صابر محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 16:06
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
البروليتاريا الجزائرية تثور وتسعى للتغلب على النظام الحاكم البرجوازي !
ولكن ما هو مكانة الروح الثورية للماركسية هناك؟ البروليتاريا وكما علمنا ماركس تثور لا من اجل ان تحرر نفسها فقط ، بل تثور لكي تنقذ المجتمع كله من نير الراسماليين و جشعهم .
والتاريخ يشهد على الكثير من الثورات التي قامت بها البروليتاريا في الكثير من بلدان العالم ، ولكن نضالهم و جهدهم استغل لصالح الأطراف البرجوازية الاخرى وبالضد من كيانها كطبقة ثائرة .
ان احياء التقاليد الثورية والروح الثورية لماركس هي حركة عالمية ، وهناك الكثيرون من الذين يريدون العودة الى تلك التوجهات والروح الثورية ، و ازالة كل الشوائب و التحريفات و المفاهيم التي قامت بها البرجوازية الصغيرة من المثقفين و احزابهم البرجوازية المنهج و لكن باسم الشيوعية او الماركسية او الاشتراكية .
البلشفية لم تعش طويلا ، وقد جرى عليه الكثير من التغييرات ، والتحريفات ، فيما يتعلق بسيطرة الاصلاحية الشعبوية و الاشتراكية القومية كبديل عن البلشفية والثورة الدائمة .
من جهة اخرى فان الافيون العصري للإمبريالية و المتمثل بالاشتراكية الديمقراطية على مختلف اشكاله ، والذي يرى بان طريق الوصول للاشتراكية يمر عبر المراحل التدريجية ومن خلال الانتخابات او تحقيق بعض الإصلاحات نتيجة عمل الاحزاب والجماعات ( الظاغطة ) .
هذه الاشتراكية الديمقراطية الممقوتة والبغيضة كانت وما تزال الجلاد الماهر للبروليتاريا العالمية ومنها الجزائرية .
كل خطوة تخطوها البروليتاريا في الشوارع يجب ان يصاحبها خطوتين لبناء المنهج الفكري و البرنامج الثوري و الماركسي روحا ، وبالتالي التفاف البروليتاريا الثورية من حولها كمنظمة وحزب سياسي بحيث يكون سدا منيعا امام البرجوازيين على مختلف اشكالهم لعدم استغلال تحركات و ثورات البروليتاريا لصالحها .
فلتكن الجزائر من احدى تلك الحلقات العالمية والتي تسعى لنهوض الماركسية من جديد ، شاجبة و بقوة كل التيارات الشيوعية البرجوازية و الاشتراكية القومية ، وكذلك كل التيارات التي تسعى الى تحسين العالم من خلال الظغوطات المستمرة على الحكام لتمكين الرأسمالية العيش في سلام و استغلال الطبقة العاملة و المحرومين في اجواء يسودها الاستقرار الراسمالي .
عاشت الحركة الماركسية المبعثرة للطبقة العاملة في الجزائر !
5 /4 / 2019
#صابر_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