق العصافير وتتعبد بمحاريب الشمس وتتيمم پاطيافها في تأدية طقوس البراءة وتتأمل تسريب القنوط بتعجيل الزمن على سكة الفصول لخريف قادم لا يُظمئ الجذورولا تذبل فيه الاوراق ومهما تعكرت نرجسية الربيع بالانتظار، سنمسي لها مجرد فزاعات مرهقة برداء مهرج اخرق على مسرح الطبيعة داخل الحقول، نعتمر قبعات مهلهلة الخوص قد نسجتها على عجل انامل ارهاصات خائرة تُظلِل بها رؤوس خاوية تعشعش فيها الدبابير، كل ذي جناح من حولنا بات يزدرينا النظر وبمداعبته صار يسخر ويستجفل بعضه بلعبة الفوبيا بالكر والفر، بمرأى الفراشات المتأبطة بعبق الزهور قبل الرحيل، فبدى ربيعنا مثل كل سنة قحلا بالأحلام معفرا برياح السموم وكما تشتهيه لنا مطابخ الشر في دهاليز الظلام .
ــــــــــــــــــ
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