أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الحرية لعلوش جرمانة














المزيد.....

الحرية لعلوش جرمانة


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 6202 - 2019 / 4 / 16 - 13:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علوش جرمانة
شاب عراقي نجفي من مواليد 98 يعمل في كوفي شوب يدعى شناشيل أو شيء من هذا القبيل

كان يستمع لأغاني شعبية يوم مقتل أحد الأئمة الشيعة ال 12 المدعو ب ( الكاظم )

و كان يتواصل على ( اللايف_ جات ) مع أصدقائه

ثم بدأت تنهال عليه عبارات الإستهجان بسبب تصرفه الذي إعتبره البعض مسيئاً لهذه الذكرى
فأنفعل الرجل و لعن الكاظم!

و ماهي إلا سويعات حتى تم إعتقال الرجل
( بدون أمر قضائي )
ثم تم حلق شعره و لحيته و ضربه و تعذيبه حتى وصل الأمر إلى تكسير أصابعه

و مُنِعْ من الزيارات أو توكيل محام للدفاع عنه

و فجأة اكتشف محافظ النجف و قائد شرطتها الهمام أن علوش ينتمي لتنظيم داعش !

شيعي ينتمي لداعش !! هاي وين صايرة ؟

و الأنكى أن هذا الشاب نفسه كان ضمن صفوف الحشد الشعبي و له صور و هو يرتدي زي الحشد !

مقاتل في الحشد ينتمي لداعش ؟ هاي وين صايرة ؟

والده و والدته ناموا لأربعة ايام متتالية في المقابر بعد أن توعدهم الغوغاء بالقتل
تاركين بيتهم و ممتلكاتهم للمجهول
ولم يجدوا ما يسد رمقهم خلال هذه الأيام الأربع العجاف سوى بعض الخبز و الماء

و تستمر المأساة ..
صور والد علوش و أعمامه اللذين لا ذنب لهم أساساً في كل هذه القصة البائسة
منشورة على وسائل التواصل تحت عنوان مطلوبين !

ثم تتوالى الأخبار ..
إدعى هؤلاء بأن علوش يمتلك محل الكوفي شوب ، ليبرروا غلق هذه المقاهي التي تعتبر إلى حد ما بعيدة عن أياديهم

ليتبين أن المسكين مجرد عامل لم يمضي على توضيفه سوى بضعة أيام

طبعاً هو أكثر ما يستفزهم و ينكح أفكارهم هو ظهور شخص بهيئة عصرية مع فتاة و يهين معتقداتهم
و هكذا ظهر علوش و هذه كانت غلطته

لذلك أصدرت الحكومة المحلية قرار بمنع النساء من العمل في محلات الكوفي شوب مع الإشارة إلى طبيعة المدينة المقدسة

الظاهر أنه المحافظ في السابق كان ناسي موضوع قدسية المدينة و تذكرها بعد حادثة علوش !

و الشيء بالشيء يذكر

ما علاقة بقية النساء العاملات بصديقة جرمانة ؟
و أي قانون هذا الذي يأخذ الكل بجريرة شخص واحد

ثم تتوالى الأخبار ..
تداعى خطباء الخرافة الروزخونة لإدانة علوش و للتحريض ضده و ضد من شابهه وضد من يفكر أن يعيش مثله و بث السموم

فالشعب لابد أن يكون حزيناً لاطماً نائحاً
لأن النواح يُدخل المرء إلى الجنة !

جدير بالذكر أن معظم هؤلاء السفهاء المحرضين ذوي الإعاقات الذهنية موجودين في بلدان غربية متنقلين بين أحضان القحاب و الولدان
مختبرين كل أنواع الحانات و المواخير مرتشفي كل أنواع و أحجام الكؤوس و مدخنين لكل انواع لفائف الحشيش

بعيداً طبعاً عن شظف العيش و القحط و البطالة الذي يعاني منه الكثير من الشباب العراقي

و قد فاجئني البعض بقوله : يجب على المرء أن لا يسيء إلى المقدسات و أساء للمقدسات
و من ساء الأدب إستحق العقوبة !

و لولا هذا ما آذاه أحد و لا طرق بابه أحد

طبعاً هم أولاد شوارع كذابين دجالين

فتارة فارس لم تسيء و لم تسب أي دين و لم تسيء إلى أي إمام و لكنكم قتلتموها !
و السبب فيما يزعم مريديكم كان لبسها الجريء

كرار نوشي لم يسيء إلى أي دين و لم ينبس بحرف مما تزعمون
و لكنكم عذبتموه و قتلتموه ثم القيتم بجثته في المزبلة
لأنكم تزعمون بأنه كان مثلي بسبب شعره السائب و شكله المخالف لصوركم النمطية

كذلك الخالد الذكر علاء مشذوب
فالرجل لم يسيء لأصحاب الشأن عندكم
بل أعطى رأي في ولاية الفقيه
و كذا إنتهى الرجل كأقرانه شهيداً مغدوراً



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ عزير ابن الله عليه الصلاة والسلام 2
- ردا على السيد فؤاد النمري المحترم
- ليس دفاعا عن عبد الصمد ولكن ..
- خواطر في طمطمانيات التوبة 30 - 3 ( الأخيرة )
- خواطر في طمطمانيات التوبة 30 - 2
- قراءة نقدية للنصوص الدينة على ضوء المدرسة الأَلمانية 2
- خواطر في طمطمانيات التوبة 30
- التوحيد كأحد منتجات الوثنية
- ورطة صاحب القرآن مع عزير 5 - الحلقة الأَخيرة
- ورطة صاحب القرآن مع عزير 3
- القرآن وأَساليب الري المصرية
- ورطة صاحب القرآن مع عزير
- المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الثالثة -
- المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الثانية -
- التأثيرات المصرية على الديانة المسيحية
- نفحات عطرة من غار خِراء 2
- أَمام باب بيتك في جمعة الآلام
- المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الأولى -
- منظومات القتل الصعب هل ستجعل الدرع لايقهر ؟!
- أُستاذنا سامي الذيب وتعريف المصطلحات


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الحرية لعلوش جرمانة