أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الثالثة -














المزيد.....

المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الثالثة -


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 16:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طبعاً قد تطرقنا في المقالة السابقة الى موقف عائشة المحرض ضد عثمان ، وكيف إِنها كانت ترجوا من كل هذا أَن يكون ابن عمها طلحة بن عبيد الله الخليفة القادم .

ويرى بعض الباحثيين إِن سبب هذا الدعم اللامتناهي من عائشة لطلحة لم يكن بسبب القرابة فحسب بل وبسبب رغبة طلحة في الزواج من عائشة ! على كل حال طلحة كان قد أَعلنها صراحة ومحمد لايزال على قيد الحياة

إن ماتَ رسول الله تزوجتُ عائشة فهي بنت عمي، فبلغ رسول الله قوله فتأذّى من ذلك !

بل وصلت الجرأة بطلحة إِنه لما جاء محمد بآية الحجاب ، وحَجَّبَ محمد نسائه عن أَعين الناس قال : أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا من بعدنا ؟ فإن حدث به حدث لنزوجنَّ نساءه من بعده

يعني هو كان يهوى النظر لعائشة حتى وهي في عصمة رجل آخر الذي من المفترض أَنه رسوله وكان يجب أَن ينظر اليها بإحترام لمقامها بالنسبة لسائر المسلمين

طبعاً بالنسبة للشيعة فهم يزعمون بالفعل أَن عائشة تزوجت من طلحة وهم في طريق البصرة لقتال علي ، حيث إِنَّ هناك من الشيعة من يقول إِنه أُنْكِر على عائشة خروجها بصحبة رجال دون محرم ، فجاء زواجها من طلحة كتحصيل حاصل للرحلة التي سبقت معركة الجمل وهناك من الشيعة من يغمز ويلمز في هذا الجانب .. ولكننا لسنا طلاب إِثارة وهذه الأَخبار لايوجد مايثبتها في كتب أَهل السنة ، لذا قررنا أَن نضرب عنها صفحاً

على كل حال ختام قصة طلحة كحال الكثير من قصص صحب النبي كانت خاتمة دموية ! حيت هلك طلحة سنة 656 ميلادية الموافق 36 للهجرة مقتولاً في معركة الجمل في البصرة ، وقيل أَن قاتله هو مروان بن الحكم ..رماه بسهم فأصابه في مقتل رغم أَنه كان في حزبه

موقف طلحة من عثمان

كان طلحة من الذين حاصروا عثمان يوم الفتنة وكان من أَبرز الثوار وقد بلغت شدة قسوته وشراسته على الخليفة أَن منع الماء عن آل بيت عثمان حتى كاد يقتلهم العطش !

فهناك رواية عن طلحة بخصوص تأليب القوم على عثمان تقول : إن عثمان لا يبالي ما حضرتموه وهو يدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه

فأستنجد عثمان دخيلاً ..فسأل الخليفة المحاصر عن سعد وعن علي وطلب الماء ، فتصرف علي بن ابي طالب كجنتلمان واخذ ثلاث قرب ماء وحاول ارسالها الى المحاصرين في ايدي نفر من بني هاشم وبني امية ، ولكنهم لما حاولوا الدخول حصل اشتباك مع الثائرين ومنهم انصار طلحة فجرح خلق غير معلوم من الطرفين .وبعض الروايات تقول بأَن الماء دخل بعد جهد جهيد وأُخرى تنفي

يعني قد بلغ حقد طلحة على عثمان مبلغاً لا يوجد معه أَي مراعاة للصحبة والعشرة أَو لا أي من القيم الإنسانية

حتى قال عثمان : اللهم اكفني طلحة بن عبيدالله فإنه حمل علي هؤلاء وأَلّــبهم . والله إني لأرجو ان يكون منها صفراً وان يسفك دمه ، إنه انتهك مني مالا يحل له . .

يعي الخليفة المحاصر دون كل الثائرين يدعو فقط على طلحة !

