أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صابر محمد - أسقطت ألأعتراضات ألجماهیریة ورقة بن لادن من سیاسة ألأمریکان















المزيد.....

أسقطت ألأعتراضات ألجماهیریة ورقة بن لادن من سیاسة ألأمریکان


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 14:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لقد أکدت الاخبارالتي صرحت بها وکالة رویترز و بي بي سي بمقتل بن لادن في الساعة 5.30 بتوقیت جرینش التی استغرقت حوالي 45 دقیقة حسب ماورد في صفحة البي بي سي بان المصادر الامنیة لبي بي سي هي التي صرحت بذلک.
لقد قتل بن لادن في مجمع سکني علی درجة عالیة من التحصن وألتي تقع في بلدة أبوت أباد ألواقعة شمال غرب باکستان وألتي بنیت علی مساحة 3 آلاف مترمربع محاطة بجدران عالیة بلغت ارتفاعها حوالي 14 قدماوالمحاطة بالاسلاک الشائکة ومجهزة باحدث الکامرات الاکترونیة للمراقبة التي تعمل بالانترنت، وفي وسطها بنایة ذات ثلاث طوابق والتي تقع علی بعد 800 متر بالقرب ارقی الاکدیمیات العسکریة في باکستان والتي تشبە حسب ما صدر من بي بي سي اکادیمیة ساند هرتس العسکریة في بریطانیا . وحسب ما صرحت به ألبي بي سي نقلا من أحد ألسکان ألمحلیین بأن المجمع بني قبل 10 أو 12 سنة بناە رجل من ألبشتون ، حتی أن ساکني المنطقة لم یکونوا علی علم بساکني هذا المجمع .
وحسبما ذکرت البي بي سي نقلا من الأسوشتید برس بأن مسٶلین من ألمخابرات الأمریکیة أکدوا علی أن ( ألمجمع صمم علی طریقة خاصة لایواء " ارهابي" ) . بن لادن ذلک ألرجل ألذي کان بمثابة ألور‌قة ألمفیدة بالنسبة للولایات المتحدة الأمریکیة وحلفائها لشن أکثر ألحروب ضراوة و وحشیة تجاە البشریة جمعاء تحت ذریعة الحرب ضد ألأرهاب والتي بدأت بمهاجمة أفغانستان ومن ثم بعدها بالهجوم علی ألعراق.
لقد بد‌أت الولایات المتحدة الامریکیة حربا أعلامیا و میدانیآ غیرمحددة الأطراف والأبعاد علی جمیع بقاع العالم تحت ذریعة مکافحة ألأرهاب و ألأرهابیین حتی أدخلت ألمارکسیین والشیوعیین الرادیکالیین ضمن حلقة الأرهابیین المفروض مکافحتهم.
أن الشکوک ألتي خیمت علی منفذي العملیة الأرهابیة التي جرت في سبتمبر 2001 و کیفیة أنجازها بهذە الد‌قة و کذلک دعم الطالبان و وتقویة بن لادن في أوائل بدایة حرکتە السیاسیة في أفغانستان ضد الأتحاد السوفیتي ووصول ألطالبان ألی سدة ألحکم خلال أربع سنوات من تشکیلها، ومن ثم أتخاد هذە ألهجمة کذریعة لشن أبشع ألحروب ألمتعددة الأطراف علی ألعالم أجمع وذلک لمکافحة الأرهاب و مسببیها. کذلک أصبحت هذە السیاسة هي النقطة أو ألمحور الأساسي ألذي ترتکز علیها ألسیاسة الأمریکیة و خصوصا بعد سقوط الأتحاد السوفیتي و تفردها في قیادة العالم. أن تقویة وأستخدام ألقوی الأسلامیة ألمتطرفة لمحاربة ألشیوعیة و ألمارکسیین و ذلک تحت ستار محاربة الأتحاد ألسوفیتي کان هو ألتاکتیک ألسیاسي للولایات المتحدة في هذە الحقبة التاریخیة ولا تزال .
