أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ما بين رشاش الإرهاب الأعلامي وخرطوم الحوار العقلاني














المزيد.....

ما بين رشاش الإرهاب الأعلامي وخرطوم الحوار العقلاني


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6190 - 2019 / 4 / 3 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش الكاتب ليلة البارحة مفارقة إعلامية فاضحة وواضحة بين قناتين ليبيتين ! فكانت أحدى القنوات توجه رشاش الكراهية بما تنشره من صور ممنتجة، بشكل حرفي، يبعث بالكراهية ويحفز على الانتقام والزحف للقتل والتدمير!!! تتقاطع تلك الصور في الإخراج مع كثير مما أنتجته داعش من مقاطع هوليودية للتهديد والترهيب بالقتل والتعذيب!!! لا يختلف رشاش الكراهية الأعلامي المعنون (أحكمكم أو أقتلتكم) عن مسلسل الرعب الذي حاولت بثه قناة معمر القذافي في 19 مارس 2011 وهو يرسل بارتال الرعب ومدافع الدمار ويهدد بنغازي وأهلها بالمسح من على خارطة ليبيا! اليوم وبشكل أو أخر يصور لنا رشاش الكراهية الأعلامي القادم من الشرق، ويتجاوز حدودنا الليبية، بأن المنطقة الوسطى والغربية متمردة لأنها لم تذعن لمشروع الكرامة والقبول بالانصياع للمشروع العسكري للسيد حفتر!!! لا يعني ذلك قبول أي انتهاكات من قبل بعض المجموعات المسلحة بمختلف مناطق ليبيا!
مقابل رشاش الكراهية الأعلامي كانت أحدى القنوات تفتح خرطوم الحوار العقلاني وتحفز الشباب على الانصياع للمناظرة كمنهج في الحياة لمواجهة جميع القضايا التي قد نختلف عليها. فتُنزل علينا القناة اشابيب الرحمة وهي تبعث الأمل في الشباب الليبي وهو يتصدر مسابقات دولية في التناظر ومنها جائزة رواد المناظرة لهذه السنة! بالتأكيد يمكن لخراطيم القنوات الإعلامية أن تفتح صنابير قنواتها بمياه الحوار لتغسل أدران الخلاف بيننا جميعاً كليبيين وليبيات بعيداً عن رشاش الكراهية والحقد والحسد والتوحش. نعم انتفاضة 17 فبراير إتاحة لنا جميعا فرصة أن نتعرف عن بعضنا بشكل أفضل ونكتشف حقيقة اختلافنا كبشر ونتحاور من أجل مستقبل يحترم الجميع امتثالاً لقوله تعالي: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين" فهل من مستجيب يا أصحاب القنوات؟ لماذا يستمر بث قذائف القلق عبر قنوات الإرهاب الأعلامي الداعية للعودة إلى قيود الرعب بالتفنن في ضخ الكره والتوحش تذكرنا بالمجرم الاسترالي الذي أجهز على المصلين بمسجدين بنيوزيلندا؟ لماذا لا تغسل تلك القنوات عقولنا بقبول اختلفنا وجلوسنا بشكل حضاري على موائد الحوار، والمناظرة والمناقشة لنبني وطن ونحمي كرامة الإنسان الليبي من الانتهاك بالتيتم أو الترمل أو القتل! يا رب على الظالم!



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ائتلاف التكتلات الوطنية المدنية أم التفاف الدكتاتورية العسكر ...
- السياسة الايدولوجيا العنصرية الكراهية التوحش القتل
- نعم فبراير .. بالحب وبأيدينا الحل
- هل سيكون بأيدينا الحل؟
- قراءة في تاريخ ال أف بي أي
- إذا أردنا أن نعرف ما في بليرمو فعلينا أن نعرف ما في باريس
- دعني أعمل وأكسب بالقانون .. ولا تمُن عليا بحفنة دولارات!
- وأنا أصلي .. اتهمت الطفل العبث بأرجلي فاكتشفت أنه رجُل
- إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته
- التظاهر لمشروع انقاذ أم لاستغلال العقل الجمعي
- خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة ص ...
- الحكومة والتأسيس لمستقبل المصالحة مع المواطن/ة
- الواقعية مع مشروع الدستور
- السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!
- تكهنات للحل السياسي في ليبيا
- 7 أبريل المشئوم واللاعنف عند مارثن لوثر كينج
- احتضار التعليم وطريقة مارن للاستمتاع بتعلم الأمازيغية!
- انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - ما بين رشاش الإرهاب الأعلامي وخرطوم الحوار العقلاني