أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - من المقصر الحقيقي ؟














المزيد.....

من المقصر الحقيقي ؟


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 15 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتراف بالخطأ فضيلة ، ومن منا لا يخطا أو يصوب ، لكن الأهم تدارك الأمور قبل فوات الأوان بخطوات تصحيحية لواقع التربية و التعليم .
من المقصرالحقيقي في تردي مستوى التعليمي والتربوي العراقي لأبنائنا ؟
بطبيعة الحال ستكون اغلب أجوبة الناس سيل من الاتهامات شديدة اللهجة اتجاه الحكومة وأحزابها التي فشلت بشكل كبير في دعم المؤسسة التعليمية والتربوية العراقية بصورة صحيح بمعنى أدق عدم وضع الخطط الكفيلة والمناسبة للنهوض بواقع هذين القطاعين،بسبب الإهمال المتعمد والتقصير الواضح في زمن الحكم السابق والحالي الذي جعلهما في وضع يرثى له من ناحية البنى التحتية والمستلزمات الأخرى الضرورية ليصل إعداد الطلاب في بعض المدارس أكثر من ثمانون طالب ،ومشاكل المنهاج الحالي التي لا يتناسب مع أعمارهم ومستوياتهم الذهنية هذا من جانب .
جانب أخر البعض يحمل الانعكاسات السلبية لتجربة ما بعد 2003 حيث فتحت الأبواب المغلقة إمام الجميع ، وكسر القواعد المتعارف عليها من الناس من ناحية الأعراف والتقاليد الاجتماعية ، وأصبح كل شي متاح ومباح ومشرع بحجة إننا نعيش في بلد ديمقراطي ، لنرى الغرائب والعجائب في بلد الأنبياء والأوصياء والثقافات والحضارات العرقية في اللبس والتصرفات،وحتى في جانب تبادل الحديث والمناقشة مع الآخرين .
رغم إن ساحة الحكومة لا تخلو من الاتهام بالتقصير في دعم المؤسسة التعليمية والتربوية ، ومما لا شك فيه إن هناك ألف جهة وجهة تقف وراء مخطط استهداف البلد وأهله من اجل تدمير فكر وعقيدة أبنائنا ، وإشاعة الأفكار المضللة والخبيثة لتحقق من ورائها مأربها الدنية ، إلا انه المقصر الأول والأخير الأب بالدرجة الأولى وإلام بالدرجة الثانية .
قد يعترض علينا الكثيرين بحجة أن الأب يعمل من الصباح إلى المساء من اجل توفير لقمة العيش والحياة الكريمة لعائلته ، وكذلك توفير مصاريف التعليم من أجور الخط والكتب و القرطاسيه والملابس وغيرها ، ومنهم من يضع أبنائه في مدارس نموذجية أهلية ،وهذه المدارس تكاليف دراستها باهظ جدا ، والمسؤولية لا تقل على الأم في أداء واجباتها المنزلية مع الوظيفية أن وجدت .
حقيقية لاغبارعليه مسؤولية الأب كبير جدا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة ، واتساع متطلبات العائلة ، ولا نحمل الأم المسؤولية عن تردي مستوى التعليمية لأبناهم ، بل نحملهم هم الاثنان المسؤولية الكاملة ، بسبب علمهم أن مستوى التعليم في المدارس الحكومية لا يحتاج إلى دليل ، وحتى المدارس الأهلية اغلبها ربحية تجارية بنسبة 100 % ، والبعض القليل منها في مستوى جيد من ناحية التعليم ، ولا تنسى ما يتعرض له البلد من هجمة شرشه فكرية لجعل حالنا يرثى له في مختلف النواحي والجوانب .
خلاصة حديثنا مسؤولية رب الأسرة لا تقتصر على توفير الجانب المادي فحسب ، بل المتابعة المباشرة واليومية لأبنائهم من تدريسهم وتعليمهم ، ومتابعة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي ، وعلاقاتهم مع الآخرين ، وليس من باب الضغط والشدة ،لأنهما يولدان الانفجار والجزع ، ويكون بطرق سلسة ومرنة كمعلم تربوي وأب يريد تعليم أبنائه من اجل حمايتهم من غدر الزمان ، والوقوع بمأرب الشيطان الأكبر .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن الموعودة
- الوجود الامريكي
- المحرضون على العنف متى يحاسبون ؟
- معركة العراقييون الكبرى
- سوء الادارة
- قوة الامم
- ماذا بعد القمة العربية ؟
- هل ستخسر أمريكا زعامتها (حساب اليهود) ؟
- هل انتهت المشكلة بإقالة المحافظة ونائبيه ؟
- عبارة العراق
- المهمة المستحيلة
- المصلحة
- مسلسل الارهاب العالمي
- الولاء للوطن أولا وأخيرا
- الفصل الاول
- عن ماذا تتحدثون ؟
- القلب الكبير
- لماذا ينتهي الصراع ؟
- الدولة المحادية
- ماذا نحتاج يا سيدي ؟


المزيد.....




- مساعد روسي يشارك منشورًا لترامب حول مطالب بوتين لأوكرانيا وي ...
- نحو 600 ألف مركبة سُجلت بين أبريل ويونيو..رقم قياسي لمبيعات ...
- العراق: السلطات تبدأ استخراج رفات ضحايا أعدمهم جهاديون من مق ...
- شاهد.. جماهير تلاحق حكما وتعتدي عليه بوحشية في لبنان
- أستراليا تلغي تأشيرة عضو بالكنيست وتمنعه من دخول البلاد 3 سن ...
- الاحتلال يعتقل 33 عاملا فلسطينيا بالقدس
- أضرار مادية وبشرية كبيرة إثر سيول غمرت عدة بلدات وقرى في باك ...
- كيف تختلف زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض عن سابقتها؟
- أنباء عن مفاوضات جديدة بين الكونغو ومتمردي -إم 23- بقطر
- زليخة الشهابي مناضلة مقدسية أسست أول منظمة نسائية فلسطينية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - من المقصر الحقيقي ؟