أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - السياسة الايدولوجيا العنصرية الكراهية التوحش القتل














المزيد.....

السياسة الايدولوجيا العنصرية الكراهية التوحش القتل


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6176 - 2019 / 3 / 18 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من النادر أن نتفق على المصطلحات التي نتناولها في نقاشاتنا ولو تحدثنا بنفس اللغة، لذلك تستهل الكثير من الدراسات البحثية بتعريفات موجزة للمصطلحات المستخدمة. كذلك نجد أن الكثير من الانظمة الأساسية أو اللوائح الداخلية تعرف مصطلحاتها من البداية بحيث لا يختلف في تأويلها.

مصطلح العنوان:
لا توجد سياسة خارج عمارة الارض وخدمة الإنسان، فالسياسة التي تصنعها أيديولوجيا ترفض كرامة الإنسان بأي ذريعة ستكون عنصرية وستحرض على الكراهية وستصنع متوحشين يمارسون الموت بالجملة. وهذا ما حدث بمسجدين بنيوزيلندا، حين تشبع المتوحش برينتون تارانت بايدولوجيا العنصرية صنعتها تكنولوجيا مدمرة نتيجة سياسات عنصرية متعصبة ضد الأخر، صقلت مواهبه ألعاب القتل الالكترونية وساعدته وسائل التواصل الاجتماعي العصرية ليبث مباشرةً للعالم ممارسته للقتل وبالجملة.

شرعنة السياسة العنصرية:
من السهل التلاعب بالألفاظ والاستناد إلى حرية الفكر وتأسيس أحزاب سياسية، ولكن يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحذير بتحريم وتجريم أي سياسة، من خلال أحزاب، تذعن لتفسيرات دينية لا تحترم آدمية الإنسان وحرية خياراته، التي لا تضر بالآخرين، وتكون مدعاة للكراهية وقتل النفس التي حرمه الله إلا بالحق :"ومن قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً". فكل المتطرفين الملتحفين بعباءة الدين سواءُ اسلامية أو مسيحية أو يهودية أو غير ذلك على العالم، متمثلاً في محكمة الجنايات الدولية، أن يصدر بحقهم مذكرات قبض ليتم اعتقالهم ومحاكمتهم وعزلهم عن الناس عندما يتأكد للمحكمة تسمم أفكارهم ومرض أنفسهم بالتوحش ورغبة القتل وسفك دماء الأبرياء. وقد لا نستثنى من ذلك نائبة عنصرية استرالية مثل بولين هنسم تدعو من تحت قبة البرلمان الاسترالي إلى الكراهية والعنصرية المقيتة!

السياسة الاستخباراتية بلا أخلاق تصنع تكنولوجيا الموت:
طبيعة نيوزيلندا الخلابة وهدوء سكانها ترك عند الكاتب انطباع عند زياتها قبل عقد من الزمن بأنها أفضل مصحة في العالم لمعالجة المتوحشين لذلك كانت الصدمة بعد حادثة إطلاق النار بكرايسشيرش في 15 مارس 2019. الافراط في استخدام القوة ببعض المجتمعات اليوم تدعمه قوى خفية حقيقية (الاستخبارات) تعتمد على ثلاثة ركائز أساسية وتتمثل في ألأتي:

• التدخل في أسواق المال والسلاح.
• تمويل تكنولوجيا الموت.
• الميكافيلية كنهج أخلاقي.

عوضاً أن تعمل الاستخبارات كدرع حامي لسياسة البلاد من أي اعتداء عليها نجد أن الاستخبارات العالمية تصنع الكراهية وتشعل الحروب لتحريك اقتصادها بتشغيل مصانع التسليح ومعدات تطبيب ضحايا الحروب وكذلك مقاولات الأعمار لما تم تدميره وخلق فرص عمل لمواطنيها وبناء الاستقرار وحماية مصالح دولها. فالاستثمار في الصناعات الحربية يتطلب إشعال حروب هنا وهناك وربما الدفع بالشعوب المتعطشة للحرية و التحرر، من سياسات القمع التي يمارسها حكام العالم الثالث، إلى هاوية الحرب والمواجه المسلحة، كما يحصل اليوم تحت مظلة ما يسمى الربيع العربي، مما يتيح فرصة تحريك أسواق الصناعات الحربية، والطبية، والغذائية المعلبة، وصناعة المخيمات لبيع الذمم وربما حتى الأطراف البشرية!!! ومقاولات أعادة البناء والأعمار لما دمرته الحرب. نعم بالكراهية تولد الحروب ومن الحروب هناك دول تكسب المال وتحرك عجلة اقتصادها!!!! نعم مصانع السلاح أنتجت آلة القتل بالجمل اليوم ، يستغرب الكاتب شرعنة حملها، ليستلمها المتوحش برينتون تارانت قد تجد من يطلق عليه مريض نفسي ولكن غداً ستكون بيد روبوت آلي لن تجد من سيلقي عليه اللوم أو يعاقبه!!!!!

تمول الاستخبارات بحوث تصنع آلات حربية تعمل على استهداف حياة الانسان وسلبها في أقصر وقت ممكن ولأكبر عدد دون رحمة أو شفقة. بل وصل التفنن اليوم بأن تبيد الإنسان وتبقي على ما حوله من مباني وناطحات سحاب. وتدرجت بحوث نمذجة Simulation الحروب والقتل إلى طرحها في السواق كألعاب إلكترونية ترفيهية تحول اللاعب إلى متوحش (مثل برينتون تارانت ) يشتهي الموت لمخاليفه ويرفض ناموس التنوع الإنساني والاختلاف "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين" أو لمن هم على الطرف الأخر من مدرجات الحياة.

اختراق خصوصيات الناس واستباحة أي فعل دون الخضوع لمسطرة الأخلاق وغياب القيم الإنسانية يعني الانحطاط! ففي المجتمعات القوية اليوم بات مفهوم ممارسة الحب كقيمة إنسانية تعانق عنان السماء تسقط إلى وحل الأرض وإلى الغرائز البهيمية وتشرعن الزنا. بالطبع لا يختلف ذلك عن من كان ولازال يرى بأن الفحولية هي سلب إرادة الحرائر باستعبادهن واغتصابهن وسبيهن. عندما يشرعن اللواط والسحاق وتناقش برلمانات منتخبة حقهم في تبني أطفال أبرياء فلا نستغرب أن تنتج مثل هذه المجتمعات لقيط الفكر والوجدان ليتلذذ وهو يبث للعالم جرائمه الدنيئة !!!!!

الموت حق الله واستثناء للإنسان:
مع أن الأصل في الحياة الموت ومن الموت يصنع الخالق سبحانه الحياة :"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا" وبالحياة تختبر الأعمال لنموت ونبعث للحساب والحياة الأبدية وفي رحلة الموت والحياة ثم الموت والحياة يلتبس علينا فستعجل الموت لأنفسنا أو للأخر وممارس فعل الموت كافرين بالخالق سبحانه وهو ينكر عنا ذلك : "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يمييتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون" إذن ففعل الموت في الأصل حق إلهي فقط وتظل حالة الاستثناء هي التي يمنح فيها الإنسان هذا الحق عندما يتوافق مع قواعد فطرة الإنسان تكريساً لاستمرارية الحياة !!! اللهم أرحم ضحايا نيوزيلندا والعالم



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم فبراير .. بالحب وبأيدينا الحل
- هل سيكون بأيدينا الحل؟
- قراءة في تاريخ ال أف بي أي
- إذا أردنا أن نعرف ما في بليرمو فعلينا أن نعرف ما في باريس
- دعني أعمل وأكسب بالقانون .. ولا تمُن عليا بحفنة دولارات!
- وأنا أصلي .. اتهمت الطفل العبث بأرجلي فاكتشفت أنه رجُل
- إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته
- التظاهر لمشروع انقاذ أم لاستغلال العقل الجمعي
- خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة ص ...
- الحكومة والتأسيس لمستقبل المصالحة مع المواطن/ة
- الواقعية مع مشروع الدستور
- السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!
- تكهنات للحل السياسي في ليبيا
- 7 أبريل المشئوم واللاعنف عند مارثن لوثر كينج
- احتضار التعليم وطريقة مارن للاستمتاع بتعلم الأمازيغية!
- انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟
- مع تكفيرهم .. الأمازيغ الأباضية مفتاح السلم في طرابلس
- تحطيم العقل .. تعطيل الإرادة .. غياب الإدراك .. والأزمة اللي ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - السياسة الايدولوجيا العنصرية الكراهية التوحش القتل