أول هجمة عسکریة أمریکیة وبمساعدة حلفائها علی افغانستان حدثت بعد أحداث سبتمبر 2001 مع تهیئة الأجواء في ألأمم ألمتحدة لتشکیل ألتحالف ضد ألأرهاب وألهجوم علی أفغانستان ، و من ثم تقسیم أماکن فعالیاتهم و نفوذهم وذلک حسب حصة مشارکة ألبلد من الناحیة ألعسکریة في هذە الهجمات . لقد أستعملت أشد الأسلحة الفتاکة والمعاصرة ومئات ألالاف من أطنان القنابل وألطائرات التجسسیة و العملاء المحلیین و ملیارات الدولارات التي أنفقت ، بحیث لم تبقی هناک بقعة من الأراضی ‌ألأفغانیة ألتي لم تضرب من قبل قوات ألتحالف ألغربي . ولکن کل ذلک بلا هوادة ، فالهدف ألأساسي ألذي روٌجت ألولایات ألمتحدة لها وألحملة الأعلامیة لترویض الشعب الأمریکي لقبول هجوم عسکري من هذا النوع وألذي کان هدفە هو ألأمساک ببن لادن حیا أو قتلە ،ولکن لم یتحقق هذا ‌ألهدف بالرغم من کل هذە الأمکانیات ألمادیة و ألعسکریة والأستخباراتیة ، مع العلم أن بن لادن کان یعیش في هذە البنایة ألمحمیة بأحدث الأجهزة الأکترونیة التي لیس بالأمکان أخفائها من وسائل ألتنصت وألتجسس الأکترونیة للمخابرات ألأمریکیة .
أن بن لادن لم یکن مطاردا بل کان محمیا . بن لادن لم یکن ‌ألهدف وأنما هو ألوسیلة کما کان صدام حسین ، فعندما تری الولایات المتحدة نفعا في بقاء صدام حسین أو بن لادن فهي علی أستعداد لحمایتهما ألی حین یأتي دور نفاذ مفعولهما کما فعل بهما وفي أوقات محددة ، کقتل بن لادن في ألأول من أیار لتغطیة وتشویە هذا ألیوم من عدم أکتراث ألناس بهذه ألمناسبة وألأحتفال بعید ألعمال ألعالمي بقدر أنشغالهم بخبر قتل بن لادن و تذکارە سنویا کذکری في تاریخ امریکا ألمعاصر.
ألسٶال ألان هو کیف و لماذا طرأ هذا ألتغییر علی ألسیاسة ألأمریکیة من حیث أنهاء دور بن لادن وتخفیف حدة شعار وسناریو ألحرب ضد ألأرهاب ، مع ألعلم أن ألولایات ألمتحدة وحلفائها قتلت و أرهبت ألکثیرین في ألعالم و خصوصا في أفغانستان وألعراق و دمرت و شردت أکثر مما هو بکثیر مما دمرتە و قتلته وما عملتە هذە ألمنظمات ألأسلامیة ألمتطرفة في ألمنطقة وألعالم؟
یا تری هل من قوة أجتماعیة وسیاسیة أخری برزت بحیث تکون أکثر خطرأو فتکاٌ للسیاسة ألأمبریالیة و ألبرجوازیة ألعالمیة ولکل ألطغاة ألعملاء ألتابعین لهم ، بالمقارنة بخطر و مخاوف بن لادن وألقاعدة أو ألتنظیمات ألاسلامیة ألأرهابیة ألأخری ؟ بحیث یتوجب علی ألأمریکان و حلفائهم أن یغیروا من سیاساتهم ألأستراتیجیة و ألتاکتیکیة و خصوصا بعد أثبات عدم تاثیر و دور هذە ألمنظمات ألأرهابیة علی ألأحتجاجات ألجماهیریة و ألعمالیة في العالم ألعربي و مناطق أخری من ألعالم.
أن ألأبو عزیزی ذلک ألعاطل عن ألعمل وألذي کان یعیل عائلتة علی عمل ألبیع في ألشوارع ، والذي لم ترتضی له ألسلطات ألمحلیة مکانا لممارسة عمله، فقد قام بأحراق جسده وأشعل بجسده ألأنتفاضة ألجماهیریة الغفیرة ألتي عمٌت کل ألمنطقة شرقا و غربا شمالا و جنوبا.
أن الأبو عزیزی لم یشعل ألنار فقط في جسدە أنما أشعل ألنار في جسد کل ألأنظمة ألمستبدة وألدکتاتوریة ألحاکمة في العالم ألعربي و کذلک في جسد کل ألنظام ألراسمالي ألعالمي.
فجسد الأبو عزیزی أصبحت ألشرارة الثوریة ألتي أنبثقت من تونس ممتدة ألی ألشرق و ألغرب کذلک شمالا و جنوبا ، ولایزال لحد ألان أثر و ضغوطات هذە ألانتفاضات ألجماهیریة في کثیر من بلدان ألشرق ألأوسط و شمال أفریقا موجودة و جاریة لأنهاء ألظلم وألطغیان ألرأسمالي علی رقاب ألناس أن کان سیاسیا أم أقتصادیا .
هذە ألمرحلة من بروز و صعود أمواج ألأعتراضات ألجماهیریة وألعمالیة في شتی أنحاء ألعالم و خروج ألأغلبیة ألواسعة من هذە ألجماهیر ألتي لیست لها أي أرتباط لا بتنظیم ألقاعدة ولا بأیة منظمة أرهابیة أخری، حتی أن ألمحللین ألبرجوازیین أنفسهم توصلوا ألی نتیجة بأن تنظیم ألقاعدة لم یعد لها أي دور مۆثر علی ألأحداث في ألعالم ألعربي خصوصا و ألعالم عموما، و أثبتوا بأن ألقاعدة لم تعد تشکل ذلک ألخطر علی کیان ألولایات ألمتحدة أو ألدول ألرأسمالیة ألأخری، وأنما برزت ألان قوة أجتماعیة عمالیة و جماهیریة أخری بوجە هذە ألأنظمة.
فقد غیرت ألان ألولایات ألمتحدة ألأمریکیة من سیاساتها فبدلا من ألدفاع عن هذە ألأنظمة ألدکتاتوریة ألتي کانت حلیفا لها لمدة عقود من ألزمن ،بمساندة ودعم ألمعارضة ألحلیفة ألثانیة لها وألتي لها دور في قیادة هذە ألأنتفاضات في بعض هذە ألدول أو بشکل أخر أیجاد حلفائها ألجدد في کل ألبلدان ألتي هي علی وشک ألسقوط. وإلادعاء بالحفاظ علی سلامة ألعالم بدعمها للدیمقراطیة والتظاهرات ألسلمیة المشروطة التي تقع تحت رایة حلفائها الجدد.
أن ألدعم ألمشروط ألذي تقدمە ألولایات ألمتحدةألأمریکیة وحلفائها عن طریق مشارکة ألناتو في ألعملیات ألعسکریة لصالح ألمتظاهرین لیست إلٌا صورة مجددة من ترضیخ هذە ألجماهیر ألمظلومة وسلب إرادتها إلثوریة وإخضاع هذە ألبلدان ألی هیمنتها ألأقتصادیة والسیاسیة، علماً إن ألولایات ألمتحدة الأمریکیة و حلفائها من ألمعسکرألبرجوازی ألعالمي هي ألتي کانت خلف هذە ألأنظمة القمعیة وألدکتاتوریة ألعمیلة مثل ألرئیس ألمصري أو ألتونسي ولعقود من الزمن، إضافة إلی عملها ودعمها ألمستمر لبقیة ألأنظمة ألرجعیة ألعالمیة و ألمحلیة ألأخری و ألتي لم تسقط لحد ألان و تقاوم ألأعتراضات ألجماهیریة بالحدید و ألنار منتهکة أبشع ألجرائم ألأنسانیة بحق ألمدنیین ألعزل.
صابر .م. صالح
2.5.2011



#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صابر محمد - أسقطت ألأعتراضات ألجماهیریة ورقة بن لادن من سیاسة ألأمریکان