أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل سيكون بأيدينا الحل؟














المزيد.....

هل سيكون بأيدينا الحل؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح يوجد إجماع على أنه قد تم تحقيق أول هدف واضح لانتفاضة 17 فبراير وهو اسقاط الدكتاتور معمر القذافي ومنظومته الأمنية، إضافة إلى خلق فضاء لحرية محتشمة وربما غائبة أحياناً، إلا أن الكثير يتساءل لماذا لم تنجح 17 فبراير في تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعد ذلك؟ بعلم أو بدون علم يستطيع أي قارئ، صادق مع نفسه، للمشهد الليبي أن يرجع ذلك لأسباب باتت واضحة اليوم:
• غياب أدبيات تفسيرية أو إرشادية واضحة لانتفاضة 17 فبراير.
• بدء الصراع الدولي والإقليمي المسلح مبكراً بعد سقوط القذافي من خلال واجهات سياسية ليبية مستخدماً أرض ليبيا حلبة لصراعهم وشبابها وقود لحروبهم.
• غياب التاريخ النضالي لبعض القيادات التي برزت في البداية، وتعرض آخرين للاغتيال، ومنهم من استأثر بالنزول من على خشبة المسرح السياسي لغياب المنافسة الشريفة.
• استفحال التصحر السياسي بالشعب الليبي افشل الانتخابات، الناجحة شكلياً، وأفرز نتائج لم تكن في مستوى المسؤولية، والحنكة السياسية.
• غياب الوعي والإدراك وتفشي الكراهية أهم منتجات، دكتاتورية الجماهيرية، خلق بيئة مناسبة لتوطين التطرف الديني التكفيري (ألاستخباراتي) بين صفوف الثوار الصادقين، بل ومكن لـ "داعش" من الاستيطان بأرض ليبيا.
بعد 7 سنوات من المد والجزر السياسي الحربي وتبادل الأدوار بين فرنسا وإيطاليا ودول عديدة آن الأوان بأي يعي الشعب الليبي بأن الصراع الحربي لن ينتج إلا الدمار، وموت الأبرياء ، وكثرة المعاقين، والمشوهين نفسياً وجسدياً!

كيف سيكون الحل بأيدينا؟
يعد المخاض السياسي الحربي والحروب الأهلية، وبعد المعاناة والخطف والقتل، ويعد طوابير البنزين والغاز والمصارف، وبعد الانقطاعات المتكررة وغير المبررة للكهرباء، وبعد التشرد والألم والخوف واحياناً الجوع، يتفق معظم الليبيين والليبيات بأن الحل في ليبيا يرتكز على مجموعة مرتكزات لا يمكن التفريط فيها وعلينا التمسك بها وهي كما يلي:
• لا يمكن إلا أن يكون الحل سلمياً وبالتجربة أيقنا جميعاً بأن الحروب تنتج الدمار والموت والإعاقة لأبناء وبنات ليبيا والتشوهات النفسية والجسدية لهم.
• يجب أن يأتي الحل من رحم المعاناة وأن تتوسع فيه دائرة المشاركة لتشمل النشطاء المدنيين، والحقوقين، والاتحادات والنقابات والمجموعات الفاعلة مدنياً في ليبيا. فلا يمكن أن يستورد الحل من الخارج! ويجب أن يعلن عنه من الداخل.
• يجب أن يتضمن الحل خارطة طريق واضحة المعالم بصياغة ليبية مشتركة تلقى قبول أطراف من المجتمع الدولي، على أن تنهي المرحلة الانتقالية في ليبيا وتأسس لنظام وطني ديمقراطي يحتكم للصندوق.
• يتضمن الحل برنامج متكامل، وليس بتسمية شخصية سياسية، يغطي الجوانب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، ويشارك فيه قاعدة عريضة من البحاث والنقابيين والمهنيين، ويرتكز على ترجمة ما يخصص من ميزانيات إلى فرص عمل، وقروض لمشاريع متوسطة وصغرى لشباب ليبيا تبعدهم عن أشباح الموت والإعاقة النفسية والجسدية.
• بعد تشويه المهام الدفاعية عن الوطن، وغياب قوة الشرطة في تطبيق القانون من الضروري أن توجد خارطة أمنية تستوعب جميع المجموعات المسلحة، وتعطيهم خيارات متعددة، وتنظمهم بالشكل المطلوب لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية، دولة العدل والقانون.
• غياب الحيادية في السياسة الليبية منحت بعض الدول الحق في التدخل في خصوصيات ليبيا، لذلك فمن المهم جداً أن تبنى سياسية حيادية مبنية على تحقيق المصالح المشتركة مع دول العالم وخاصة مع الدول الإقليمية المجاورة.
• الشعب الليبي هو ضحية جميع ما يحصل من انتهاكات في ليبيا، لذلك على الدولة الليبية إن تسعى بدعم وتمكين برنامج عدالة انتقالية يحقق المصالحة بين الدولة والشعب الليبي تعتذر فيه الدولة بعد تقصي الحقائق، وتجبر الضرر مادياً أو معنوياً للشعب، وتفحص المؤسسات العدلية، وتقيم المحاكم بمختلف أنواعها خدمة للعدالة الانتقالية وتحقيق المصالحة.
نعم بإتباع المرتكزات أعلاه سنخطو خطواتنا بثقة نحو الحل .. وستكون لنا الكلمة الأخير.. بأيدينا الحل!!!
عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تاريخ ال أف بي أي
- إذا أردنا أن نعرف ما في بليرمو فعلينا أن نعرف ما في باريس
- دعني أعمل وأكسب بالقانون .. ولا تمُن عليا بحفنة دولارات!
- وأنا أصلي .. اتهمت الطفل العبث بأرجلي فاكتشفت أنه رجُل
- إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته
- التظاهر لمشروع انقاذ أم لاستغلال العقل الجمعي
- خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة ص ...
- الحكومة والتأسيس لمستقبل المصالحة مع المواطن/ة
- الواقعية مع مشروع الدستور
- السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!
- تكهنات للحل السياسي في ليبيا
- 7 أبريل المشئوم واللاعنف عند مارثن لوثر كينج
- احتضار التعليم وطريقة مارن للاستمتاع بتعلم الأمازيغية!
- انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟
- مع تكفيرهم .. الأمازيغ الأباضية مفتاح السلم في طرابلس
- تحطيم العقل .. تعطيل الإرادة .. غياب الإدراك .. والأزمة اللي ...
- الانفراد بالذئب المنفرد .. وبراءة الذئب من دم ضحايا أرينا ما ...
- طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا


المزيد.....




- رئيسة وزراء إيطاليا تدعو -أسطول الصمود- إلى -التوقف فورا-.. ...
- تقرير يكشف عن تجاوز -حدود السلامة- على كوكب الأرض!
- القضاء الإسباني يكشف تورط نائبين سابقين في البرلمان في قضايا ...
- فرنسا: توقيف حليمة بن علي ابنة الرئيس التونسي الأسبق زين الع ...
- الأب عبد الله يوليو للجزيرة نت: نتنياهو يكذب ومجتمعات المنطق ...
- نتنياهو يطلع حكومته على خطة ترامب وفرنسا تدعو حماس لقبولها
- -ما وراء الخبر- يناقش خيارات حماس والمقاومة الفلسطينية في ال ...
- زلزال في إندونيسيا وآخر في الفلبين يقتل 5 أشخاص
- فرنسا تعتقل ابنة زين العابدين بن علي بطلب من تونس
- قاضٍ أميركي يحكم بانتهاك إدارة ترامب الدستور في استهداف المؤ ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل سيكون بأيدينا الحل؟