أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته














المزيد.....

إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يستطيع أن ينكر اليوم فشل المجلس الرئاسي في معالجة الحد الأدنى من الخدمات التي ينتظرها ويحتاجها المواطن/ة في ليبيا عموما وفي طرابلس خصوصا. فمسؤوليته بعد قبوله بالترتيبات الأولية لدخول طرابلس أن تتسع دائرة اهتمامه لتشمل ليبيا برمتها. ولكن بعد انحصاره داخل رقعة محدودة من طرابلس وسماحه للمجموعات المسلحة بتجاوز حدود اختصاصها فقد السيطرة على دفة القيادة وفشل في تأمين الحد الأدنى من كرامة المواطن/ة.

اختصاصات المجموعات المسلحة:
بغض النظر عن ماهية الترتيبات الأمنية إلا أنه من الواضح أنها اختزلت في تأمين سلامة معالي رئيس المجلس الرئاسي وأعضاء مجلسه. وترك لها العنان من بعد لتوسع من دائرة اختصاصها لتمارس بعض العمليات التي باتت واضحة للعيان. تلك التصرفات معلومة للجميع بعد أن مورست تقريبا على جميع أفراد الشعب الليبي داخل طرابلس:

• التدخل في العمل المصرفي بفرض أسلوبهم في تنظيم طوابير زبائن المصرف وتماديهم في توزيع السيولة المصرفية على زبائن المصرف!
• تحديد المستفيدين من الإعتمادات بالعملة الصعبة.
• التدخل في عمل ديوان المحاسبة بإضافة أسماء لقرارات التعيين.
• التدخل في الشأن الدبلوماسي بترشيح أسماء للبعثات بسفاراتنا بالخارج.

مسؤولية المجموعات المسلحة ومصدر قوتها:
استمدت في البداية المجموعات المسلحة قوتها من الشرعية التي منحها أياها المجلس الرئاسي إلا أنه بعد ذلك تحولت إلى ضحية بعد أن ضمن الرئاسي الحماية غض النظر عن التجاوزات التي مارستها. فكانت بعض الاختصاصات ، كما أسلفنا، بعيدة عنها كل البعد وعن المهام الموكلة إليها.
إلا أن المجموعات المسلحة استمرت في تأدية مهام أخرى خارج نطاق مهمة حماية معالي السيد السراج وجمع الغنائم والتي تتمثل في استغلالها لتنفيذ مهام حربية لضمان استمراريتها أو بالأحرى الحرب بالوكالة. انصياع المجموعات المسلحة لتنفيذ مهام قتالية قد تنحصر بالدرجة الأولى في تنفيذ تعليمات قياداتها إلا أن هناك جملة من العوامل التي تلعب دورا مهما وهذه العوامل قد تتلخص في اربعة نقاط رئيسية:
• الترضية العمياء لدافعي الرواتب للعناصر التابعين للمجموعات المسلحة.
• مع وجود الحظر على التسليح السعي يظل تلقي الأوامر وتنفيذها ضروري من المُمولين بالدخيرة والمدرعات والعتاد لضمان استمرارية تدفقها.
• استغلال سيطرت توجهات ايديولوجية على بعض المجموعات المسلحة في الصراع السياسي.
• استغلال أيضا الانتماء لرقع جغرافية محددة بالمنطقة الغربية وتوظيفها لدعم بعض المجموعات المسلحة في استمرارية الحرب وتوسيع دائرة المشاركين فيها بتحريك النعرة المكانية والمناطقية.

الرئاسي وورطة المجموعات المسلحة:
مما تقدم حل مشكلة المجموعات المسلحة يتطلب مراجعة حقيقية لهيكلية المجلس الرئاسي وإعادة نظر في اختصاصاته وتحديد مهامه. إذن فشرعنة المجلس الرئاسي للمجموعات المسلحة والسماح لها بتوسيع دوائر غنائمها وقبول تمويلها بالمال والسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر أغرق المجموعات المسلحة في الكثير من الأخطاء الفادحة وتمادت في الربحية لغياب إي ضمانات تعفيها من المسؤولية. فنتيجة للصراع الدولي نجد أن الحرب بالوكالة التي تحدث اليوم في طرابلس خير دليل وفي غياب سبب حقيقي لحرب الليبيين ضد بعضهم يستمر الموت لشباب ليبيا والدمار للمقدرات العامة والخاصة. فتقع اليوم المسؤولية على ما يحدث من حروب تدميرية في طرابلس على الرئاسي والمجموعات المسلحة وغياب أي مخرج سيفاقم من حدة الصراع الحربي. إذن فما هو الحل؟

