بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 16:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أَشــد الناس على عثمان وأَكثر من حرض ضده كانت أُم المؤمنين عائشة زوجة محمد ! فهذه المرأة فقدت الكثير إِمتيازاتها الدينية والدنيوية زمن عثمان وكانت إِمرأة -كما تصورها كتب التاريخ - تبحث بشكل مستمر عن المشاكل وسليطة اللسان ، قليلة الحياء ، تفتي للرجال في أُمور يأبى حياء المرأة الشرقية الخوض فيها ، فلما تولى عثمان الخلافة قَرَبَ أَبناء عمومته من بني أُمية وأَطلق أَيديهم وفي المقابل قَلَّ عطائه لأُم المؤمنين عائشة فأَخذت عائشة تحرض ضده وكفرته وأَباحت دمه: ( إِقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً ) ، إِقتلوا نعثلاً فإنه قد كفر !
وطبعاً التكفير عند هؤلاء البشر لا يعني سوى نهاية واحدة .. القتل !
حتى إسلوب التخاطب بين عائشة وعثمان كان - بحسب كتب التاريخ - أَشبه بإسلوب الردح الشوارعي ! أُنظر بنفسك الى هذا الحوار أَخي القاريء وأحكم
عائشة : أي عثمان .. خصصت بيت مال المسلمين لنفسك ، وأطلقت أيدي بني أمية على أموال المسلمين ، ووليتهم البلاد ، وتركت أمة محمد في ضيق وعسر ، قطع الله عنك بركات السماء وحرمك خيرات الأرض ، ولولا أنك تصلي الخمس لنحروك كما تنحر الإبل !!!
عثمان : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين
يعني عائشة تتهم عثمان بالفساد المالي والإداري ! فيرد عثمان بإتهام عائشة بالخيانة !! والله أَعلم مالذي كان يقصده بــالــــخــــيـــــانــــة !؟ نحن لانعلم ولا نؤول
وقد بلغت المواصيل بينهما أَن رفعت عائشة نعل محمد بوجه عثمان في المسجد ، فهدد عثمان بلطمها ! وكانت عائشة ترجوا من هذا كله أَن يكون طلحة هو الخليفة بدل عثمان وكانت قد قالت بهذا لعبد الله ابن عباس .. فحذرها الأَخير بأنه لو حصل وخُلِعَ عثمان فبالديل لن يكون طلحة بل سيكون علي ابن ابي طالب
وعائشة كانت تكره علياً كُره العمى ، ولم تنسى له أَبداً إِنه طلب من محمد أَن يُطلقها بعدما يسمى بحادثة الإفك مع صفوان
وبالفعل فقد صدقت رؤية عبدالله بن عباس فبعدما قتل عثمان لم يتولى طلحة الخلافة بل صار الخليفة علي.!
وهنا امتعظت عائشة وخرجت على علي بحجة دم عثمان ومن سخرية القدر بأنها هي أَكثر من حرضت على قتل عثمان ، حتى إِنَّ عمار بن ياسر ذكرها بهذا !
وقد يتسائل سائل عن سبب كل هذه المشاكل فنقول : السر هو المال والسلطة ، وبما أَننا قد ذكرنا عائشة فنقول : لولا أَن الخلافة في الإسلام لاتجوز لإمرأة لطلبت عائشة الخلافة لنفسها !
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