على سبيل المثال مَـرَّ مجمع بن جارية الأنصاري به - أَي بطلحة - ، فسأل طلحة بن عبيد الله مجمع فقال : يا مجمع ما فعل صاحبك ؟ - يقصد عثمان - ، فقال مجمع : أظنكم والله قاتليه ! فقال طلحة : فان قتل فلا ملك مقرب ولا نبي مرسل !

أُنظر عزيزي القاريء الى أَين وصلت شهوة السلطة ؟! طلحة كان يرجوا ان يضع عثمان يده عن الخلافة عسى أَن يتولى هو أَمـر المسلمين ، فلما أَخبروه إِن الرجل قد يموت ..شكك طلحة بذات مصدر الرسالة الإسلامية إِن حصل هذا !

ولم يكتفي طلحة بالتأليب على عثمان وقطع الماء على عياله ، بل تشهد بعض الروايات إِنَّ طلحة كان يرمي دار عثمان بالسهام !

طبعاً هاهنا لما رأى عثمان أَن الهلكة قد أَحاطت به وان طلحة يريد الخلافة ودونها الرقاب ، فأَرسل عثمان الى علي بن ابي طالب ببيت من الشعر يقول فيه : وإن كــنـــت مأكـــــولا فـكــن أنـــت آكـــلـــي .. وإلا فـــأدركني ولما أمــــزق

يعني ببساطة عثمان يقول لعلي اذا كنت تريد الخلافة فخذها انت أَحسن من أَن يأخذها طلحة بن عبيد الله

وهذه كانت خطوة سياسية ذكية من عثمان ، وبالفعل إِستطاع علي أَن يفرق الكثير من أَنصار طلحة ليس حباً بعثمان بل حباً بمنصب الخليفة الذي كان يرى علي بأنه أَحق به

طبعاً طلحة عرف بشأن الرسالة التي كانت مع عبد الله بن الحارث ، فأسرع الى بيت عثمان ليعتذر منه !! لأَنه عرف بأن علي سيحصد كل ماتعب لأَجله أَيام وشهور من التخطيط للثورة !

فلما دخل يعتذر لعثمان كان الآوان قد فات والأَحقاد قد تأصلت ! فأهانه عثمان بأمه وقال له : يا ابن الحضرمية ! ألبت علي الناس ودعوتهم إلى قتلي حتى إذا فاتك ما تريد جئت معتذرا، لا قبل الله ممن قبل عذرك!

هنا عرف طلحة انه لابد التخلص من عثمان وبأقصى سرعة لأَنَّ علي بن ابي طالب قد عزم للخلافة وان انصاره من العراقيين والمصريين وبني هاشم سينادون به خليفة في حال بقي عثمان او قتل خصوصاً ان عثمان يريد تسليم السلطة لعلي

فكانت المسألة أَشبه بالسباق من يطعن عثمان أَولاً ! وتسابق القوم بضرب عثمان وطعنه وكل فريق يحاول أَن ينسب لنفسه قتل الطاغية ، الذي حملوه كل المشاكل ، ثم خرج جميع المشاركين بقتله للطلب بثأره !

وللبقية تتمة - والى اللقاء في الحلقة القادمة



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الثانية -
- التأثيرات المصرية على الديانة المسيحية
- نفحات عطرة من غار خِراء 2
- أَمام باب بيتك في جمعة الآلام
- المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الأولى -
- منظومات القتل الصعب هل ستجعل الدرع لايقهر ؟!
- أُستاذنا سامي الذيب وتعريف المصطلحات
- الإعجاز القرآني في تحريم لحم الخنزير
- تعقيب سريع على السيد مسلم عزيز
- نفحات عطرة من غار خِراء
- المطلوب حرب دولية على النقاب
- إِنَّ شر البلية مايُضحك
- إِعتذار واجب للسيدة سندس القيسي
- بحثاً عن هوية ضائعة لا وجود لها
- الى السيدة سندس القيسي ..حظاً موفقاً في المرات القادمة
- فلسفة الملابس والحجاب
- الى عارات الإسلام السياسي
- قداسة محمد تسلب الإنسان عقله وإِرادته
- هشاشة الفكر القومي
- فاشية الإسلام


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الثالثة -