الرئاسي ومخرج للمجموعات المسلحة:
جاء المجلس الرئاسي ضمن اتفاق الصخيرات مع البرلمان ومجلس الدولة وهذا بمباركة دولية وبكل أسف لم تنجح أي مؤسسة في المساهمة للخروج بليبيا من وحل الأزمة بل كانت استمرت الإعاقة من الجميع. لقد تصدرت فرنسا المشهد في المنطقة الشرقية وإيطاليا في المنطقة الغربية ومع ذلك فقد أثبتا الاثنتين فشلهما. لذلك نرى أن ظهور السيدة ستافني ويليمز على خط البعثة الأممية في ليبيا ما هي إلا محاولة لإعادة النظر في اتفاق الصخيرات دون إلغائه. وللخروج من أزمة غياب الخدمات للمواطن/ة ومن الصراع الحربي وإنهاء المرحلة الانتقالية بمدة لا تتجاوز عامين فقد يتطلب ذلك بعض الخطوات التي من المهم أن تلقى القبول الدولي والاستئناس أو الالتفاف والمباركة الداخلية وعلى نطاق واسع وعريض وتتمثل في الأتي:

• تقليص المجلس الرئاسي بحيث لا يتجاوز 3 أعضاء، واختزال اختصاصاته في المهام الشرفية وإعفاءه من المهام التنفيذيه بحيث توكل المهمة التنفيذية لرئيس حكومة، لا تتجاوز 11 حقيبة، من خارج المجلس يحمل مشروعا قادر على خلق فرص عمل وقابل للتنفيذ وبميزانية محدودة ومدد محددة.
• مع التأكيد على بناء مؤسسة عسكرية وأمنية تحت السلطة المدنية يجب الإفصاح عن ضمانات مطمئنة لقادة المجموعات المسلحة وخلق خيارات للأعضاء المنتسبين لها تتمثل في برامج إدماج في المؤسسة العسكرية والأمنية أو إعادة إدماجهم في المؤسسات المدنية بتوظيف أو دراسة أو تدريب أو منح قروض لمشاريع صغرى ومتوسطة. كذلك استحداث مؤسسة شبة عسكرية (الدرك) كخيار أخير.
• مساءلة الدستور تتطلب ثلاثة خطوات رئيسية:

o التهيئة الأرضية لقبول المشاركة فيه بفرض الأمن وتوفير الخدمات المعيشة والصحية والتعليمية وفرص العمل.
o الاستفتاء على نظام الحكم.
o تشكيل لجنة في حدود 9 أعضاء من متخصصين في القانون الدستوري يتم ترشيحهم وبالتساوي من المجلس الرئاسي والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة، للنظر في مقترح الهيئة التأسيسية للدستور أو عرض تعديل دستور 1963 بشكل مؤقت قبل صياغة دستور جديد .
عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهر لمشروع انقاذ أم لاستغلال العقل الجمعي
- خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة ص ...
- الحكومة والتأسيس لمستقبل المصالحة مع المواطن/ة
- الواقعية مع مشروع الدستور
- السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!
- تكهنات للحل السياسي في ليبيا
- 7 أبريل المشئوم واللاعنف عند مارثن لوثر كينج
- احتضار التعليم وطريقة مارن للاستمتاع بتعلم الأمازيغية!
- انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟
- مع تكفيرهم .. الأمازيغ الأباضية مفتاح السلم في طرابلس
- تحطيم العقل .. تعطيل الإرادة .. غياب الإدراك .. والأزمة اللي ...
- الانفراد بالذئب المنفرد .. وبراءة الذئب من دم ضحايا أرينا ما ...
- طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا
- ما بعد نفعية لزيارة ترامب وغربة حوار الاديان!
- الصراع في ليبيا وآثاره على التعليم (0)
- وتستمر براكين الكراهية والانتقام لتخريب الوطن ..طرابلس
- لنخمد براكين الكراهية والانتقام ونبني وطن
- ويستمر حصار درنه وكذلك تاريخها المشرف في طرد داعش :


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته