أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018














المزيد.....

انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل التأجيج الأعلامي وتهاون المجتمع الدولي في الدفع بالحل السياسي وإفساح المجال أمام الصراع الحربي، الممول من الخارج، للعبث بأمن وسلام ليبيا وما تشهده منطقة الجنوب من اقتتال إلا دليلٌ صارخ وفاضح على ذلك. وفي ظل هذه الظروف تكابد طرابلس عروس البحر وتدوس على آلام وجراح الوطن وتعقد مؤتمرا علميا وطنيا خلال الفترة من 26 إلى 27 فبراير يرفع شعار الأمان والسلام والمصالحة.

بالرغم من تجربة الكاتب المتواضعة فيما يخص المصالحة وتجربته الأنضج بما يتعلق بالعدالة الانتقالية حيث امتدت بالعمل، ولمدة سنتين، مع منظمة لا سلام بدون عدالة ( No Peace Without Justice) والتي تركز على نشر ثقافة العدالة الانتقالية والتي تنطلق من مجموعة مرتكزات أساسية تهدف إلى الوصول لمصالحة والمتمثلة في: كشف، أو تقصي، الحقيقية وحفظ الذاكرة، جبر الضرر ماديا ومعنوبا، فحص المؤسسات العدلية، الجمع بين القضاء التقليدي والمبتكر، حيث كانت لنا زيارات داخلية بالخصوص بسرت ، ويفرن ولقاءات متعددة بطرابلس.

كذلك اتيحت للكاتب فرصة مدارسة مسودة قانون العدالة الانتقالية الصادر عن المؤتمر الوطني العام مع نقابة المحامين.

ومع أن الانطباع الغالب في ليبيا بشأن المصالحة هو الأسلوب التقليدي لفض النزاعات المحدودة والذي أستمر بشكل موسع في محاولات رأب الصدع لمناطق دخلت في حرب أهلية خلال انتفاضة 17 فبراير أو بعدها. إلا أن المؤتمر العملي الأول أضاف نقلة نوعية بمشاركة الأكاديميين رجال ونساء، لذلك تجمعت عدة خصائص ميزت المؤتمر العلمي للمصالحة بالأتي:
• بالرغم من أن الناظر إلى غياب الأمم المتحدة أو أي ممثل عن المجتمع الدولي عن حضور المؤتمر من زاوية النقصان إلا أنه قد يحسب ذلك من ناحية أخرى بأنه يزرع الثقة في قدرة الشعب الليبي الاعتماد على نفسه في تقرير مصيره.
• تميز المؤتمر بتنوع الحضور وتشكله من مستويات مختلفة فتمثيل ليبيا المناطقي والتنوع العرقي واضح من الشرق والغرب والشمال والجنوب، بشاطريه الشرقي والغربي، والوسط. فليبيا حاضرة بالكامل في طرابلس العاصمة.
• قد يكون من أبرز ما ميز المؤتمر الربط بين المشاركة والحضور الكمي والنوعي، فسجل حضور الحكماء، والأعيان، والأكادميين والمرأة وكذلك الشباب.
• تم الصرف بالكامل على المؤتمر برعاية وتمويل ليبي فكان الراعي الرسمي للمؤتمر شركة اتصالات ليبية.
• استأثر الشيوخ والحكماء بتصدر برامج المصالحة، فكان لهم السبق في التجربة والتي غلب عليها إطفاء الحريق في العموم والنجاح في مناسبات محدودة.
• أتاح المؤتمر للشيوخ والحكماء التعرف على العدالة الانتقالية من خلال الأوراق العلمية التي تقدم بها الأكاديميين والاستماع لتجارب بعض الدول التي كانت لها ظروف مشابهة للحرب الأهلية الليبي.
• حضور المرأة وعرضها لأوراق علمية عمل على سد ثغرة ومآخذ عن تجارب المصالحة السابقة في ليبيا.
• عقد المؤتمر بهذا الحجم والتنوع داخل الإطار الأكاديمي وعلى أرض ليبيا ميزه بعدة خصائص تتمثل فيما يلي:

o اعطاء مثل عملي للمشككين ودعاة الفتنة بأن طرابلس عاصمة ليبيا آمنة وقادرة على عقد ملتقيات تضم مشاركين من جميع المدن الليبية.
o التمسك بعقد المؤتمر داخل أرض الوطن ليبيا ورفض أن يكون بالخارج وفر على الدولة مصاريف بالعملة الصعبة.
o زرع المؤتمر الثقة في الشعب الليبي والجدية في ايجاد حلول للأزمة ووضع اللبنات المتماسكة للوصول إلى المصالحة الشاملة.
o خلق تنمية اقتصادية وذلك بتحريك وتنشيط الفنادق، وحركة الطيران الداخلية، ومختلف والمقاهي والمحلات التجارية.

وربما مما استوقفني من توصيات هو في الأساس تشكيل لجنة لمتابعة توصيات المشاركين ومقترحاتهم، ومن أبرز التوصيات التي تم تلاوتها:

• الاتفاق على وجود تنسيقية لجهود المصالحة التي بذلت وما زالت مستمرة لتقريب المصالحة الشاملة بين أبناء وبنات الوطن الواحد.
• الحاجة لميثاق شرف مجتمعي يرفع الغطاء الاجتماعي عن المجرمين ويشكل كل ما من شأنه خدمة التوافق ومصلحة ليبيا وقد قطعت في هذا الشأن لجنة التواصل لمدن وقبائل ومكونات ليبيا شوطا لا بأس به كما وأن لمركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية محاولة علمية متواضعة بالخصوص.
• ضرورة وجود قانون للعدالة الانتقالية يفرش الأرضية الصلبة ليناء المصالحة الوطنية الشاملة.

وتظل جميع المحاولات الهادفة للأمن والسلام والمصالحة في ليبيا محل إجماع وإعجاب ومفخرة لجميع الشرفاء والشريفات بليبيا. تدر ليبيا تادرفت.
فتحي سالم أبوزخار



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟
- مع تكفيرهم .. الأمازيغ الأباضية مفتاح السلم في طرابلس
- تحطيم العقل .. تعطيل الإرادة .. غياب الإدراك .. والأزمة اللي ...
- الانفراد بالذئب المنفرد .. وبراءة الذئب من دم ضحايا أرينا ما ...
- طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا
- ما بعد نفعية لزيارة ترامب وغربة حوار الاديان!
- الصراع في ليبيا وآثاره على التعليم (0)
- وتستمر براكين الكراهية والانتقام لتخريب الوطن ..طرابلس
- لنخمد براكين الكراهية والانتقام ونبني وطن
- ويستمر حصار درنه وكذلك تاريخها المشرف في طرد داعش :
- هل الإرهابيون ضحايا قبل الإجهاز على ضحاياهم؟
- نعم لمدينة الصراع السياسي وتلييب الإسلام في ليبيا
- داعش .. من سرت بدأت وتمددت فتبددت
- لا تلوموا ترامب فغربة الإسلام ومقتل د. نادر العمراني السبب!! ...
- ببنغازي .. الخطايا لا تبرره حسن النوايا
- الكتاب .. من القدسية إلى العبثية ومحدودية الصلاحية
- الشرعية والمأساة الليبية .. والشريعة الجدلية
- بعث الوقت بعد الموت .. ويستمر هدر الوقت في الثقافة الليبية
- محاولات توطين المهاجرين بليبيا:
- نالوت ..السلام .. اللمة الليبية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018